برهان وطنيتكم أن كنتم صادقين وبرهان إيمانكم بالانتماء وبجذوركم الممتدة أن كنتم حقا مواطنين مصريين هو أن تدركو انكم تسطرون حقبة سيتغنى بها التاريخ ويشهد بها يوما.. بل وستتباهى بها الاجيال القادمه تماما كما نتباهى حتى يومنا هذا بكوننا أصحاب حضاره جاوزت السبعة آلاف سنه.
هذا تماما ما أردت أن أقوله….واذكر ذات مره قمت بسؤال احد معلمينى لماذا يقضى طالب الطب كل هذه السنوات فى دراسته.. فأجابنى …الثمار الغالية والثمينة تحتاج لجهد ووقت ومثابره وعناء كى تجنى ثمارها ويلمس فائدتها من يراقبون ويتابعون نموها شيئا فشيئا.
أنا لا أعمد إلى سرد تاريخ يحفظه معظمنا عن ظهر قلب مما لا يشجع على التكرار وما أود قوله اننا جميعا ندرك المرحلة التى نمر بها ولكننا نعمد إلى تجاهل أن السنوات القليلة أو حتى عشرات السنون لا تتعدى كونها ابره فى كومة قش فى تاريخ بناء الحضارات.
ترى كم استغرق بناء أحد أهرامنا وكم من أجدادنا ماتوا وهم يحفرون قناة السويس وكم استغرقوا من الوقت!!.
لا أعنى بذلك او اجزم اننا لن ندرك ما نقوم ببنائه وما نقوم بصنعه الآن أو أن أبناءنا واحفادنا فقط هم من سيلمسون ذلك ويجنون الثمار وان كنت أرى فى ذلك قيمه تستحق الفهم الواعى للحديث الشريف الذى ينصحنا بغرس فسله فى ايدينا حتى لو قامت الساعه.
تماما هى كالمغالطه فى فهمنا للفارق بين الاداره الجاده والحكيمه والتى تخطو خطوات محسوبه وبرؤيه ثاقبه تجمع بين المدى القصير والمدى البعيد وبين فكرة العصا السحريه أو مصباح علاء الدين.
سنوات معدوده تقل عن اصابع اليد الواحده ابسط ما يوصف ما تم إنجازه فيها بالاعجاز…
تحديات تنوء بها الجبال، مؤامرات واعداء فى الداخل والخارج …تركه من الفساد والديون والفقر والخراب وشعب جاوز الخمسه وتسعون مليون نسمه لديه آمال وطموحات وتطلعات مشروعه وله متطلبات واحتياجات ايضا…ترسو عجله دائره لا يمكنها رغم كل ذلك أن تتوقف.
ففى خلال سنوات ثلاثه استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى إنجاز العديد من المشاريع القوميه العملاقه واضعا نصب عينيه إعادة بناء البنية التحتية وتحقيق الاكتفاء وتهيئة المناخ الجاذب لرؤوس الأموال الخارجيه.
ولعل من أبرز هذه المشاريع…شبكه عملاقه غير مسبوقه فى اطار المشروع القومى للطرق….الانتهاء من أزمة الكهرباء والتخطيط للتصدير بحلول عام٢٠١٩…التوسع فى إنشاء العديد من المدن الصناعيه وخلق مناطق جديده كمدينة دمياط للاثاث ومدن جرجا وجهينه بصعيد مصر…مدينة العلمين الجديده..إعادة ترتيب الجيش المصرى ووضعه فى مقدمة جيوش العالم بعد تطوير منظومة التسليح…وفى مجال الصحه المشروع القومى لمكافحة وعلاج الفيروسات الكبديه….الحرب على الإرهاب ….مشروع الاستزراع السمكي….تنمية حقول الغاز الطبيعى واهمها على الاطلاق حقل ظهر بالبحر المتوسط بعد إعادة ترسيم الحدود المصريه واليونانية…مشروع قناة السويس الجديده…المشروع القومى للصوامع….المشروع القومى للقضاء على العشوائيات..
المشروع القومى للاسكان…. وغير ذلك من عشرات المشاريع القوميه والتى لم يسلط عليها الاعلام اى ضوء بل ولم يعطها حقها ولم يقم بدوره فى أن يجعل المواطن يعرف ماكنا فيه وماوصلنا إليه بالارقام.
وتبقى كلمه اخيره …وهى اننا يجب أن نعى جيدا أن هذه المشاريع والتى تم إنجازها فى زمن قياسى وفى ظل غياب اعلامى تام وفى نفس الوقت تدور فى سيناء حرب كامله لانشعر بها ….شأنها كأى مشروع قومى يحدث بدوره طفره تنمويه هائله تعود على المواطن وعلى الوطن اجمع بعد أن نصل لمرحلة جنى الثمار والتى أرى أنها ليست ببعيده..