يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إلى حشد أتباعه فى تركيا لتأييد الغزو التركى لسوريا، فى الوقت الذى يجبر فيه المعارضين لهذا العدوان ضد السوريين على الصمت، فمن يتحدث من المعارضين وينتقد تلك العملية العسكرية يكون مصيره التحقيق والاعقال.
فى هذا السياق ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن نيابة أنقرة فتحت تحقيقات ضد نواب بحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ورئيساه المشاركان برفان بولدان وسيزائي تمالي، على خلفية هجومهما على عملية نبع السلام التي تشنها تركيا في شمال شرق سوريا.
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أن نيابة أنقرة بدأت تحقيقات ضد كل من جوليستان كيليتش كوتش ييت وليلى جوفان وبردان أوزتورك وسيزائي تمالي وبرفان بولدان من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
ولفتت صحيفة "زمان"، إلى أن الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي سيزائي تامالي، قال عن العملية العسكرية التركية قبل تنفيذها في شرق الفرات إن الأجيال القادمة ستدفع فاتورة هذه الكارثة، معتبرًا أن الغرض من ورائها سياسي.
كما كشفت صحيفة "زمان"، طريقة حشد رجب طيب أردوغان أتباعه لتأييد الغزو التركى لسوريا، مشيرا إلى أنه بالتزامن مع تنفيذ الجيش التركي عملية عسكرية في شرق الفرات شمال سوريا، أطلق مسؤولون أتراك على رأسهم رجب أردوغان، تصريحات لإثارة المشاعر القومية والإسلامية لدى أنصاره لكسب تأييدهم.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن فؤاد أوكتاي، نائب رئيس الجمهورية التركية، قال خلال مشاركته في معرض "إيناجول" للأثاث في مدينة بورصا غرب تركيا، إن بلاده أصبحت دولة كبيرة بحيث لا تتلقى أوامرَ من الدول الأخرى، متابعا:"تركيا دولة كبيرة، إنها دولة تمارس دور الزعامة، فلم تعد تتلقى إملاءات من الآخرين، وإنما هي من تكتب السناريو الذي ستسير عليه بنفسها".
وتابعت صحيفة "زمان":"أما الرئيس التركي رجب أردوغان فوصف جيش بلاده بأنه الجيش المحمدي وقال في تغريدة: أقبل جباه كافة أفراد الجيش المحمدي الأبطال المشاركين في عملية (نبع السلام)، وأتمنى النجاح والتوفيق لهم ولكافة العناصر المحلية الداعمة والتي تقف جنبا إلى جنب مع تركيا في هذه العملية، وفقكم الله وكان في عونكم".
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أن الساحر والمنوم المغناطيسي الأكبر – فى إشارة لأردوغان ورجاله - قام بتنويم الناس بخطاب قومي إسلامي مع حليفه الحركة القومية من خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، فأسس برياحهما نظامه الحالي، لكن لما تدهورت شعبيته جراء الانشقاقات الداخلية والفشل الاقتصادي وغياب القانون بدأ يلعب اليوم على الحبل ذاته لإبقاء نظامه.