أبحرت مدمرة أمريكية قرب جزر باراسيل المتنازع عليها التى تقع فى بحر الصين الجنوبى، فيما التقى مسؤولون أمريكيون بنظرائهم فى العاصمة الصينية لإجراء محادثات خلال هدنة فى حرب تجارية شرسة بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم الأسطول الأمريكى فى المحيط الهادى ريتشيل مكمار فى بيان بالبريد الإلكترونى أن المدمرة مكامبل نفذت عملية "لحرية الملاحة" وأبحرت على بعد 12 ميلا بحريا من سلسلة جزر باراسيل "للتصدى لمزاعم السيادة البحرية المبالغ فيها".
وأضافت أن العملية لا تستهدف دولة بعينها ولا توجه رسالة سياسية.
وصدر البيان فى وقت تجرى فيه محادثات تجارية بين الصين والولايات المتحدة فى بكين وهى أول جولة من المناقشات المباشرة بين البلدين منذ أن اتفقا على هدنة مدتها 90 يوما فى حرب تجارية عكرت صفو الأسواق الدولية.
وتزعم الصين سيادتها على كل بحر الصين الجنوبى تقريبا وتنتقد الولايات المتحدة وحلفاءها من وقت لآخر بسبب عمليات حرية الملاحة البحرية قرب الجزر التى تحتلها.
ولفيتنام والفلبين وبروناى وماليزيا وإندونيسيا وتايوان مزاعم سيادة أيضا فى المنطقة.
من جهتها أعلنت الصين اليوم الاثنين، أنها تقدمت باحتجاج شديد إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إبحار سفينة عسكرية أمريكية قرب جزر "باراسيل" فى بحر الصين الجنوبى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لو كانج" ـ خلال المؤتمر الصحفى اليومى بمقر الوزارة -" أرسلنا سفنا وطائرات عسكرية للتعرف على السفينة وتحذيرها، وتقدمت بكين باحتجاج شديد للجانب الأمريكى، لأن ما قامت به السفينة الأمريكية "انتهاك للقانون الصينى والدولي"، ونحث الولايات المتحدة الأمريكية على الكف فورا عن هذا النوع من الاستفزازات".
وعما إذا كان لهذه المسألة أى تأثير على المفاوضات التجارية الصينية الأمريكية المباشرة التى بدأت اليوم فى بكين، قال كانج" أن حل القضايا الحالية بشكل ملائم بين الصين والولايات المتحدة أمر جيد للبلدين والعالم، ويتحمل الجانبان مسؤولية خلق مناخ جيد لتحقيق هذه الغاية".