نجح فريق طبى بقسم جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب بجامعة أسيوط، فى إنقاذ حالة تبلغ من العمر 38 عاماً، تعانى من تضخم بالكبد والطحال واستسقاء بالبطن ناتج عن ضيق شديد بالوريد الأجوف خلف وأعلى الكبد، وذلك من خلال عمل قسطرة وتركيب دعامتين لتوسيع الوريد الأجوف باستخدام طريقة الدبل برل المتطورة ذات الكفاءة العالية، والتى تنفرد بها جامعة أسيوط على مستوى الشرق الأوسط، جاء ذلك تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والمشرف على كلية الطب، والدكتور مصطفى سعد رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية.
وأشار الدكتور هشام أبو العيون مدرس جراحة الأوعية الدموية، ومسئول الفريق الطبى الخاص بالعملية، أن الحالة كانت تعانى منذ عام ونصف من آلام وانتفاخ بالبطن، ولم يتم تشخيصها، وعند وصول الحالة إلى المستشفى الجامعى تم عمل أشعة مقطعيه تفصيلية على الأوردة والتى أكدت الانسداد، ثم تم إجراء أشعة تليفزيونية والتى بينت أن أوردة الكبد تعمل بكفاءة والذى يزيد من فرص نجاح القسطرة للوريد الأجوف السفلى ، مضيفاً انه تم على الفور تكوين فريق طبى من قسم جراحة الأوعية الدموية وبالتعاون مع قسم الجراحة العامة وتم التدخل وإجراء القسطرة وتركيب الدعامات المدعومة بقساطر الايفوس.
كما نوه الدكتور أشرف النجار المدرس بقسم جراحة الأوعية الدموية ان التدخل باستخدام القسطرة من خلال تقنية الدبل برل بمستشفيات أسيوط الجامعية يعد الأول فى صعيد مصر والذى يستخدم فى توسيع الوريد الأجوف بالدعامات فى علاج هذه النوعية من الحالات وإنقاذها من الفشل الوظيفى فى الكبد والذى ينتهى بعمل زرع كبد، مضيفاً أن هذه التقنية تعد مجالاً جديدا ًلعلاج هذه النوعية من الحالات بتكلفه بسيطة والتى توفر 75% إلى 80% فرق أسعار بين الدعامات الأخرى.
وأوضح الدكتور عثمان محمود أحمد المدرس بقسم جراحة الأوعية الدموية ان نجاح العملية تم بفضل تضافر جهود الكوادر الإدارية وعلى رأسها الدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية والذى لم يألوا جهداً فى توفر كل الإمكانيات والتقنيات اللازمة فى تلك العمليات الدقيقة ، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون مع عدداً من الكوادر الطبية من أقسام الجراحة العامة والأشعة التشخيصية والتخدير والذين كان لهم فضل كبير فى نجاح العملية واستقرار الحالة وهم الدكتور حمدى محمد إبراهيم المدرس بقسم الأشعة التشخيصية ، والدكتور سعيد الصاوى والدكتور عمرو ثابت بقسم التخدير والعناية المركزة ، وبمعاونة نخبة من المدرسين المساعدين بقسم جراحة الأوعية الدموية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة