ماذا يفعل الحاصلون على جائزة نوبل للأدب بأموال التتويج؟ مطعم ومجلة وأعمال خير

الجمعة، 11 أكتوبر 2019 11:00 م
ماذا يفعل الحاصلون على جائزة نوبل للأدب بأموال التتويج؟ مطعم ومجلة وأعمال خير جائزة نوبل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خصّص معظم ثروته لمشروع يقدم خمس جوائز كبيرة للمبدعين في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد والآداب، بهدف نشر الأنشطة الصادقة في السلام.
 
ومنذ أكثر من قرن، من بدء منح الجائزة، قام بعض من الحاصلين على جوائز نوبل، وخاصة جائزة نوبل فى الآداب، بتخصيص أموال الجائزة أو جزء منها فى أعمال الخير، تماشيا مع هدف صاحب الجائزة الأصلى، ومن الكتاب والفائزين.
 
وخلال السطور التالية، نوضح مصير الأموال التي يحصل الفائزون بجائزة نوبل فى الآداب، وفي حين يفضل بعضهم إنفاق أموالهم لنشر أعمالهم أو تأسيس مجلات أو دور نشر، يتبرع آخرون بهذه المنح لصالح الجمعيات الخيرية والمحتاجين.
 

نجيب محفوظ

الكاتب العربى الوحيد الذى تمكن من الفوز بجائزة نوبل فى الأدب وذلك حينما حصل عليها عام 1988، وحينها قرر عدم الحصول على أموال الجائزة لنفسه، مبررا ذلك بأنه لم يكن فى حاجة للقيمة الماديّة للجائزة لأنّه كان يعيش من عائدات مؤلّفاته، وأيضاً راتبه من مؤسّسة "الأهرام"، فضلاً عن معاشه من وظيفته فى دار الكتب المصريّة.
 
وقام الأديب الراحل بتقسيم قيمتها بينه وبين زوجته وكريمتيه بالتساوى، ثم تبرع بالجزء الخاص به إلى مرضى الفشل الكلوى الذين يعيشون على عمليات غسيل الكلى، فقد كان يعذبه أنها مكلفة للغاية فى مصر ولا يستطيع الكثيرون تحمل نفقاتها، وبحسب تصريحات إعلامية لابنة الكاتب الراحل فإن صاحب الثلاثية خصص جزءا لصالح وقفٍ تابع لمؤسّسة "الأهرام"، يوجّه ريعه إلى دعم الفلسطينيّين، فى ظلّ تأكّده من ضرورة دعم القضيّة.
 

داريو فو

حاز الشاعر والكاتب المسرحى الإيطالى الشهير داريو فو، على جائزة نوبل للأدب عام، 1997، وهو  آخر إيطالى يحصل على الجائزة، والذى اشتهرت أعماله بتناول قضايا العمال والبسطاء، لذا لم ينساهم بعد حصوله على "نوبل"، حيث قام فى العام التالى من فوزه بالجائزة، بتخصيص جزء كبير من أموال الجائزة للأعمال الخيرية فخصص مبلغ 395 ألف يورو -580 ألف دولار- بالاشتراك مع زوجته الممثلة فرانشا رامى لتأسيس مؤسسة خيرية لذوى الاحتياجات الخاصة.
 

ماركيز

في عام 1982 حصل غابرييل غارسيا ماركيز على جائزة نوبل للأدب عن رائعته "مائة عام من العزلة"، وعندما تسلم الكاتب الكولومبي قيمة الجائزة كان أول ما فكر فيه هو شراء دار صحفية يعود من خلالها لممارسة عمله المفضل في الحياة: "لقد ظلت النقود موضوعة في احد البنوك السويسرية لمدة ستة عشر عاما نسيت خلالها امرها تماما حتى ذكرتني بها مرسيدس فكان أول ما فعلت هو شراء كامبيو". هكذا يقول بنفسه.
 
 وكامبيو Cambio هي مجلة إخبارية أسبوعية حققت نجاحا تجاريا كبيرا بسبب المقالات التي يكتبها ماركيز فيها والتي تعتبر وسيلته للتحاور مع قرائه عن طريق الرد على أسئلتهم واستفساراتهم التي تكشف في أحيان كثيرة عن جوانب لم تكن معروفة عن حياته.
 

يوسف برودسكي

كان برودسكي أكثر الفائزين سعيا للاستفادة القصوي من قيمة الجائزة حيث قام بشراء مطعم في نيويورك، وذلك مع وراقص الباليه الروسي المشهور، ميخائيل باريشنيكوف، تحت أسم "السمور الروسى".
 
وهو المطعم الذى اعلن إفلاسه مطلع العام الجارى وجاء إفلاس المطعم لخلافات ظهرت بين صاحبه الحالي، رومان كابلان، وشركة "Samovar Management Group Inc" بصفتها صاحبة البناء، والتي كشفت في المحكمة عن مستندات أثبتت عدم تسديد صاحب المطعم لدين قدره 200 ألف دولار، ما أجبر المحكمة على إصدار قرار بإفلاس المطعم.
 

ألكسندر سولجنيتسين

الأديب الروسى الحائز على نوبل عام 1970، انفق أموال الجائزة التى حصل عليها علي شراء ضيعه في ولاية فيرمونت.
 

سفيتلانا ألكسييفيتش

فيما أكدت الكاتبة البيلاروسية، سفيتلانا ألكسييفيتش، الفائزة بجائزة نوبل فى الآداب لعام 2015، إنها ستسخر قيمة جائزة الآداب التي فازت بها لتمويل بقية كتاباتها، وإنتاج أعمالها الصحفية والأدبية القادمة من أموالها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة