تؤكد تصرفات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى سوريا أنه وداعش يد واحدة، خاصة بعدما تم نشر فيديو يشير لاستعانة قوات سورية تابعة لأردوغان بعناصر داعشية فى قتال السوريين خلال العدوان التركى على سوريا والذى بدأ منذ الأربعاء الماضى.
فى هذا السياق قال الإعلامى نشأت الديهى، إن القوات التركية أوقفت سيارة فى الشارع، وكان بها سيدة تُدعي المهندسة هافرين خلف، الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، وتم إعدامها في الشارع صباح اليوم، متسائلًا: "باسم من يتم إعدام امرأة لا تحمل سلاح في الشارع إعدام ميداني باسم الله ولا باسم الإسلام ولا باسم الإنسانية".
وأذاع "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم السبت، مقطع فيديو لقوات داعش تشارك القوات التركية في التطهير العرقي في منطقة شرق الفرات، ويقولوا في حالة فخر شديد، :"نحن الآن نتوجه إلى المعركة داعش 10-2019 الآن في أراضي رأس العين، الله معك".
وشدد "الديهي"، على أن القوات التركية تستخدم الدواعش الذين كانوا موقوفين ويشاركوهم الآن في هذه المعركة على سوريا.
واستنكر الإعلامي نشأت الديهي، موقف قطر من الاحتلال التركي لشمال شرق سوريا، وتحفظها على بيان الجامعة العربية حول العدوان التركي على سوريا، قائلًا: "قطر خنجر مسموم ونطفة محرمة في رحم الأمة وموقفها معروف".
وأضاف "الديهي" أن طرد قطر من الجامعة العربية وعودة سوريا لمقعدها الشاغر بالجامعة العربية، هو هشتاج مصري ومطلب مصري متصدر "تويتر" حاليًا.
وانتقد "الديهي" تحفظ فلسطين عن التعليق على الاحتلال التركي لسوريا، متسائلًا:" متى تتحدثون عن الحق السوري وأنتم تعانون من الاحتلال هل يشعر بألم الاحتلال سوى المحتل، كنت أنتظر من الرئيس الفلسطيني أن يصدر بيانا شديد اللهجة لمطالبة "أردوغان" صديقه بأن يكف عن ذلك، ولا نرى له أي مبرر سوى علاقة "أبومازن" بـ "أردوغان"، مشددًا على أن الدول العربية تدعم القضية الفلسطينية دعما غير مشروط، وكان من المأمول و"العشم" أن يكون هناك تنديدا قويا من فلسطين للاحتلال التركى".
فيما توجهت إلهام أحمد، الرئيس التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطية، بالشكر للدولة المصرية ووزارة الخارجية المصرية لدعوته لهم للحوار حول ما يحدث في سوريا وحرصها على سلامة الأراضي السورية، مشددة على أنهم عملوا على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأن تكون المناطق التي يسكنوها بعيدة عن الصراعات السياسية، وقاموا بتحرير هذه المناطق من داعش، وكان لديهم أمل للانتقال للمرحلة السياسية، ولكن وجدوا الهجوم التركي على سوريا بدأ بالطائرات والدبابات والفصائل التابعة لتركيا بشكل همجي، مشددة على ان تركيا تستهدف أمن سوريا بالكامل.
وأضافت إلهام أحمد، خلال حوارها مع برنامج "بالورقة والقلم"، تقديم الإعلامي نشأت الديهي، على فضائية "ten"، اليوم السبت، أن الوضع في سوريا الآن هو أن تركيا ترتكب مجازر، وما يقوم به اردوغان في سوريا الآن هو نفس نهج داعش، وتنفيذًا لتعليمات أبو بكر البغدادي، منوهة إلى أن أبو بكر البغدادي موجود حاليًا في تركيا".
وتابعت "أحمد" أن "أردوغان" سيبدأ بحملة جديدة وله مشروع احتلالي في المنطقة، ولا بد من إيقافه؛ لأن الدواعش حال غفلنا عنهم سيقوموا بتنفيذ عمليات في دول المنطقة.
وأوضحت "أحمد"، أن أمريكا تؤكد أنها لم تعطي ضوء أخضر لـ "أردوغان"، وفي المقابل سحبت قواتها الموجودة على الحدود، والذي كانوا بمثابة سد منيع أمام الهجوم التركي؛ لكون تركيا تحسب ألف حساب لأمريكا، ولا تتجرأ ان تقترب من منطقة فيها قوات أمريكية، مشددة على أنهم يشعروا بمرارة بسبب الموقف الأمريكي من الغزو التركي، فأردوغان بدأ بالهجوم على الأراضي السورية بأذن من الأمريكان.
وقالت إلهام أحمد، إن تركيا تتهم الأكراد بأنهم إرهابيين، وعندما كان المسئولين الامريكان لفترة مشاركين معهم في مواجهة داعش الإرهابي، اتهمت تركيا مندوب الرئيس الأمريكي بالإرهاب، وطالبوا بتوقيفه، مشددة على أن تركيا تعتبر أن كل من يصبح صديق للكردي أو يقف جانبه من جنسية أجنبية هو إرهابي أيضًا، ويتخذ من الأكراد حجة لدخول سوريا، فهو يستخدم ورقة الأكراد حجة للتوسع في مشروعه الاحتلالي.
وأضافت "أحمد"، أننا يهمنا أن يكون لنا علاقة جيدة مع تركيا بحكم أنها دولة جارة، لكنها تتهمنا بالإرهاب وتخلق منه حجة لحملتها العسكرية.
وتابعت "أحمد"، أن أهداف "أردوغان"، من حملته العسكرية؛ تتمثل في جزء من الميثاق الملي والحلم التركي في عودة الأراضي للدولة العثمانية في العراق حتى كركوك وفي سوريا، ويتحدث عن أن السلطان عبد الحميد له أملاك ووثائق في سوريا، وأن جده مدفون بسوريا.
ونوهت "أحمد"، إلى أن "أردوغان" سعى لخلق الفتن بين العرب والأكراد في سوريا، ويدعي أنه يدافع عن العرب السنة، وفي الحقيقة ماذا قدم "أردوغان" للعرب السنة؟!، مشددة على أن العرب السنة الذين لا ينتمون للفصائل المسلحة في أدلب يكرهون أردوغان، منوهة إلى أن "أردوغان" يأمر الإخوان بإصدار بيانات .
وذكرت الرئيس التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطية، أن العلاقة بين تركيا والدواعش كانت منذ البداية، وكان هناك دعم قوي ومباشر للدواعش في سوريا من قبل تركيا، مضيفة أنه كان هناك مجموعات من داخل تركيا هاجمت المعبر الوحيد الإنساني الذي يخرج منه المصابين المدنيين لتركيا لعلاجهم، أثناء تحرير سوريا من داعش، وهجوم الدواعش على المدنيين من الداخل.
وتابعت "أحمد"، أن هناك قصف عشوائي يحدث على المدن والأحياء الأهلة بالسكان المدنيين، بهدف إفراغ المناطق من السكان المدنيين؛ لمهاجمتها بكامل الحرية والسيطرة عليها، بهدف تغيير الديمغرافية، موضحة أن القصف التركي العشوائي استهداف مستشفيات ومحطات توزيع المياه، وشبكات الاتصالات، قطع الكهرباء، ويقوم بتتريك القرى السورية، منوهة إلى أن عفرين أصبحت ولاية تركية، وتم بناء بجدار عازل بينها وبين الأراضي السورية.