يحتفل العالم اليوم الأربعاء، 16 أكتوبر بيوم الأغذية، والذى يتزامن مع تأسيس منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عام 1945.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى زيادة الوعى بمشكلة الجوع وإهدار الطعام فى العالم فى الوقت الذى يواجه فيه نسبة كبيرة من سكانه مجاعة، بل إن إهدار الطعام بات له تأثيره أيضا فى التغير المناخى بحسب ما كشفت تقارير مؤخرا.
وتشير التقارير الدولية إلى أن العالم يهدر ثلث ما يتم إنتاجه من طعام سواء فى شكل محاصيل أو طعام، وتقدر تكلفة الطعام المهدر سنويا على المستوى العالمى بـ1 تريليون دولار، بينما يصل وزن ما يتم إهداره من طعام إلى 1.3 مليار طن.
والمأساة التى يتحدث عنها الخبراء هى أن كل الجوعى فى العالم، والذين يصل عددهم إلى مليار نسمة، تقريبا يمكن إطعامهم بشكل كاف بربع الطعام الذى يتم إهداره فى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا.
وللدلالة على حجم مشكلة إهدار الطعام، أشار العلماء إلى أن مساحة من الأرض أكبر من الصين يزرع بها أغذية لا تؤكل على الإطلاق.
ويوضع موقع Olio المختص فى رصد هذه المشكلة أن 25% من إمدادات المياه العذبة فى العالم يستخدم فى زراعة طعام لا يؤكل أبدا، وفيما يتعلق بتأثيره على قضية التغير المناخى يقول العلماء إنه لو كان إهدار الطعام دولة، لأصبح أكبر ثالث بلد فى العالم تنبعث منه الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، بعد الصين والولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة