قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن بنك "كريدي سويس" السويسرى أقال كبير موظفيه التنفيذيين بسبب فضيحة تجسس "استثنائية" على غرار أفلام جيمس بوند، حيث استأجر فيها البنك فريق تحقيق خاص من أجل تعقب مدير تنفيذى وزوجته فى شوارع زيورخ بعد خلاف مع رئيسه فى حفل كوكتيل.
وقال ثانى أكبر بنك فى سويسرا يوم الثلاثاء، إن بيير أوليفيه بوييه غادر البنك فورًا بعد أن قرر مجلس الإدارة أن عملية التجسس التى استمرت 7 أيام كانت خاطئة وغير متناسبة وأدت إلى إلحاق ضرر جسيم بسمعة البنك.
رئيس كريدى سويس
وأعلن البنك أيضًا أن مستشارًا أمنيًا خاصًا ساعد بوييه في تنظيم عملية التجسس قد قتل نفسه على ما يبدو. وذكرت المدونة المالية السويسرية Inside Paradeplatz أولاً وفاة الرجل، وعرفته فقط باسم T. وقد قتل الرجل نفسه يوم الثلاثاء الماضى، طبقًا لتوماس فينجهوث، محامى شركة "إنفيزتجو" الخاصة للتحقيق.
وفى مؤتمر صحفى تم تنظيمه على عجل فى زيورخ، قال رئيس بنك "كريدى سويس" أورس رونر، إنه يشعر ببالغ الحزن لقرار بوييه الاستثنائى لتوظيف محققين لتتبع تحركات إقبال خان، رئيس إدارة الثروات السابق.
وقال رونر: "هذا السلوك الذى لا نتسامح معه، كان غير عادى، لقد كان خطًا، وليس الطريقة التى نريد أن نؤدى بها أعمالنا". كما أعرب عن خالص تعازيه لعائلة مستشار الأمن المتوفى.
وسردت الصحيفة كيف شعر خان أن شخص ما يتعقبه فى وسط مدينة زيورخ فى 18 سبتمبر، وقرر معرفة سبب استمراره فى رؤية نفس السيارة تتبعه حول المدينة.
ولاحظ النجم المصرفى السيارة فى وقت سابق حيث قام هو وزوجته بإنزال طفلهما البالغ من العمر ست سنوات فى تدريبات كرة القدم. حاول خان أن يضلل متعقبه من خلال القيادة بسرعة وبشكل خاطئ فى الشوارع النائمة فى العاصمة المالية لزيورخ.
وأثناء مروره عبر تقاطع بروسينتراس، قفز من السيارة وهو يصرخ "الشرطة " وأخذ هاتفه لالتقاط صور لوحة رقم السيارة وثلاثة ركاب، تم الكشف عنهم لاحقًا على أنهم محققون من " إنفيزتجو". أكدت الشرطة السويسرية أنها فتحت "تحقيقًا جنائيًا فى الإكراه / التهديد".
وتعقب المحققون أيضًا خان سيراًعلى الأقدام ، واستخدموا خدمة الرسائل المشفرة Threema التى جعلت من المستحيل على "هومبرجر" ، القانون الذى حقق فى فضيحة التجسس نيابة عن بنك كريدى سويس، لاكتشاف مدى المراقبة السرية بالكامل.
وجد مجلس إدارة بنك كريدي سويس أن بوييه قد أمر المحققين بتتبع خان متبنيا مفهوما خاطئا متمثلا فى أنه ربما يحاول سرقة عملاء لصالح بنك يو بي إس، منافس كريدي سويس الذى كان ينضم إليه. وقال البنك إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن خان كان يسعى لصيد العملاء. وأوضحت "الجارديان" أن يوم خان الأول فى بنك يو بى إس بعد مغادرة هو اليوم الثلاثاء.
بنك كريدى سويس
قام بنك كريدي سويس بتبرئة رئيسه التنفيذى، تيجان ثيام، وهو من أمر بوييه بتنظيم عملية التجسس، على الرغم من التاريخ الطويل من العداء الشخصى بين ثيام وخان.
وقال رئيس البنك: "لقد تولى كبير مسئولي التشغيل مسئولية هذا الأمر وقدم استقالته إلى مجلس الإدارة، والذى تم قبوله على الفور."، و"لم يحدد تحقيق هومبرجر أى إشارة إلى أن الرئيس التنفيذى قد وافق على مراقبة إقبال خان أو أنه كان على علم به قبل 18 سبتمبر 2019، بعد أن تم إحباط المراقبة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة