اختارت صحيفة الجارديان مؤخرًا، رواية الخريف، لـ آلى سميث، ضمن أفضل 100 كتاب صدر فى القرن الـ21 حتى الآن.
صدرت الرواية فى عام 2016 ونافست ضمن القائمة القصيرة لجائزة المان بوكر 2017 وتحكى عن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى، ففى عام 2016 أعلنت بريطانيا خروجها من الاتّحاد الأوروبى، الجميع فى صدمة، والأمّة كلها، حسب المؤلفة، تعانى من ألم غريب.
تحكى الرواية عن دانيال كلاك، رجُلٌ يبلغ من العمر 101 عام، مغنٍّ سابق، ينام طريحَ الفراش فى المستشفى، ويحلم بشكل مستمرّ، تزوره بشكل منتظم فتاة فى الثانية والثلاثين من عمرها، إليزابيث ديماند، التى كانت جارته فى صِغَرِها، أمّها لم تكن راضية عن علاقتها بالجار، فهى تعتقد أنّه مثلى الجنس، غير أنّ إليزابيث أنشأت صداقة قوية معه، وتأثّرت بحواراتهما عن الفن والرّسم، ونتيجة لذلك، باتت إليزابيث الآن طالبة فنون تدرس سنتها قبل الأخيرة فى جامعة لندن، وموضوع بحث تخرّجها يتناول فنّانة البوب-آرت التى تعود إلى عصر الستينيّات، وقد ماتت منذ مدّة طويلة، بولين بوتى رمز النسويّة فى السبعينيات، التى كانت حبيبة دانيال.
تنتقل الرواية بين دانيال وأحلامه الطويلة بينما يقترب من حافة الموت، ولحظات استجماع إليزابيث ذكرياتها عن جذور صداقتها به.
"الخريف" رواية الزّمن بوصفه أفكارًا لا متسلسلة ومتطورة، بل متجاورة، ولهذا لا تقفز سميث فقط فى مقطعها الزمنى إلى الأمام والخلف، بل إلى الجانبين أيضًا، تختبر صلة الأمور بعضها ببعض: الحى بالميّت، والحاضر بالماضى، والفن بالحياة.
وتعد آلى سميث أبرز روائيّة بريطانيّة معاصرة، قدمت أوّل أجزاء روايتها الفصليّة (الخريف) تليها (الشتاء) و(الربيع) و(الصيف).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة