حذرت صحيفة "لاراثون" الإسبانية من هروب معتقلين من عناصر تنتمى إلى تنظيم داعش الإرهابى خلال العمليات العسكرية التركية فى شمال سوريا.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء، إن التطورات العسكرية فى شمال سوريا أسفرت عن مقتل العديد من الضحايا المدنيين وتشريد ما لا يقل عن 160 الف مدنى، ولهذا فإن هناك قلق بالغ حيال التطورات العسكرية على أيدى الرئيس التركى رجب طيب اردوغان.
وفى السياق نفسه، حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على ضبط النفس إلى أقصى حد، مشددا على أن أى عملية عسكرية يجب أن تحترم القانون الدولى احتراما كاملا، بما فى ذلك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنسانى الدولى.
ودعا الأمين العام إلى "وقف التصعيد الفورى وحث جميع الأطراف على حل شواغلها بالوسائل السلمية"، مؤكدا على ضرورة حماية المدنيين الذين لا يشاركون فى الأعمال العدائية فى جميع الأوقات، كما دعا أيضا إلى حماية البنية التحتية المدنية وفقا للقانون الإنسانى الدولى.
كما شدد جوتيريش على أنه "يجب ضمان وصول إنسانى مستمر ودون عوائق وآمن للمدنيين المحتاجين، بما فى ذلك من خلال عبر الحدود، من أجل السماح للأمم المتحدة وشركائها فى المجال الإنسانى بمواصلة الاضطلاع بعملها الحاسم فى شمال سوريا.
كما أعرب الأمين العام عن قلق شديد من احتمال أن تؤدى العمليات العسكرية الحالية إلى إفراج عدد عن أفراد مرتبطين بتنظيم داعش".
وأدانت العديد من الدول الكبرى العدوان التركى على الأراضى السورية ، محذرة من العواقب وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغالبية الدول الأوروبية.
وفى بيان لها، أكدت الخارجية المصرية إدانتها الكاملة للعدوان التركي على سوريا، مشددة على رفض مصر التام للاعتداءات الصارخة وغير المقبولة على سيادة دولة عربية شقيقة. كما حذرت الخارجية فى بيانها من استغلال الظروف التى تمر بها الدولة السورية للقيام بتلك التجاوزات، بشكل يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
ودعت مصر المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن للتصدى لهذا التطور البالغ الخطورة والذى يهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.