يتنافس اليوم 4 مرشحين لرئاسة دولة موزمبيق، للحصول على أصوات الناخبين الذين يصل عددهم 13 مليون ناخب، ممن يحق لهم التصويت، فى الدولة التى تم فيها توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار فى أغسطس الماضى، بين الحكومة ومتمردى "رينامو" بعد سنوات من المناوشات التى أعقبت الحرب الأهلية، ليكون قبول نتيجة الانتخابات اختبارا حقيقيا لهذا الاتفاق.
الرئيس الحالى لموزمبيق
ويتنافس الرئيس المنتهية ولايته فيليب نيوسي، من حزب فريليمو، أمام كل من أوسوفو موميد من حزب المعارضة الرئيسي "رينامو"، وديفيز سيمانجو، من الحركة الديمقراطية لموزمبيق، وماريو ألبينو من "الحركة المتحدة من أجل الخلاص الشامل".
ويشارك فيليب نيوسى، رئيس الدولة المنتهية ولايته، والذى تولى الحكم خلفًا لمعلمه أرماندو جوبوزا، فى عام 2014، ليصبح أول رئيس دولة لا ينتمي إلى جنوب البلاد ، حيث ولد في مقاطعة كابو ديلجادو شمالًا.
37732-التصويت-فى-الانتخابات
ودرس فيليب في جمهورية التشيك ، وبريطانيا، قبل العمل في شركة السكك الحديدية والموانئ الوطنية ، بقيادة الرئيس جوبوزا ، ثم انضم إلى الحكومة في عام 2008 في حقيبة وزارة الدفاع ، ورشح نفسه للانتخابات الرئاسية لعام 2014، وحصل على 57٪ من الأصوات .
ويرفع نيوسي فى حملته الانتخابية، شعارًا يقول فيه "أنا النحل الذي سيصنع العسل للجميع" ، في إشارة إلى لقبه الذي يعني "النحل" بلغته الأم.
لكن في ظل ولايته ، يرصد الواقع تباطئ فى اقتصاد البلاد، بالإضافة إلى التمرد الذى أدى إلى إراقة الدماء فى موزمبيق لمدة سنوات بعد حرب أهلية طالت الجميع.
انتخابات موزمبيق
ويأتى المرشح الثانى أوسوفو مومادي، والبالغ من العمر 58 عامًا، والذى تكبد لمدة عام مهام خلافة الزعيم التاريخي للمقاومة الوطنية في موزمبيق " رينامو " أفونسو دلاكاما ، الذي توفي فجأة في معقله في جبال جورونجوسا .
دخل أوسوفو الجيش في سن مبكرة وانضم إلى رينامو بعد وقت قصير من بداية الحرب الأهلية (1975) حتى أصبح أحد القادة العسكريين الرئيسيين عند توقيع اتفاقية السلام لعام 1992.
انتخابات
وانضمت حركته رسميًا إلى معارضة النظام ، وانتُخب مومادي عضوًا في البرلمان عام 1999 ، وهي ولاية احتفظ بها حتى يومنا هذا.
وأصبح مومادى الأمين العام للحزب من 2007 إلى 2012 ، ثم توجه للإدارة العسكرية ، خاصة أثناء استئناف الأعمال القتالية المسلحة مع النظام (2013-2016) ، حتى الموت الوحشي لأفونسو دلاكاما في مايو 2018.
موزبيق
وكان مومادى يسير على خطى سلفه بتوقيعه في أغسطس مع الحكومة اتفاقية سلام من المفترض أن تنهي النزاع، لكن هذا الاتفاق ، الذي ينص على نزع سلاح الجناح المسلح لرينامو .
أما المرشح الثالث دافيز سيمانجو، وعمره 55 سنة ، وهو مهندس يعمل رئيسًا للبلدية منذ عام 2003 في مدينة بيرا الثانية، التي دمرها الإعصار إيداي منذ ستة أشهر، وقد ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2009 ، وحصل على ما يقرب من 9 ٪ من الأصوات، كما تقلص حزبه أيضاً في الانتخابات المحلية التي جرت العام الماضي ، وحصل على 8.5 % من الأصوات على المستوى الوطني.
والمرشح الرابع ماريو ألبينو، والذى يأتى ضيفًا مفاجئًا على الانتخابات الرئاسية ، باسم الحركة المتحدة من أجل الخلاص المتكامل ، التي أنشأها أعضاء سابقون في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين المعارضين.
وكان موسى فقي محمدرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي قد وافق مؤخرا على نشر 40 مراقبا و4 خبراء قبل انطلاق الانتخابات في موزمبيق حيث بدأ عمل المراقبين الدوليين من 9 أكتوبر وحتى انتهاء العملية الانتخابية وذلك بناء على دعوة من حكومة موزمبيق.