اليوم.. سلطنة عمان تحتفل بيوم المرأة العمانية وسط نجاحات على كافة الأصعدة

الخميس، 17 أكتوبر 2019 03:00 ص
اليوم.. سلطنة عمان تحتفل بيوم المرأة العمانية وسط نجاحات على كافة الأصعدة علم سلطنة عمان
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل سلطنة عمان في 17 أكتوبر من كل عام، بيوم المرأة العمانية، الذي حدده السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، تكريما واعتزازا بإسهاماتها المتواصلة في جهود التنمية الوطنية، وتمكينا لها للمضي قدما، لتشكل مع شقيقها الرجل، الجناحين اللذين ينطلق بهما الوطن إلى آفاق التقدم والازدهار في كل المجالات.

 

فقد حملت كلمات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، توجها ونظرة مستقبلية وانفتاحا على ضرورة مشاركة المرأة العمانية في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والحضارية حيث قال: إنه بالمرأة فإن المجتمع كالطائر الذي يحلق بجناحيه إلى آفاق السماوات، فكيف يكون حاله إذا كان أحد جناحيه مهيضة منكسرة".

 

كما دعا السلطان قابوس المرأة العمانية إلى الاستفادة من كافة الفرص التي منحت لها لإثبات جدارتها وإظهار قدرتها في التغلب على ما يعترض طريقها من عقبات. وهكذا تم اختيار يوم 17 أكتوبر يوما للمرأة العمانية لإبراز منجزاتها خلال عام مضى ومنجزاتها في تنمية مجتمعها ونشر الوعي الصحيح بدورها ومكانتها وتعزيز تطلعاتها نحو المستقبل.

 

جسدت السياسات والخطط والبرامج الحكومية التي انتهجتها سلطنة عُمان منذ فجر النهضةالتى بدأها عام 1970، مشاركة المرأة العُمانية في كافة المجالات، وساهمت التشريعات العمانية في إعطاء المرأة كافة حقوقها، وساعدها ذلك على قيامها بدور مهم في التنمية إلى جانب الرجل وتعزيز دورها الوطني في مختلف ميادين الحياة باعتبارها فاعلا أساسيا في التنمية المستدامة.

 

وفي مجال المشاركة السياسية، فإن للمرأة العمانية الحق في ممارسة الحقوق السياسية التي كفلتها التشريعات الوطنية حيث صدر قانون انتخاب أعضاء مجلس الشورى بالمرسوم السلطاني رقم ( 58/ 2013 )، مبيناً على شروط الانتخاب في عضوية المجلس، وقد جاء متوافقاً مع أحكام النظام الأساسي للدولة بحيث يتيح للمرأة حق الترشح والانتخاب دون أن يكون هناك شروط أو قيود تميز بين الرجل والمرأة.

 

وتعتبر سلطنة عمان من أوائل الدول الخليجية التي منحت المرأة حق الترشح والانتخاب، وهو ما ظهر بوضوح خلال انتخابات مجلس الشورى في السلطنة منذ منتصف التسعينات، حيث تشهد صناديق الاقتراع إقبالا نسائيا كبيرا، جسدته انتخابات الشورى خلال فتراته الثامنة السابقة وهي تتأهل حالياً لخوض انتخابات الفترة التاسعة بـ 43 مرشحة والمقررة في 27 أكتوبر الجاري، وهو ما يؤكد أن المرأة العمانية تحظى باهتمام كبير في السلطنة من خلال استمتاعها بالحق في المشاركة السياسية، وتولى المناصب القيادية.

 

كما تشارك المرأة العُمانية الرجل في تمثيل دولتها في المحافل الدولية، حيث إن هناك العديدَ من الموظفات العُمانيات اللاتي يعملن في السلك الدبلوماسي، ويعملن في سفارات السلطنة، ومنهن سفيرات في عددٍ من الدول ، كما أن المندوبة الدائمة للسلطنة لدى الأمم المتحدة ترأست لجنة الإعلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة خلال الفترة من أبريل 2013م إلى أبريل 2015م ، وشهد تمثيل المرأة في المجال الدبلوماسي تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة 2011-2015 فقد بلغ عدد النساء العاملات في وزارة الخارجية نحو (219 ) موظفة ، حيث تشكل المرأة ما نسبته ( 11 ) في المائة من العاملين في السلك الدبلوماسي.

 

كما تبوأت المرأة العُمانية مناصب رئيسية في العمل الدبلوماسي كسفيرة وغيرها، وتشارك المرأة العُمانية العاملة في جميع الوزارات والهيئات الحكومية في الوفود التي تمثل السلطنة، وفي اللجان الحكومية على المستويين الدولي والإقليمي، وفي المؤتمرات والندوات والفعاليات الأخرى، كما تقوم العديد من النساء برئاسة تلك الوفود بحكم مناصبهن القيادية في مختلف المجالات.

 

وتشارك المرأة في خدمة المجتمع، فهناك 4 مراكز لتنمية المرأة العمانية، و(62) جمعية للمرأة العمانية في كافة محافظات السلطنة تمارس من خلالها المرأة نشاطها في الجوانب الاجتماعية، والثقافية والرياضية، وخدمة المجتمع بشكل عام وفق نطاقها الجغرافي ووفق القوانين المتبعة في هذا الشأن، كما تقدم الجمعيات الأهلية التخصصية برامج وخدمات للمرأة وفق الاختصاص.

 

وتؤكد الدراسات نجاح خطط الحكومة الرامية إلى توفير كافة فرص التدريب والتأهيل والتعليم إيمانًا منها بالدور الحيوي للمرأة العمانية في بناء المجتمع ومساهمتها الكبيرة في دفع عجلة التنمية إلى الأمام ، كما توضح المؤشرات أن المرأة العمانية قادرة على تحمل الدور الوطني المناط بها فتجدها تتفوق في كافة المجالات العلمية، والعملية، والصحية، والرياضية مستفيدة من الدعم السامي للسلطان قابوس بن سعيد من خلال توفير البرامج الحكومية التي تهدف الى تمكين المرأة في كافة القطاعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية .

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة