يمكنك أن تراهن مع محبى الثقافة على من سيحصد جائزة مان بوكر الدولية، التى ستعلن مساء اليوم الإثنين 14 أكتوبر، وكانت القائمة القصيرة قد ضمت 6 روايات مختلفة ومتنوعة من كندا ونيجيريا والهند والولايات المتحدة وبريطانيا، ولأول مرة القائمة القصيرة فى تاريخ مان بوكر البالغ عمرها 50 عاما لم تضم رجالا من أوروبا.
وأوضح موقع irishtimes، أن القائمة القصيرة ضمت عناوين مبتكرة ومختصرة، فالكتب تشير إلى موضوعات الساخنة الحالية، بما فى ذلك دونالد ترامب وقضايا المتحولين جنسياً وإدمان الأفيون.
الوصايا
لفت موقع "الجارديان"، إلى أن المراهنات تضع رواية "الوصايا" للكاتبة الكندية مارجريت أتوود فى المرتبة الأولى من أجل الفوز بالجائزة.
تحكى الرواية، عن مجتمع أبوى دينى يشرف عليه المتطرفون الأصوليون، والذين يمتلكون هوسًا من نوع خاص، يتعلق بحقوق المرأة الإنجابية، بطلة الرواية الرئيسية هى "أوفريد" التى تعانى فى ذلك المجتمع، بعدما كانت تمارس حياتها بشكل طبيعى.
كما تناقش الروايا قضايا السلطة الذكورية فى المجتمعات الأبوية بشكل أساسى، وقضايا العبودية والحقوق النسائية من جهة أخرى، يرى القراء وفى الجزء الثانى، أوجه تشابه فى الأحداث السياسية الحديثة التى تحدث فى جميع أنحاء العالم.
اوكسترا الأقليات
أما الرواية الثانية "اوكستر الأقليات" للكاتب النيجيرى تشيجوزى أوبيوما، تدور حول قصة مزارع دواجن نيجيرى يضحى بكل شىء من أجل الفوز بالمرأة التى يحبها، ذات يوم ذهب تشينونسو، بطل الرواية إلى السوق لشراء الدجاج وأثناء السير، وجد سيارة متوقفة على أحد جسور المدينة، خلف السيارة مباشرة شابة تريد أن تتسلق السياج لأنها تريد الانتحار بإلقاء نفسها فى النهر.
ويوقف بطل الرواية حافلته الصغيرة ويركض نحوها هاتفًا: "كلا، كلا، لا تفعلى! أرجوك ألا تفعلى ذلك"، وبالفعل تتوقف عن الانتحار، وبعد أيام تبحث عنه "ندالى" الشابة التى أنقذها، وتتعمق علاقتهما حتى يقعون فى الحب ويحاول البطل أن يتزوجها، لكن لم تسر الأمور كما يريدون، ويحاول البطل كسب قلب حبيبته، ويقوم بالدراسة لينال شهادة جامعية فى الخارج لكى يحل جميع مشكلاته، ومن هنا تبدأ أحداث الرواية التى تنتهى نهاية مأساوية.
"فتاة.. امرأة أخرى"
وحصدت رواية "فتاة.. امرأة أخرى" للكاتبة البريطانية برناردين إيفاريستو، المرتبة الثالثة، وتدور القصة حوال 12 امرأة بريطانية من أصل أفريقى، فهذه الرواية تصور حالة الانقسامات بين الأمة، إضافة إلى قضايا العرق والهوية الجنسية والهجرة والاستعمار.
"البط"
أما رواية البط للكاتبة الأمريكية لوسى إلمان، تدور حول مجموعة من ربات البيوت يقيمون فى ولاية "أوهايو" الأمريكية، فتقوم ربات البيوت بتأمل أطفالهن وأزوجهن وقططهن ودجاجن، بعد الكارثة البيئية التى شاهدوها، فهذه الرواية يتخللها منعطفات مخيفة ومضحكة.
"10 دقائق و30 ثانية فى هذا العالم الغريب"
ووضعت المراهنات "رواية 10 دقائق و30 ثانية"، للكاتبة التركية أليف شفق، في المرتبة الرابعة، حيث أرادت الكاتبة أن تلقى الضوء على ما يحدث داخل العقل البشرى فى تلك الدقائق، فهل يسترجع المتوفى الذكريات سريعا؟ مضيفة أن هذا السؤال أعطاها هيكل الرواية.
وبدأت إليف شفق الكتاب بـ "النهاية".. يعلم القراء على الفور أن الشخصية الرئيسية فى الرواية ماتت ولكن لا يزال عقلها حياً، فهى تتذكر ماضيها دقيقة بدقيقة.
رواية كيخوته
تدور الرواية حول رجل هندى متقدم فى السن، يعيش فى أميركا ويعمل كبائع متنقل للمنتجات الصيدلانية، بعد إصابته بسكتة دماغية، لم يعد قادراً على السيطرة على الواقع وأصبح مدمناً على مشاهدة برامج تلفزيون الواقع، ونتيجة لذلك، يعتقد أنه من المقرر أن يحل ضيفاً في برنامج حوارى شبيه ببرنامج أوبرا وينفري تقدمه سيدة جميلة اسمها سلمى راء (نعم، هذا اسمها حقاً)، وهى هندية أيضاً لكنها تعيش في نيويورك.
رواية رشدى هى معالجة حديثة لعمل سيرفانتيس الشهير "دون كيخوته"، ولذا فإن بطلنا كيشوت ينطلق فى محاولة لإثبات أنه جدير بحب سلمى.. ولمرافقته فى رحلته، يخترع كيشوت الذى ليس لديه أبناء، ابناً وهمياً يسميه سانشو. لكن سرعان ما ينطلق سانشو فى مهمة خاصة به شبيهة بتلك التى قام بها بينوكيو فى تصميمه على أن يصبح فتىً حقيقياً - بمساعدة صرصار متكلم اسمه جيمينى.