** قائد القوات الجوية: لدينا مدرسة للقتال الجوى بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى
بعد انتهاء حرب السادس من اكتوبر 1973 بدأت تطوير القوات الجوية، تنويع مصادر التسليح ففى الفترة من عام 1975 حتى عام 1993، قامت مصر بتطوير مصادر التسليح وذلك بحصولها على طائرات الميج 23 من روسيا وقامت بشراء طائرات من الصين كما حصلت مصر على الطائرة الفانتوم وF16 الأمريكية الصنع وطائرات النقل الجوي وطائرات الاستطلاع والحرب الإلكترونية والطائرات المروحية الهليكوبتر.
الفريق محمد عباس
وبعد إتمام معاهده السلام كان لابد للسلام من قوة تحميه، ومع زيادة التهديدات واختلاف حجم وطبيعة ونوعية العدائيات التي تتعرض لها البلاد خاصة بعد ثورتي 25 يناير 2011 و 30 يوليو والتطور الهائل في تكنولوجيا الطيران كان لابد من تطوير القوات الجوية وتزويدها بأسلحة ومعدات حديثة وكذا تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية للدولة وهنا رأت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تحديث وتطوير الأسلحة والمعدات داخل القوات المسلحة وإعداد الفرد المقاتل المدرب والمسلح بالإيمان والعلم، وتأتي القوات الجوية في الطليعة من هذا التحديث والتطوير.
اليوم السابع التقت بالفريق محمد عباس، قائد القوات الجوية المصرية، فى عيد القوات الجوية، والذى يوافق 14 أكتوبر من كل عام، وكان لها معه هذا الحوار.
بمناسبة الإحتفال بأعياد القوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد وعيد القوات الجوية يوم 14 أكتوبر لا يفوتنا أن نعرف القراء وبالأخص الأجيال الجديدة على مراحل تطور القوات الجوية؟
نشأت القوات الجوية عام 1932 تحت مسمى السلاح الجوى الملكى المصرى وكانت المهمة الأساسية للقوات الجوية في ذلك الوقت هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود، ومن وقتها شاركت القوات الجوية في جميع الحروب التى خاضتها مصر، بداية من الحرب العالمية الثانية وحرب 1948، وبعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 تغير اسمها إلى القوات الجوية المصرية.
وفي عام 1955 تم البدء في البناء الحقيقي للقوات الجوية المصرية وهي تعتبر المرحلة الأولى وفيها تم التنوع في مصادر السلاح وتعاقدنا على الطائرات الشرقية مثل ( الميج واليوشن والسوخوي ) واصبح للقوات الجوية مهمة جديدة وهي الدفاع عن قناة السويس(العدوان الثلاثي 1956)، وفى نهاية حرب 1967 قام نسور القوات الجوية ببطولات تكتب بأحرف من نور وقاوموا طائرات العدو وتم منع الطيران الاسرائيلى من اختراق المجال الجوى.
وأثناء فترة حرب الاستنزاف في المدة من 1967 إلى 1970 تم إعادة بناء القوات الجوية على اسس سليمة ببناء مطارات وقواعد جوية بدشم حصينه للطائرات وتم الحصول على طائرات جديدة من طرازات ميج 21 وميج 19 وسوخوى7، وفي حرب السادس من أكتوبر عام 1973قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ العديد من مهام منها: توجيه ضربات جوية قوية وسريعة ومركزة في قلب سيناء ضد (جميع مطارات العدو،وقواعد الدفاع الجوى، ومراكزالقيادة والتحكم، ومواقع المدفعية بعيدة المدى، ومناطق تجمع قواته) فى بداية الحرب.
لماذا تم اختيار يوم 14 أكتوبر عيداً للقوات الجوية؟
خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية الأولى التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب وأستمر طيارونا فى تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتى جاء يوم 14 أكتوبر1973م، فى هذا اليوم حاول العدو القيام بتنفيذ هجمات جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا بهدف إضعاف التجمع القتالى لقواتنا الجوية وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية ، فتصدت مقاتلاتنا للعدو ودارت أكبر معركة جوية فى سماء مدينة المنصورة والتى سميت فيما بعد بمعركة المنصورة، شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين وقد أظهر فيها طيارونا جرأة و اقدام و مهارات فائقة فى القتال الجوى وإستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر فى طائراته خلال معركة واحدة فى مرحلة من مراحل الصراع العربى الإسرائيلى حيث تم إسقاط 18 طائرة ( رغم تفوقه النوعى والعددى ) مما أجبر باقى الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدم العدو الجوى على مهاجمة مصرنا الحبيبة ومن هنا تم إختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية .
نظراً لتلاحق الأحداث فى الفترة الأخيرة إعتباراً من ثورة يناير وحتى الآن ... مما أدى إلى إضافة مهام جديدة للقوات الجوية نرجو إلقاء الضوء عليها؟
ترتب على قيام ثورتى (25 يناير ، 30 يونيو) وتغير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص دول الجوار فرض على مصر تحديات وتهديدات جديدة لتأمين الدولة داخلياً وخارجياً مما ألقى على عاتق القوات الجوية مهاماً إضافية مثل تأمين حدود مصر على جميع المحاور الاستراتيجية، وعلى مدار الساعة بالتعاون الوثيق مع باقي أسلحة القوات المسلحة فتم إحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الإتجاهات، كما تجلى الدور البارز لقواتنا الجوية عبر مشاركتها الفعالة فى عملية (حق الشهيد) بصفة مستمرة للقضاء على العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء بمناطق رفح – الشيخ زويد – العريش، وكذا مكافحة تسلل العناصر الإرهابية عبر الشريط الحدودى لدول الجوار لتجفيف منابع الإرهاب الأسود والعمل بكل حسم لتدمير البؤر الإرهابية كما تقوم القوات الجوية برصد وتتبع ومكافحة محاولات الهجرة غير الشرعية التى تؤثر على الأمن القومى المصرى بالتنسيق مع كافة عناصر القوات المسلحة.
كيف يتم الحفاظ على الكفاءة الفنية والتأمين الفنى لتلك النظم لتكون قادرة على أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية؟
يتم التطوير فى القوات الجوية ضمن منظومة أعم وأشمل وهي منظومة التطوير بالقوات المسلحة بصفة عامة، والقوات الجوية كأحد الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة وتشمل منظومة التطوير داخل القوات الجوية مجالات مختلفة منها مجال التسليح، حيث تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، من خلال إمداد القوات الجوية بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام (الرافال) والتى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع المتطور لما تملكه من نظم تسليح قدرات فنية وقتالية عالية، الطائرات الموجهة المسلحة وكذا طائرات النقل الكاسا وأيضاً طائرات الإنذار المبكر والإستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.
كما يتم تحديث طائرات التدريب بما يتناسب مع إمتلاك الطائرات متعددة المهام الحديثة ويتبع ذلك تحديث وزيادة أعداد المحاكيات للإرتقاء بمستوى تدريب الأطقم الطائرة لتحقيق الجدوى الإقتصادية والعملياتية للحفاظ على الكفاءة القتالية والفنية للطائرات لتكن جاهزة على أداء مهامها على مدار الساعة وتحت مختلف الظروف، وفى مجال التدريب، حيث يعد التدريب هو العنصر الفعال فى الحفاظ على الجاهزية العملياتية لتحقيق مهام القوات الجوية والقوات المسلحة وتطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ بالكلية الجوية التى تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية، يليها معهد دراسات الحرب الجوية الذى يضاهي أفضل أكاديميات الحرب الجوية فى العالم لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات، إلى جانب التأهيل التخصصى الذى يتم داخل التشكيلات الجوية وخاصة للطيارين للتدريب على فنون القتال الحديثة فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة، وأيضا مراكز إعداد الكوادر الفنية على أعلى مستوى من الكفاءة الفنية للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة.
وتستخدم الكلية الجوية أحدث الأساليب العلمية والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث مناهج العلوم الجوية فى العالم ويتم ذلك فى جناح العلوم داخل الكلية والذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية فضلاً عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب فى العالم / ومحاكيات علوم المراقبة الجوية والتوجيه لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة فى عالم الطيران ، كما يتم إعداد الطالب نفسياً وبدنياً بواسطة متخصصين باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التى يتطلبها الطيران فى المراحل المختلفة لتأهيل الخريجين واعدادهم للعمل داخل التشكيلات الجوية.
وفيما يخص مجال التأمين الفنى، تقوم جهات التأمين الفنى بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفنى بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة المتبعة على مستوى العالم لتقديم الدعم الفنى المتكامل لصيانة جميع طرازات طائرات القوات الجوية من (عمرة طائرات – مد العمر الفنى – إصلاح رئيسى ومتوسط وتقنيات موسعة - تصنيع أجزاء محلياً) والإشتراك مع باقى وحدات / تشكيلات القوات الجوية فى مراحل التحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الإستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عاليه أثناء التدريب الجاد و المستمر.
فى ظل الاضطرابات بالمنطقة..هل هذا هو الدافع وراء تحديث منظومة التسليح داخل القوات الجوية؟
يعد هذا أحد العوامل المؤثرة والتي يتم اتخاذها في الاعتبار لأنه يمس جوهر الأمن القومي المصري لكن العوامل المؤثرة فى إختيار أسلحة الجو الحديثة بنيت فى الأساس على طبيعة المهام والتحديات والتهديدات المحتمله ضد الأمن القومى المصرى بغرض حماية المقدرات وثروات الدولة المصرية واذا استدعى الامر توجيه ضربات للعناصر الارهابية.
على ضوء المهام الصعبة والمتعددة لوحدات القوات الجوية وما يتطلبه ذلك من قدرات عالية لتأهيل الفرد المقاتل بالقوات المسلحة ... كيف يتم التأهيل بالقوات الجوية لإعداد وتدريب طيارينا والكوادر الفنية خاصة فى ظل التقدم التكنولوجى الراهن؟
الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية فى أداء مهامها هو الفرد المقاتل المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد والالمام التام بمهامه فى السلم والحرب يمتلك لياقة ذهنية وبدنية عالية ليصبح قادرا على استخدام أحدث المعدات، وتلك الصفات هى التى تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات الأداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف ، وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية فى مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها وصولاً إلى تشكيلاتنا الجوية التى يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد التخصصي والبدنى بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب، كما أن هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم داخلياً وخارجياً تتم من خلال برامج التأهيل العلمى (النظرى / العملى) بمعهد دراسات الحرب الجوية ومراكز التدريب والمعاهد الفنية المتخصصة بالقوات الجوية المصرية والعالمية، وكذلك الفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية والاستعداد القتالى.
ولدينا مدرسة القتال الجوى بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى كتدريب متقدم كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج الاشتباكات الجوية وهو من أحدث النظم فى هذا المجال ، بالإضافة لبرامج تبادل الزيارات والبعثات الخارجية للإستفادة من خبرات الدول المختلفة وكذلك الإشتراك فى المناورات والتدريبات مع الدول الشقيقة والصديقة لصقل المهارات والتعرف على أحدث الأسلحة وأساليب القتال.
أما بالنسبة للكوادر الفنية تقوم القوات الجوية باختيار العناصر المتميزة للعمل فى المجال التأمين الفنى ثم يتم تأهيلهم التأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى اللازم فى مراكز إعداد الفنيين بعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية،وتستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظرى والعملى والتوسع فى استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة من الكوادر الفنية المؤهلة على مختلف الطرازات بالقوات الجوية كما يتم تأهيلهم بدورات وفرق خارج البلاد ، مع توفير الرعاية الصحية والإجتماعية للضباط والأفراد وعائلاتهم والإهتمام بمستوى المعيشة للصف والجنود وتوفير نوادى ترفيهيه لرفع الروح المعنوية لهم.
تشارك القوات الجوية أجهزة الدولة فى دعم مسيرة التنمية والمعاونة فى خدمة المجتمع المدنى فما هى الجهود التى تقوم بها القوات الجوية فى هذا المجال؟
تقوم القوات الجوية بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى لما لها من قدرة على رد الفعل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية .. فتكون دائماً فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء الجوى للجرحى والمصابين والنقل والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليميه من التلوث الناتج عن السفن ، تقوم طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة فى البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية( إدارة مكافحة المخدرات ) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود ، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية / التخطيط العمرانى / النقل والطرق ، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعة.
ما الخدمات التى تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط – ضباط الصف – الجنود) ؟
الوفاء ورد الجميل هو صفة أصيلة داخل القوات الجوية عن طريق الإهتمام بأبناء وأسر الشهداء في لمسة وفاء لمن ضحو بأرواحهم فى خلال مواجهة الإرهاب الأسود الذى يضرب مصر هذه الأيام ... لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى، كما تقوم القوات الجوية بتقديم الرعاية الطبية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتولى القوات الجوية الإهتمام بشكل خاص بأسر وأبناء الشهداء بإستخراج كارنيهات العضوية لـ (دار القوات الجوية – نوادى القوات المسلحة) كما تقوم بترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية، وأخيراً وليس آخراً يتجلى الوفاء والعرفان بالجميل من القوات الجوية بدعوة أسر الشهداء فى إحتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة ليعلموا علم اليقين أن الدور الذى قام به شهدائنا الأبرارلا ينسى أبداً مهما مرت الأيام والسنين فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى مصر فى أمان وعزة وكرامة.
كلمة توجهها لرجال القوات الجوية وشعب مصر بمناسبة عيد القوات الجوية.. فما هى؟
أُهنئ رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية ، وأشيد بحفاظكم على مستوى الآداء المتميز وعطائكم وجهدكم الذى تبذلونه لرفع كفائتكم القتالية وصقل مهاراتكم بالتدريب المستمر وتضربون كل يوم مثالاً للتضحية والبطولات وتحليكم بأعظم صور الشجاعة والبسالة النادرة راجياً لكم دوام التوفيق فى مهامكم ومسئولياتكم التى تحملون أمانتها وتضطلعون بها فى حماية الوطن والدفاع عن أمنه وسلامة وقدسية أراضيه وأدعوكم للإستمرار فى بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة إستكمالاً لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم بكل غالى ونفيس من أجل الوطن وسطروا فى التاريخ بطولات لا تنسى، وعلى الشعب المصرى أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائماً مع إرادة الشعب العظيم ضماناً لإستقراره ورخاؤه وصوناً لمقدرات شعبنا العظيم وتاريخه وحضارته المجيدة لتظل مصرنا الغالية حرةً أبيه.
عدد الردود 0
بواسطة:
حازم توفيق
القائد المؤمن كان يتبرع لاحد جنودة متعثر ماديا واسرته فقيرد بل كل افراد الوحدة
اللهم اكرمهم جميعا