رجحت شبكة بلومبرج الأمريكية فى تقرير لها ، اليوم الجمعة ، فشل العدوان التركى علي شمال سوريا، مؤكدة أن التحركات الأمريكية والتركية فى الآونة الأخيرة ستقود الرئيس السورى لانتصار جديد ربما يفوق توقعات كثيرين.
وقالت الشبكة الأمريكية ، فى تقريرها إنه على مدار السنوات الثمانية التى غرقت فيها سوريا فى حرب أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص، كانت الولايات المتحدة وتركيا من بين أشد أعداء نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وقاما بتسليح خصومه بشكل واضح.
ومع حلول أواخر عام 2019، فإن تصرفات واشنطن وأنقره قد تساعد الأسد فى استعادة قبضته على معظم سوريا كما كانت قبل الحرب ، فقد قضى الرئيس السورى على أغلب التنظيمات المسلحة والعناصر الإرهابية وذلك بمساعدة إيران وروسيا. إلا أن ثلث البلاد فى المناطق الغنية بالنفط شمال وشرق سوريا كان لا يزال خارج سيطرته وإنما فى سيطرة القوات الكردية التى تستهدفها تركيا فى عملية عسكرية تمت بموافقة من واشنطن، على حد قول التقرير.
وكانت تركيا التى هددت على مدار أشهر بالتوغل فى سوريا ودفع المقاتلين الأكراد الذين لهم صلات بالانفصاليين الذين تقاتلهم أنقرة منذ عام 1984. إلا أن أردوغان لم يرسل قواته إلا بعد أن طلب ترامب من القوات الأمريكية فى المنطقة أن تتنحى جانبا.
ويقول جيمس دورسى، الخبير فى شئون الشرق الأوسط فى كلية الدراسات الدولية بسنغافورة، أن مدى استفادة الأسد من هذه التطورات يعتمد على الكيفية التى سيرد بها الأكراد على هذا التحول فى السياسة الأمريكية ونطاق الحملة التى يشنها أردوغان ، قائلا : أعتقد أن الأكراد لا خيار أمامهم سوى التحالف مع الأسد، الأمر الذى سيوسع الأراضى السورية التى تسيطر عليها حكومة الأسد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة