سلط الموقع البريطانى "mirror"، الضوء على الأقصر واكتشافات البعثة الأثرية برئاسة عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، الذى تم الإعلان عنه الأسبوع الماضى.
حيث أعلن الدكتور زاهى حواس عالم الآثار الكبير، اليوم الخميس، عن اكتشافات هامة فى الوادى الغربى المسمى بـ"وادى القرود" فى غربى محافظة الأقصر، أبرزها اكتشاف مقبرة kv65، وأكثر من 30 ورشة لمنطقة صناعية متكاملة تخدم بناء وتشييد مقابر وادى الملوك خلف تلك المنطقة، بجانب تانك لتخزين المياه فى نفس الوادى.
البعثة الآثرية المصرية تنجح في عامين منذ عودتها للعمل في 2017
وقال زاهى حواس – فى مؤتمر صحفى عالمى بغربى الأقصر - إن البعثة الأثرية التى بدأها برئاسته فى 2017 نجحت فى العثور على واحدة من أقدم المناطق الصناعية فى العصور القديمة، والتى تضم حوالى 30 ورشة وكوخ للعمال، وأن ما بين الورش المكتشفة، ورشة لتنظيف الذهب، وورشة لتلوين الفخار، وورشة بها إبر لحياكة الأساس الجنائزى، وورشة لتصنيع الخشب، وورشة للطحن، وقطع من الفخار الضخم الذى استعمله قدماء المصريين فى تخزين الأطعمة والمياه والحبوب، وجميعها كانت تجهز داخلها كنوز مقابر الملوك الفراعنة لدفنها معهم فى مقابرهم بعد الوفاة، موضحاً أن جميع قطع الفخار التى عثر عليها تعود لعصر الأسرة الثامنة عشرة فى مصر القديمة، وتتشابه مع قطع الفخار التى عثر عليها بالمقبرة 54 فى وادى الملوك الشرقى.
البعثة الآثرية المصرية تنجح في عامين منذ عودتها للعمل في 2017
وأكد الدكتور زاهى حواس، أن بعثته الأثرية نجحت فى التوصل لتفاصيل ومعلومات لأول مرة فى المنطقة التى توالت عليها الحفائر على مر العصور، ومازال يواصل العمل فيها حتى التوصل لمقبرة ملكية كما يظن تعود للملكة نفرتيتى وأخرى لزوجة توت عنخ آمون، كما أعلن عن العثور على مقبرة أطلق عليها رقم 65 ومدخلها شبيه بمدخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، وعثر بها على قطع ذهبية توضع على التوابيت الملكة وتشبه أيضا القطع الموضوعة على تابوت الملك توت عنخ آمون، بجانب خاتم من الفضة لإحدى الملكات فى مصر القديمة، وعثروا أيضا على بقايا بصل وتين وحبال وجلود وبقايا تحنيط وفرع شجرة من السنط، وريشة للكتابة وحامل خشبية تستخدم فى جر الأساس الجنائزى لداخل المقابر وحامل يستخدم فى نظافة الساس الملكى.
البعثة الآثرية المصرية تنجح في عامين منذ عودتها للعمل في 2017
وأضاف العالم الكبير زاهى حواس، أنه ترك الحفائر فى منطقة وادى القرود بوادى الملوك الغربى عام 2011 بسبب الأحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير، ثم عاد للعمل بالمنطقة فى العام 2017، موضحاً أن منطقة وادى القرود شهدت أول اكتشاف أثرى لأكواخ عمال خلال الحملة الفرنسية على مصر سنة 1799، واكتشاف مقبرة "آى" على يد المغامر الإيطالى بيلزونى عام 1816، كما أن الاكتشافات الجديدة التى تم التوصل لها ستتيح الكثير من المعلومات التى تعرف لأول مرة عن المنطقة.
البعثة الآثرية المصرية تنجح في عامين منذ عودتها للعمل في 2017
وأكد الدكتور زاهى حواس، أنه عثر أيضا فى موقع حفريات آخر بمنطقة وادى الملوك الشرقى، وتحديدا بالقرب من مقبرتى مرنبتاح ورمسيس الثالث على تماثيل وتابوت خشبى صغير ومائدة قرابين باسم شخص يدعى " كامس " بحالة جيدة، ومجموعة كبيرة من قطع الأوستراكا التى قد تساعد فى التوصل لمقابر جديدة فى منطقة وادى الملوك التى تضم اشهر مقابر ملوك مصر القديمة، وفى مقدمتها المقبرة الشهيرة للملك توت عنخ آمون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة