- رشدى أباظة عملاق لن يتكرر ومقارنتى به ظالمة
عمل بعد الآخر يثبت النجم ياسر جلال، أنه يستحق النجومية والمكانة التى وصل إليها، حيث أثبت موهبته بجدارة خلال الثلاث سنوات الماضية نظرًا لتصدره المشهد الدرامى فى أعماله والتى كانت آخرها مسلسل «لمس أكتاف» مع شركة سينرجى وهو ما جعل ياسر وجها محببا للجمهور فى رمضان، حيث يقدم مسلسلا جديدا فى رمضان المقبل بعنوان «الفتوة».
«اليوم السابع» التقت ياسر جلال للتحدث معه عن نجاحاته فى الدراما مؤخرا وعن خوضه بطولة مسلسل «الفتوة» وعن ابتعاده عن السينما وعلاقته بالسوشيال ميديا وغيرها من الأمور.
وإلى نص الحوار..
ما سر تحمسك لبطولة مسلسل «الفتوة» للمشاركة به فى رمضان المقبل؟
العمل تقع أحداثه قبل 100 عام فى حى الجمالية ويبرز العلاقات الإنسانية والاجتماعية بين أهل الحارة، والشخصية التى أقدمها مختلفة تمامًا عن الأعمال التى قدمتها فى المواسم الرمضانية على مدار الثلاث السنوات الماضية، واصفًا قصة المسلسل بأنها خارج الصندوق وهو من تأليف هانى سرحان وإخراج حسين المنباوى.
بعد نجاحك فى الأكشن هل ستواصل تقديمه فى مسلسلك المقبل؟
دائمًا الجمهور يقبل على القوالب الدرامية المعروفة وهى الرومانسى والكوميدى والأكشن، حيث قدمت فى مسلسلى الأخير شخصية المصارع وناقش قضية انتشار المخدرات بين الشباب فى قالب درامى مشوق يجذب المشاهد، وفى مسلسل «رحيم» قدمت شخصية رجل خارج عن القانون وناقشت قضية غسيل الأموال، وفى مسلسل «ظل الرئيس» قدمت شخصية ضابط الشرطة الذى يقاوم الفساد وأحب أن أقول إن مسلسل «الفتوة» يجمع بين الثلاثة أنواع وسيكون مفاجأة للجمهور.
ألم تقلقك المقارنة بينك وبين فيلم «الفتوة» الذى قدمه الراحل فريد شوقى؟
لا يوجد مقارنة فالمسلسل مختلف تمامًا عن أى عمل سبق تقديمه وقصة جديدة على الدراما المصرية لذلك يتطلب منى تحضيرات جسمانية وبدنية كبيرة.
ما هى القضية التى يناقشها مسلسل «الفتوة»؟
الهدف الأساسى هو توصيل عدة قضايا مهمة منها قضية الصراع بين الخير والشر، التركيز على العادات والتقاليد البسيطة بين الناس، فقد حرصنا على نقل صورة مصر التى نتمنى أن نراها الآن، الحارة الأصيلة والقضايا اجتماعية وإنسانية.
هل ستقدم نموذجا جديدا للبطل الشعبى؟
العمل يتحدث عن شخصية البطل الشعبى، ويوجد فى المسلسل مع الجرعة الدرامية جرعة متعة للجمهور كما أن شخصية البطل الشعبى تقربه من الناس وتجعلهم متفاعلين معاه، أما عن فكرة الجزء الثانى للعمل فهذا يرجع للمؤلف هانى سرحان، فهو من يحدد ذلك.
ما سر «الكيميا» التى تجمعك بمؤلف ومخرج العمل للمرة الثانية بعد نجاح مسلسل «لمس أكتاف»؟
هانى سرحان مؤلف شاطر وكتابته دقيقة وحريص على كل التفاصيل فى العمل ولديه ثقافة واسعة ويقدم فى العمل الجديد والعديد من المفاجآت، أما بالنسبة للمخرج حسين المنباوى فهو مخرج متميز لديه تكنيك مختلف، وقدم خلال السنوات الماضية العديد من الأعمال الدرامية التى أثبتت بقوة قدرته الإخراجية الكبيرة، كما أنه مخرج منظم جدا وحريص على ظهور العمل بأفضل صورة ولا يدخل تجربة فنية، سواء على مستوى الدراما أو السينما ويجازف بها، ونجحنا الموسم الماضى فى مسلسل «لمس أكتاف» كما أننى سعيد بالتعاون أيضًا للمرة الثانية مع شركة إنتاج كبيرة بحجم سينرجى لها وضعها ومكانتها المهمة حاليًا فى السوق والتى لم تبخل على العمل بأى شىء.
هل لديك شريحة معينة من الجمهور تريد مخاطبتها فى أعمالك التى تقدمها؟
أحاول فى أعمالى مخاطبة كل شرائح الجمهور، ولا أقوم بتوجيه عملى لشريحة معينة، وهو ما جعلنى أقدم مسلسلات فى الأعوام السابقة بها أكثر من خط درامى، ومسلسلى الأخير يخاطب كل شرائح الجمهور.
ما رأيك فى سوق الدراما المصرية بالفترة الأخيرة بشكل عام؟
أصبحنا كل عام نشاهد عددا كبيرا من الأعمال الجيدة سواء كانت اجتماعية أو كوميدية أو تاريخية وغيرها فهى بصراحة أصبحت تنتعش على مستوى عال ويوجد تنوع فى مستوى كل شىء فى أداء الفنانين خاصة الشباب كما وجدنا عددًا من المخرجين الشباب أيضًا التى نجحت أعمالهم فى أولى تجاربهم التليفزيونية وحققت نجاحًا كبيرًا بإشادة النقاد والجمهور.
ما تقييمك لمسلسلك الأخير «لمس أكتاف» فى موسم رمضان الماضى؟
الحمد لله حتى الآن مازالت أتلقى ردود أفعال إيجابية على المسلسل الذى نال إعجاب الجمهور وهو ما لمسته من خلال آراء الناس فى الشارع، أو التعليقات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعى والتى ينقلها لى أصدقائى لعدم امتلاكى أى حساب على السوشيال ميديا، ونجح فى أن يصبح «ترند» على محرك البحث جوجل منذ أولى حلقاته.
خاصة أننا ناقشنا من خلاله قضية المخدرات التى تعتبر إحدى القضايا السلبية الموجودة فى كل المجتمعات وعلى مر السنين، وبالتوازى مع دور الدولة فى محاربة الاتجار والتعاطى، لابد أن يلعب الفن دورًا فى محاربة الظواهر السلبية، وكل زمن يختلف عما سبقه.
وما أصعب مشاهد التى واجهتك أثناء تقديم العمل؟
معظم مشاهد العمل صعبة جدًا، فقد تعلمت منذ الخطوات الأولى أن أهتم بكل التفاصيل ومسلسل «لمس أكتاف» كان عملا صعبا ومليئا بالتفاصيل وكنت وباقى فريق العمل حريصون على أن يخرج المسلسل بشكل متميز وأعتبر مشاهد المصارعة التى جمعت بينى وبين الفنان كرم جابر أصعب مشاهد العمل، وقمت بالتدريب لمدة 4 شهور على المصارعة حتى يصدقنى الجمهور ويخرج العمل بشكل جيد بالإضافة إلى مجهود باقى فريق العمل منهم الفنان فتحى عبدالوهاب وحنان مطاوع وغيرهم.
كيف ترى المنافسة فى الموسم الرمضانى المقبل؟
أتمنى التوفيق للجميع خاصة أن كل فنان يشتغل فى موسم رمضان يبذل مجهودا كبيرا من أجل ظهوره بشكل يرضى جميع الأطراف وفى النهاية المنافسة تنعش الدراما المصرية وفى مصلحتها.
ما سر غيابك عن المسرح من حوالى 10 سنوات منذ تقديم آخر أعمالك «النجاة»؟
قدمت العديد من التجارب المسرحية وكان آخرها مسرحية «النجاة» عام 2010 وحصلت على المركز الأول فى مهرجان المسرح العربى وشاركنى البطولة فيها الفنان والصديق مجدى فكرى، ولكن ابتعدت عن المسرح لأنه يحتاج إلى تفرغ كامل وهذا يتعارض مع برنامج العمل فى الدراما التليفزيونية والسينما ولكن إذا توافر نص جيد ممكن أوافق على الفور.
فى بداية ظهورك البعض شبهك بالراحل رشدى أباظة ما تعليقك وما مصير مسلسل قصة حياته؟
من الصعب أن أشبه ذلك العملاق الذى لن يتكرر بسبب حبه لفنه وتألقه فى جميع الأعمال الذى قام بها، خاصة أنه لن يأتى شخص يشبهه ومقارنتى به ظالمة أما بالنسبة لمسلسل قصة حياته فبصراحة أنا مش من هواة تجسيد أعمال السيرة الذاتية بسبب الانتقادات التى قد يواجهها الفنان الذى يقوم بهذا العمل وشخصية مثل سيرة رشدى أباظة تعتبر عملًا ضخمًا، ولو فشل «محدش بيرحم».
ما علاقة ياسر جلال بمواقع التواصل الاجتماعى وهل تمتلك حسابات عليها؟
«ماليش أى علاقة بيها ولا أمتلك أى حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعى وعمره ماهيكون ليا» أى حساب على السوشيال ميديا وأرصد نجاح أعمالى من آراء الجمهور فى الشارع وكتابات النقاد خاصة أنا أحترم النقد الفنى جدًا وأرى أنه ركن أساسى لتقديم فن يحترم العقول ويسهم فى تفتيح وعى المتلقى.
بعد مشاركتك ضيف شرف بفيلم «سبع البرمية» مع شقيقك رامز هل سنراك معه فى عمل فنى آخر؟
الحمد لله الفيلم حقق نجاحا كبيرا ويشرفنى العمل مع شقيقى، خاصة أنه نجم كبير له جمهوره ومحبوه وناجح فى كل شىء يقدمه سواء على مستوى السينما أو تقديم البرامج وأتمنى مشاركته لو توافر سيناريو مناسب.
ما سر غيابك عن السينما فى الفترة الأخيرة؟
موضوع السينما يحتاج وقتا كبيرا خاصة أنها تتطلب مجهودا من الفنان والذى يقدم سينما لابد أن يراعى الاختلاف بينها وبين الدراما وبعد مسلسل «ظل الرئيس» انشغلت بالدراما عن السينما، وعرض علىّ أفلام ولكنى فضلت أن أثبت أقدامى فى الدراما التليفزيونية، وكنت أرغب فى التركيز، كما أن المسلسل يحتاج لكثير من التحضير والمجهود الكبير، لكن هناك فيلم أحضره خلال الفترة المقبلة.
علمنا أن هناك مشروع سينما يجمعك بالمخرج رؤوف عبدالعزيز ما حقيقة ذلك؟
حتى الآن لم يوجد أى شىء بخصوص هذا الموضوع ولم نستقر على أى عمل ولو جمعنا سوف أعلن على الفور، خاصة أنه مخرج متميز وشاطر وهناك مشروع آخر يجمعنى بالمخرج حسين المنباوى لم نستقر عليه.