ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن مسئولى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أعربوا عن شكوك عميقة بشأن قدرة القوات التركية أو رغبة الإدارة السياسية فى أنقرة على تنفيذ عمليات شاملة لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم داعش.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى سياق تقريرها حول التوتر الذى شاب زيارة مستشار الأمن القومى الأمريكى، جون بولتون، لتركيا، بشأن حماية أكراد سوريا، أن البنتاجون حذر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أن أى توغل تركى فى شمال شرق سوريا سيؤدى إلى صدامات مع قوات التحالف العربى الكردى السورية الحليفة للولايات المتحدة.
كان بولتون قد أضاف شرطا جديدا للانسحاب الأمريكى من سوريا، خلال زيارته لأنقرة الأحد الماضى، قائلا إنه يجب أن توافق تركيا على حماية الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، موضحا أنه سيحث فى المحادثات مع مسئولين أتراك، بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان، على ضرورة ضمان سلامة الأكراد، وهو ما دفع الرئيس التركى لرفض لقاء المبعوث الأمريكى.
وكان ترامب فى قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا، أشار إلى أن الرئيس التركى أكد أنه سيتولى مهمة قتال العناصر المتبقية من داعش فى سوريا، غير أن أنقرة طلبت الدعم العسكرى الأمريكى فى ذلك، كما أنها تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية باعتبارهم متمردين خطرين يدعون لانفصال أكراد تركيا وتشكيل دولتهم المستقلة. بينما تعتبرهم الولايات المتحدة شركاء قيّمين فى المساعدة على طرد داعش من سوريا، الهدف الأصلى للانتشار العسكرى الأمريكى قبل أربع سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة