تمر اليوم الذكرى الـ516، على ميلاد البابا جريجورى الثالث عشر، إذ ولد فى مدينة بولونيا الإيطالية فى 7 يناير عام 1502.
ويرتبط اسم البابا جريجوريوس الثالث عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، بواحدة من أهم المسائل جدلية فى التاريخ الدينى المسيحى، اذ كان صاحب إصلاح التقويم واصدار التقويم الجريجورى، وترتب على ذلك الاحتفال بيوم ميلاد المسيح ابن مريم فى 25 ديسمبر من كل عام، وهو ما يخالف الاحتفال لدى الكنائس الشرقية فى 7 يناير.
وبحسب دراسة للدكتور إحسان هنيدى، نشرت بمجلة "الفيصل: العدد 215"، فإن التقويم الذى فرضه يوليوس قيصر عام 45 ق.م، اعتبر السنة بطول 365.25، ولكن السنة الفلكية الفعلية هى أقصر من ذلك إذ إن طولها بالدقة هو 365 وخمس ساعات وثمان وأربعون ثانية وست أعشار الثانية، ومعنى هذا أن طول السنة الحسابية يزيد بإحدى عشر دقيقة وحوالى عشرة ثانية على السنة الفلكية الفلعيلة، وهذا الفرق قد تراكم حتى أصبح حوالى عشرة أيام عام 1582م.
لهذا أصدر البابا جريجورى الثالث عشر مرسومًا بابويًا، فى 24 فبراير من 1582م، باقتطاع عشرة أيام من السنة فى الرابع من أكتوبر إلى يوم الجمعة الخامس عشر من أكتوبر من الاعم نفسه، ولإطفاء الفارق الذى بقى بين السنة الفلكية والسنة الحسابية الميلادية بالنسبة للمستقبل لاحظ الفلكى "كلافيوس" الذى وضع أسس التقويم الجريجورى أن فارق الإحدى عشر دقيقة يشكل ثلاثة أيام ونيفا (73 ساعة" كل أربع أربعة قرون، لذلك أوصى بألا تعتبر السنوات التى تعتبر خواتم للقرون مثل (1700، 1800، 1900، 2000)، سنوات كبيسة بطول 366 يوم، إلا إذا كانت خانتا المئات والألوف فيها تقبل القسمة على الرقم 4، ولهذا لم تعد أعوام (1700، 1800، 1900) سنوات كبيسة، بينما اعتبر عام 2000 سنة كبيسة نظرا لأان رقم 20 يقبل القسمة على 4.
وأدى هذا التدبير إلى إطفاء فارق 3 أيام كل أربعة قرون، وبهذا أصبحت السنة الحسابية بطول السنة الفلكية تقريبا، ماعدا فارق بسيطا لا يتجاوز بعض ثوان فى العام الواحد، ولكن يصبح أكثر من 3 ساعات كل أربعة قرون، لكنه سيصبح يومًا كاملاً بعد ثلاثة وثلاثين قرنًا أى عام 3200، وهذا ما يستدعى التفكير بإصلاح جديد للتقويم الجريجورى يجعله أكثر دقة، وبشكل تتطابق فيه السنة الحسابية مع السنة الفلكية تماما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة