تناولت الصحف العربية تواصل العدوان التركى على شمال سوريا، وتجاهل أنقرة للمواقف الرافضة للعملية الوحشية والقتل والخراب والدمار على هذه الأراضى العربية، وترقب للإجتماع الوزارى الذى يعقد اليوم فى الجامعة العربية لمناقشة الإجراء التركى.
الرياض السعودية: المأزق التركي.. أردوغان يتوهم إعادة أمجاد الدولة العثمانية البائدة
في افتتاحيتها ألقت صحيفة الرياض السعودية الضوء على العدوان التركى على شمال سوريا وكتبت تحت عنوان "المأزق التركى"، كان من الممكن أن تتخذ تركيا اتجاهاً آخر غير الذي اتخذته قيادتها، كان من الممكن أن تلعب أدواراً أكبر مما وضعت فيه نفسها، لكن ما حصل أن الرئيس التركي اختطّ لنفسه خطاً، اعتقد واهماً أنه سيعيد أمجاد الدولة العثمانية البائدة، متناسياً ومتجاهلاً أن لا الزمن هو الزمن ولا الظروف هي الظروف.
وأضافت: "أقحم بلاده في قضايا توهّم أنها ستحقق له مجداً لن يكون، ومكانة هي أكبر من طموحاته، وما الغزو التركي للأراضي السورية إلا إحدى الشطحات التي ستلحق الضرر ببلاده، كما حدث في الماضي القريب، فقد توهّم أن غزو دولة مجاورة سيحقق له مجداً لم يسبقه إليه أحد، فكان الرد سريعاً، لم يتوقعه الرئيس التركي من المجتمع الدولي، الذي رفض الغزو، وحذر من عقوبات تنهك الاقتصاد التركي، الذي يعاني جراء السياسات التي تبناها الرئيس التركي، تلك المعاناة لن تتوقف بل ستزداد منهكة اقتصاداً متأرجحاً غير مستقر، التعافي من تبعاته لن يكون سهلاً أو قريباً.
وجاء فيها: كل المؤشرات تعطي انطباعاً بأن الغزو التركي للأراضي السورية لن يكون إلا وبالاً على الرئيس التركي سياسياً.. اقتصادياً، وفي الجبهة الداخلية التي رغم القمع المستمر لم تسكت على ما يجري في بلادها، بل تحدثت وعلى الملأ، رغم معرفتها بالمصير الذي ستلقاه، وبالفعل لاقته، كون من يبدي الاعتراض من الشعب التركي، فهناك من القوانين التي تم تفصيلها لإسكات كل صوت لا يتوافق مع رغبة الرئيس وتوجهاته، فالشعب التركي يعاني من سياسات رئيسه الداخلية والخارجية، ويرى أنها تقود تركيا إلى متاهات لا طاقة لها بها.
وأضافت: المجتمع الدولي مطالب بلجم التهور التركي غير محمود العواقب، فما يجري من غزو تركي للأراضي السورية تحت أي ذريعة يجب وقفه ومحاسبة كل من تسبب فيه.
الرياض السعودية
القبس الكويتية: تركيا تضرب بالعرب عرض الحائط وتواصل غزوها رغم المواقف المنددة
واصلت تركيا، أمس، عمليتها العسكرية، متجاهلة موجة التنديدات العربية والدولية التي طالبتها بوقف غزوها لشمال شرق سوريا، وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها البرية تواصل تقدمها ضد المقاتلين الأكراد.
وبينما ستعقد الجامعة العربية جلسة طارئة، اليوم، بناء على دعوة مصرية لبحث الهجوم التركي، وصفت عدة دول عربية، بينها السعودية والإمارات ومصر والبحرين والأردن، الهجوم بـ«العدوان والغزو والاحتلال»، بينما اعتبرت الكويت أن العملية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً مغلقاً، أمس، لبحث الهجوم. ولا تبدو أنقرة، وفق المراقبين، مكترثة كثيراً بحجم التصريحات والإدانات العربية، وتضرب بها عرض الحائط، لا سيما في ردودها على البيانات العربية.
ورأت أوساط دبلوماسية أن ما يهم أنقرة هو نجاحها في تحييد أميركا وروسيا، كونها ترى أن أي تحرك عربي لن يتخطى بيانات الإدانة كما حصل منذ انطلاق الأزمة السورية عام 2011. وأشارت إلى امتلاك تركيا ورقة ضغط قوية تهدد بها أوروبا، تتمثل في إمكانية فتح الباب أمام أكثر من 3.5 ملايين لاجئ لدخول أوروبا، وهو ما هدد به صراحة، أمس، الرئيس رجب طيب أردوغان، عندما قال «أيها الاتحاد الأوروبي، أقولها مرة جديدة: إذا حاولتم تقديم عمليتنا على أنها اجتياح، فسنفتح الأبواب ونرسل لكم 3.6 ملايين مهاجر».
القبس
الاتحاد الإماراتية: اجتماع وزارى عربى طارئ اليوم.. وأردوغان يتحدى العالم
قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية أنه أمس بدأ توافد وزاراء خارجية الدول العربية للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب الذى يبحث العدوان التركى على سوريا.. وقالت الصحيفة في تقريرها أن أردوغان يتحدى العالم ويواصل العملية العسكرية.
الاتحاد الإماراتية
أخبار الخليج البحرينية: العالم يشجب «نبع الظلام» التركي
وفى إحدى مقالات الرأى بصحيفة أخبار الخليج البحرينية، قال الكاتب عبد الله الأيوبى: "يبدو أن القيادة التركية تعيش وهما وسذاجة سياسية إن هي اعتقدت بمقدورها تسويق الأعمال الشريرة بمجرد إطلاق الأسماء الجميلة عليها كما هو حاصل الآن بالنسبة إلى عملية الغزو التي تنفذها في الشمال السوري التي أطلقت عليها تسمية «نبع السلام»، وهي ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها القيادة التركية إلى مثل هذه التسميات الجميلة لتلميع اعتداءاتها على السيادة السورية إذ سبق لها أن أطلقت على عملية غزو عفرين السورية اسم «غصن الزيتون»، كل هذه الأسماء الجميلة لا يمكن أن تنزع الصفة العدوانية الوحشية للأعمال العسكرية التركية داخل أراضي الجمهورية العربية السورية، والتي أدت كلها إلى إلحاق خسائر بشرية كبيرة بالمدنيين والبني التحتية المدنية وتسببت في حالات نزوح جماعية كما يحصل الآن مع الغزو الجديد.
تركيا التي تحاول إقناع العالم بأنها تخوض حربا ضد الإرهاب، تناقض نفسها تماما، ليس من حيث الكيل بمكيالين فيما يتعلق بالموقف من الإرهاب والجماعات الإرهابية فسحب، وإنما في تحديد هذه الجماعات أيضا، إذ الظاهر للعيان أنه بالنسبة الى السياسة التركية، فإن جميع المنظمات الكردية، ليست التركية فحسب وإنما السورية أيضا هي جماعات «إرهابية» ترتبط بحزب العمال الكردستاني التركي، مع أن أكراد سوريا لم يطلقوا طلقة واحدة صوب الحدود التركية، أضف إلى ذلك، فإن تركيا التي تنفذ توغلا عسكريا في الشمال السوري بحجة «تطهيره» من «الإرهابيين» هي نفسها التي توفر الغطاء والحماية للإرهابيين في محافظة إدلب السورية.
اخبار الخليج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة