من نجار باب وشباك لمصنعيين للموبيليا والمطابخ.. هكذا نسج جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة القصة الكاملة لأسرة من أب وثلاثة أبناء جاءوا من كفر الشيخ من أجل البحث عن باب رزق جديد فى مدينة العاشر من رمضان تلك المدينة العمرانية الجديدة، بدعم تجاوز الـ 650 جنيها على مرحلتين، حيث تحولت معه حياتهم للأفضل.
الأب كان نجار باب وشباك وعلم أولاده رضا وجلال وعماد المهنة، ففى مدينة العاشر من رمضان وبالتحديد فى المنطقة الصناعية، تجد خلية نحل من عمال يرفعون النشارة الناجمة عن التصنيع، وآخرون يحملون المنتجات المنتهية التصنيع، وعلى مرمى البصر تجد الأشقاء رضا وعماد وجلال يتابعون العمل، فهذا الطقم انتهى والآخر معلق وهذا سيتم تسليمه اليوم.
فى البداية ستعرف من الأخ الأصغر عماد فوزى قصتهم مع جهاز تنمية المشروعات منذ أن كان يحمل اسم الصندوق الإجتماعى، قائلًا: "بدأنا منذ 7 سنوات وجئنا من كفر الشيخ إلى مدينة العاشر من رمضان، وكان الألوميتال صناعة جديدة يسحب البساط من النجارين، لكننا أدركنا أن فى المدن الجديدة باب رزق جديد فمع كل عمارة سكنية تبنى رزق مخفى ولقمة عيش حلال لنا ولأبنائنا الذين علمتهم الصنعة ليساعدوننى، حتى سمعنا عن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والتمويلات التى يقدمها للمشروعات، فقدمنا كل الضمانات ودراسات الجدوى للحصول على قروض ما يقارب المليون جنيه، طبقا لخبرتنا فى مجال التجارة والأخشاب.
وتابع عماد: "حصلنا على قرض من جهاز تنمية المشروعات قيمته 250 ألف جنيه، كدفعة أولى، وكان علينا أنا وأخوتى أن نعمل ليل نهار ومعى أبنائى، واشترينا أخشاب ومعدات وبدأت دائرة أعمالنا تتوسع وعقدنا عدة طلبيات حتى ازدهرت أعمالنا فى العاشر من رمضان".
وأضاف: "تقدم والدى للحصول على دفعة ثانية من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بمدينة العاشر من رمضان، وبالفعل حصل على 450 ألف جنيه أخرى"، متابعا: "لكن هذه المرة كنا المستفيدين الحقيقين والداعمين له لإنجاح المشروع أكثر وفتح آفاق جديدة فى سوق العمل بالمدن الأخرى الجديدة المجاورة للعاشر مثل بدر والشروق والعبور والمستقبل".
وأوضح عماد: "كان لدينا طموح بالتوسع ولا نقف عند صناعة الأبواب والشبابيك فقط، بل أن ندخل صناعة الموبيليا والمطابخ، وتصميم وتنفيذ كل ما له علاقة بالخشب، وتخصص كل منا فى موقع بالمشروع، فـ"جلال" تخصص فى التركيبات ومرحلة متابعة ما بعد البيع، فيما قمت أنا بالتسويق بينما اشتغل "رضا" شقيقنا الثالث كمسئول عن الإنتاج ومتابعة العملاء.
وأضاف عماد: "مشروعنا العائلى حظى باهتمام مسئولى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بمدينة العاشر من رمضان برئاسة رضا مكى ونبيل برهام، وأصبح نموذج نجاح، يتحاكون به، خاصة أنه فتح فرص عمل أخرى لأكثر من 14 أسرة الذين يعمل عوائلهم معهم فى المشروع كصنايعية نجارين، وتوسع المشروع لنشترى قطعة أرض مجاورة لتخصيصها لمنتجات الأثاث والديكور المنزلى والمطابخ".
واختتم الأخوة عماد ورضا وجلال حمايتهم مع الجهاز أنهم لولا دعم الجهاز لنا ماكنا توسعنا بهذا الشكل سواء فى حجم الشغل بالمعدات ولا فى حجم العمالة، ونحن الآن بصدد توسع رأسى فى المبنى لاستيعاب حجم العمل وبدئنا نجنى ثمار المجهود وفى طريقنا للحصول على قرض آخر بمليون جنيه للتوسع كخطوة من تحقيق حلم اكبر فى أن يكون مصنعنا أكبر مصنع فى الشرق الأوسط.