زار الأمير البريطانى وليام وزوجته كيت، اليوم الأربعاء، قمة جليدية آخذة فى الذوبان بسلسلة جبال هندو كوش، لا تبعد كثيرا عن حدود باكستان مع أفغانستان، وشهدا بنفسيهما تأثير تغير المناخ الذى يسعيان لتسليط الضوء عليه من خلال زيارتهما.
الأمير ويليام بالجبال
ووصلا على متن طائرة هليكوبتر إلى الطرف الشمالى من قمة تشياتيبو الجليدية، حيث أوضح خبير فى تغير المناخ كيف أن ثلوجها تنحسر.
وتشياتيبو واحدة من سبعة آلاف قمة جليدية، من إجمالى 7200 قمة جليدية فى باكستان، يقول مسئولو الأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على ذوبان ثلوجها استنادا إلى بيانات جُمعت على مدى السنوات الخمسين الماضية.
الأمير ويليام و زوجته كيت بجبال هندو كوش بباكستان
وتوقف دوق ودوقة كمبردج فى وقت سابق بمطار فى تشيترال، حيث حصلا على قبعة جبال تقليدية مزينة بالريش مثل قبعة حصلت عليها والدة وليام الأميرة ديانا خلال زيارتها للمنطقة فى عام 1991، كما مُنحا ألبوما لصور التقطت لها أثناء الزيارة.
وأكد وليام على أهمية زيارة القمة الجليدية والتحدى الذى يمثله تغير المناخ، وهو من المواضيع الرئيسية التى يركزان عليها فى رحلتهما التى تستمر خمسة أيام، فى كلمة ألقاها مساء أمس فى حفل استقبال استضافته المفوضية العليا البريطانية عند نصب تذكارى فى العاصمة إسلام اباد.
الأمير ويليام و كيت
وتعد القمم الجليدية فى شمال باكستان وتلك الموجودة فى منطقتى جبال هندو كوش والهيمالايا مخزونات مهمة للمياه بالنسبة لنحو 250 مليون شخص ويعتمد 1.6 مليار آخرين على أنهار تنبع من هذه الجبال، مما يجعل العديد من التجمعات السكنية عرضة للخطر مع ارتفاع درجات الحرارة فى العالم.
وقال وليام فى كلمته "قد يؤدى هذا إلى فقدان ما يزيد على ثلث هذه القمم الجليدية شديدة الأهمية خلال أقل من قرن، مع تبعات هائلة لا تقتصر فقط على توافر المياه بل أيضا على الزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية".
وشهد وليام وكيت لاحقا الضرر الذى لحق بقرية فى تشيترال اجتاحتها الفيضانات بسبب ذوبان القمم الجليدية، كما تابعا تدريبات على الاستجابة الطارئة بالقرية.