الكاتدرائية فى العباسية.. بناها عبد الناصر فى 3 سنوات وتبرع لها بآلاف الجنيهات وافتتحها بحضور حشود للمصريين وإمبراطور أثيوبيا
الكاتدرائية فى العاصمة الإدارية.. بناها الرئيس السيسى فى سنتين.. وافتتحها بحضور رئيس فلسطين وشيخ الأزهر
ما بين المشهدين ما يقرب من 51 عاما، لكنك حينما تراهما تشعر على الفور بعظمة الدولة المصرية، وقدرتها على البناء والإنجاز والتأكيد على أنها دولة وطنية لا تفرق بين أبنائها والكل تحت سقفها لهم نفس الحقوق والواجبات سواء المسلمين أو المسيحيين.
المشهد الأول كان عام 1968، حينما شارك الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى حفل افتتاح الكاتدرائية الجديدة بالعباسية، حيث تبرع الرئيس جمال عبد الناصر لبنائها بعدة آلاف من الجنيهات، وتم وضع حجر الأساس فى 24 يوليو 1965 واحتفل بافتتاح الكاتدرائية بعدها بثلاث سنوات، وبالتحديد فى يوم 25 يونيو 1968 بحضور الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور سلاسى إمبراطور إثيوبيا، وممثلى مختلف الكنائس من دول العالم، بحضور البابا كيرلس السادس، ومسيحى الشرق والغرب، وفى يوم 26 يونيه 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية، وفى نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مار مرقس إلى حيث أودع فى مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير شرق الكاتدرائية.
وكان مصمما الكاتدرائية بالعباسية، هما المهندسان عوض كامل، وسليم كامل فهمى، وقاما بتصميم الكاتدرائية بمشاركة المهندس ميشيل باخوم، أشهر مهندس للإنشآت فى مصر، وشهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تتويج كل من: البابا شنودة الثالث، والبابا تواضروس الثانى، ليصبح البابا رقم 118 فى تاريخ الكنيسة، والبابا الثانى فى عمر الكاتدرائية.
المشهد الثانى، كان بالأمس حين شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح"، والتى تم تشييدها داخل العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذى القى كلمة الإفتتاح، بحضور البابا تواضرس الثانى.
وتعد كنيسة العاصمة الإدارية أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط التى تم تنفيذها خلال 24 شهرا منذ وعد الرئيس السيسى فى 2017 حيث تم إقامة صلاة عيد الميلاد فيها خلال العام الماضى بعد الانتهاء من بعض الإنشاءات فيها، وكذلك صلاة العام الجارى عقب الافتتاح الرسمى من قبل الرئيس السيسى.
ويتكون التشكيل الرئيسى للكنيسة عبارة عن صحن رئيسى مغطى بقبوين متعامدين قطر كلاً منهم 40 متر يشكلَا صليب، وفى تقابلهم فى وسط الصحن قبة الكاتدرائية (Dome) بقطر 40 متر ترتفع 39 متر عن سطح الأرض محملة على عدد أربعة عقود رئيسية (Arches) بنفس القطر، وستكون مزارا سياحيا باعتبارها أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط، كما أن موقعها الفريد والمتميز يعكس رؤية الدولة فى المساواة والمواطن والحريات.