صور.. تفاصيل تعدى مزارع على معاق ذهنيا وتركه غارقا فى دمائه بكفر الشيخ.. شقيقته: سأنال حقه والمتعدى لا يعرف الرحمة وقضيتى مساندة كل إنسان ضعيف.. والجانى قال لوالدى عند معاتبته "اللى عنده ولد أهبل يحبسه"

تفاعل أهالى محافظة كفر الشيخ، على مواقع التواصل الاجتماعى بمحافظة كفر الشيخ، تضامناً مع شاب معاق ذهنيا يدعى "أحمد رشاد السيد" من قرية زيدان التابعة لمركز الحامول، وأثناء تواجده بقرية البنا المجاورة لقريته، تعدى عليه "محمد.ع.ا"، 48 سنة، مزارع، وتركه غارقاً فى دمائه بعد أن نقله من جوار منزله للطريق العام، ولأن الشاب المعاق ذهنياً لم يستطع الدفاع عن نفسه، ظل يعانى من آلامه وهو على الطريق، إلى أن ساق الله له شابا يعمل دلفرى بأحد المطاعم رآه فنقله لمنزله، فيما طالبت شقيقته بحق أحمد، ومعاقبة الجانى.

 قالت شيماء رشاد، شقيقه أحمد، إن شقيقها يبلغ من العمر22 سنة، معاق ذهنياً، يحبه أهالى قرية زيدان، وكل أهالى الحامول، دائما يرافق والده الذى يملك محل لبيع الأقمشة والستائر والمفروشات بالحامول، كما أن شقيقها ينتقل من مكان لآخر، فهو لا يؤذى أحدا، وليس شخصاً عدوانياً، مؤكدة أنها ذهلت لما رأت شقيقها تعرض للضرب بهذا الشكل غير الإنسانى.

وأضافت شيماء رشاد، لـ"اليوم السابع": الأوراق تثبت أن شقيقها معاق ذهنياً، ولم يرحمه المتعدى عليه، وظل يضربه على رأسه حتى فقد الوعى، وبقلب جاحد تركه غارقا فى دمه، فى موقف لا رحمة فيه ولا إيمان، وأنها تطالب بحق شقيقها، مؤكدة أنهم يعتبرون شقيقها المعاق ذهنياً رزق من الله سبحانه وتعالى ولابد أن نعتنى به.

وقالت شيماء، إنها لا تدافع عن شقيقها فقط بل تدافع عن كل انسان لا حول له ولا قوة يتعرض للتعدى والضرب والإهانات فى العديد من الشوارع بالمحافظات، إنها تتبنى قضية هؤلاء الذين يعيشون بيننا ويحتاجون لمعاملة خاصة، من الجميع، مؤكدة أن ما أثار غضبها أن والدها توجه للمتعدى ليعاتبه عما بدره منه فوجئ بكلمات أثرت على نفس والدها عندما قال له "إلى عنده ولد أهبل يحبسه".

وتابعت شيماء، أن شقيقها حمدى، يرافق أحمد، ويدربه على العمل ليتأقلم ليعتمد فى يوما ما على نفسه، نحن سعداء بوجود أحمد بيننا فهو مصدر الرزق والحب والرحمة، ودليل على ضعف الانسان الذى يحتاج للحب والعطاء، هذه حياتنا مع شقيقى أحمد.

وقال سعد، ابن عمة أحمد، إنه شاب معاق ذهنياً، وتم إجراء الكشف الطبى عليه، وأثبتت الأوراق إعاقته وأن عقله لا يتعدى طفلا عمره 4 سنوات ونصف، كما أثبتت التقارير بأنه ليس عداونيا أو يثير المشاكل والأزمات، لذا يعامله أهالى قريته زيدان، معاملة متميزة، ودائما يتردد على مدينة الحامول، وهناك عدد منهم يعرفون حالته، وتعود على مجالسه أصحاب المحال المجاورة لمحل والده يتسامر معهم.

وأضاف سعد، للأسف الشديد، أن أحمد خرج من منزلنا مساء وتوجه للطريق وبقرية البنا القريبة منا والتى تبعد حوالى 200 متر، حدثت مشادة بينه وبين صاحب منزل وهو عائد من عرى بقرية مجاورة تعدى عليه بالضرب، ولم يرحمه، ولم يكتف بذلك بل حمله وشابان آخران وألقوا به فى الطريق العام وتركوه، وبالصدفة كان يمر شباب من القرية يدعى "محمد" يعمل دلفرى فى أحد المطاعم، فلما شاهده نقله للمنزل، وتوجهنا به لمستشفى الحامول، وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 20681 جنح لعام 2019م، مؤكداً أن الغريب فى الأمر أن المتهم لم يكتف بما فعله فى أحمد بل اتهمه بالسرقة فى موقف غير انسانى، متسائلاً هل يمكن لشاب عمره 22 سنة، ومستوى العقل 4 سنوات ونصف يسرق.

وتلقى اللواء محمود حسن، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارا من اللواء هيثم عطا، مدير إدارة البحث الجنائى، والعميد العميد حسام نبيه، مأمور مركز شرطة الحامول، يفيد تلقيه إشارة من مستشفى الحامول المركزى بوصول "أحمد رشاد "22 عاما، مقيم بقرية زيدان، ومن ذوى الاحتياجات الخاصة، مصابا بجروح فى الرأس على إثرها ضمدها الأطباء بـ8 غرز، وكدمات بالوجه وكسر فى عظمة الأنف.

وبتعليمات اللواء هيثم عطا، مدير إدارة البحث الجنائى، تم تشكيل فريق عمل برئاسة النقيب مصطفى حامد، معاون مركز شرطة الحامول، وبمشاركة النقيب عمر ناجى، معاون المباحث، وتحت إشراف العميد توفيق جاد، مدير فرع البحث الجنائى بالحامول، والقوا القبض على المتهم "محمد.ع.ا.ج" 48 سنة، مزارع، بقرية البنا وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتبين من التحقيقات أن المجنى عليه متأخر ذهنيا ويعانى من إعاقة، وأنه أثناء سيره ليلاً أمام منزل المتهم، قطف ثمرة فاكهة "جوافة" من أرض المتهم، وتبوله على جانب من المنزل، فشاهده وإنهال عليه ضربا حتى سقط أرضا غارقا فى دمائه فتركه وأغلق باب منزله، وتحرر المحضر رقم 20681 جنح لعام 2019م، وجارى عرض المتهم على نيابة الحامول.