مأساة حقيقة تعيشها امرأة فى منتصف الثلاثينات من العمر، من محافظة الشرقية، بعدما ضحت من أجل زوجها وتبرعت له بجزء من كبدها من أجل إنقاذه من الموت، وبعدها طردها من المسكن وتزوج عليها بعد حصوله على حكم بحبسها سنة.
رحاب تروى مأساتها
بطلة هذه القصة هى "رحاب . ف . ح " 34 سنة من الزقازيق أم لطفلة عمرها 6 سنوات، روت لـ" اليوم السابع" قصتها قائلة: "تزوجت منذ 12 سنة من شخص قريب العائلة وحبيته جدا وتعلقت به أثناء زيارته للعائلة حيث تربطه بوالدى صلة قرابة، وعندما تقدم للارتباط منى، رفضت أسرتى لفارق السن بينا 20 سنة، حيث كان عمره وقتها 50 سنة، وسبق له الزواج من فتاة قبلى، وأنفصل عن زوجته لعدم الإنجاب، لكننى تحديت أسرتى، وتمسكت به وأحببته بصدق وإخلاص، ورفضت كل من تقدم لى لأن الحب لا يعرف أى فوارق عمرية، وأمام ذلك وافقت أسرتى على الزواج منه، وبالفعل تزوجت وسافرت له بالفستان الأبيض إلى دولة السعودية، حيث كان يعمل هناك، وقضيت معه 9 سنوات فى السعودية من أجمل سنوات عمرى وكان يعاملنى بمنتهى الطيبة والاحترام ولم يصدر منه أى شئ مسيئ لى، وعملت معه فى أكتر من مهنة وكانت أموالنا واحدة".
وتنهدت رحاب، قائلة: "زوجى كان يعانى من مشاكل فى الإنجاب، وكان حلم حياته يسمع كلمة بابا من طفل، إلى أن رزقنا الله بطفلة، بعد أن أجريت أكثر من عملية حقن مجهرى، وكانت حياتنا سعيدة، إلى أن أصيب زوجى بورم فى الكبد، ونصحه الأطباء بضرورة البحث عن متبرع لسوء حالته وأنه يجب سرعة إنهاء إجراءات العملية خلال 3 أشهر، وأصبح زوجى مكتئبا وحزينا للغاية، فطلبت منه الصبر ووقفت بجواره، من حبى له ولكى يفرح بطفلتنا، فقررت التبرع له بجزء من الكبد لسرعة إجراء العملية."
وتضيف الزوجة حديثها: "رجعنا مصر من أجل إجراء العملية فى أحدى المستشفيات الخاصة، وبالفعل تبرعت له بكامل إرادتى وبدون أى مقابل، وأسرتى علمت ليلة العملية وطلبت منى الرجوع عن قرارى فرفضت، وبالفعل دخلنا مستشفى خاص فى التجمع الخامس، وأجرينا العملية، ويوجد معى مستندات تثبت صحة كلامى ورقم الملف الطبى الخاص بى فى المستشفى صورة من ورقة التبرع الذى وثقته له فى قسم قصر النيل".
وانهمرت فى البكاء قائلة: "بعد إجراء العملية تعرضت لمضاعفات وتأثرت صحيا وأصبحت متولية مسئولية البيت وبنتى، وبعد أشهر من العملية وجدت زوجى تغير تماما بعد تحسن صحته، وبدأ يعاملنى بقسوة ويتعمد التشاجر لأى سبب، تحول إلى إنسان آخر يهتم بأولوياته فقط، واهتماماته المادية أصبحت لنفسه وأصبح يتابع حالته الصحية دون الاهتمام بحالتى، ومن هنا دبت الخلافات بينا عندما اكتشفت حقيقته".
وتتابع رحاب قائلة: "حاول بيع سيارتى بدون علمى، حيث أننا كنا نعمل سويا فى السعودية وأشترى سيارة عمل لى توكيل بها، وحاولنا حل أمورنا بشكل ودى أكتر من مرة، وآخر مرة طردنى من المنزل بدون حتى ملابسى بعدما استولى على مشغولاتى الذهبية وفلوسى من عملى فى السعودية، ولم يكتف بذلك فقام نقل كل المنقولات فى الشقة إلى منزل أسرته فى قرية كفر حافظ مركز أبوحماد، وقام بتحرير محضر ضدى يتهمنى فيه بسرقة المنقولات الزوجية وسرقة مبلغ مالى من الشقة، وفوجئت بحصوله على حكم ضدى بالحبس لمدة سنة".
وأضافت: "عايز يحبسنى ويحرمنى من بنتى، وبنتى هى كل حياتى هو لم يعلم شيئا عنها منذ عامين ولا تقدر تنام غير فى حضنى، ولم يكتفى بذلك بل قام ثانى يوم حصوله على الحكم ضدى بالزواج من فتاة أصغر منى فى السن".
وأضافت: "حتى القرار الذى حصلت عليه بالتمكين من الشقة، قام ببيع الشقة والشخص الذى قام بشراء الشقة منه قالى: "احنا شاريين بأوراق سليمة حلى مشاكلك مع زوجك بعيد عنا، لم أجد أمامى سوى بيع السيارة لكى أتعيش منها".
وتعاود البكاء قائلة: "الحمد لله مش محتاجة حاجة من حد، أنا عايزة ربنا يكشف الحقيقة ويكشف الظلم ال تعرض له، وكان صعب جدا عليه أنا أطلع أحكى حياتى الخاصة لكن والله لم أفعل ذلك إلا من أجل بنتى بعد ما حصل على حكم ضدى بالحبس سنة، وحاولت معه كتير وتصالحنا كتير لكنه كل مرة كان يغدر بى، أنا لو طمعانة فى حاجة فى زوجى عمرى ما كنت تبرعت له بجزء من كبدى، أنا عملت كدا لأنى حبته، لكنه قابل ذلك بكل ندالة، وأنا واثقة فى القضاء المصرى وأن ربنا هيقف جانبى وخاصة أنى بريئة من واقعة السرقة التى دربها لى لم يعطن حقوقى بل قام بتلفيق قضية لى بشهود زور".