فى اللقاء التاني، أول لقاء بعد الفراق مابيكونش فى سيناريو بعينه، مفيش حاجة عادية، ولا حاجة متوقَّعة، مهما مرِّت السنين، ومهما الواحد افتكر إنه نسى وشفي، دايما فى ألف إحساس عكس بعض، ومليون سؤال كلهم بيبدأوا بـ" لو" ، الكلمة اللى بتخلينا مهما مشينا وطلعنا لقدام حانفضل كل فترة و التانية نسرق نظرة و نبُص لورا، نتفرج على عمرنا اللى فات والناس اللى سيبناها ورانا، وكل ما الأسئلة زادت، كل ما فضلنا محبوسين فى الماضى والقصص القديمة، نفكّر فى حياتنا معاهم، هل فعلا كان ممكن نبقى أسعد؟ كان ممكن نعيش حياة طبيعية ومستقرة؟ يمكن عشان كلها قصص ماكملِتش، ولا اتكتبلها كلمة النهاية، عشان كده بنفضل عايشين فيها ومخلّدينها، متخيلين إنها لو كانت كملت كانت حاتبقى أعظم قصة فى التاريخ، بس الحقيقة أن إللى خلص، خلص عشان كان لازم يخلص، والندم إللى ساعات بنندمه عشان مشينا كنا كده ولا كده حانندمه بعد سنين بس عشان فضلنا، فى جملة بتقول إن أعظم قصص الحب هى إللى مانتهتش نهاية سعيدة، يمكن فعلا كده، ويمكن إحنا بنحب نشوفها كده عشان ماعيشناهاش للآخر، ماعرفناش لو كانت كملت كانت حاتكون إيه النتيجة، بس الحقيقة إننا عمرنا ما حنلاقى إجابات على الأسئلة دي، ولا حانكتشف أى حقيقة مؤكدة، فبيكون الحل إننا يوم ما نتقابل نبتسم، نبتسم ليهم و لكل ذكرى حلوة إفتكرناها معاهم، و بعد كده نقفل قلبنا عليها و نمشى من غير ما نبُص ورانا ولا نسأل نفسنا تانى و نقول "لو" .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة