أصدرت نيابة مركز المنصورة، قرارا بإخلاء سبيل 11 من أهالى قرية تلبانة الذين تم إلقاء القبض عليهم لقيامهم بحرق منزل وإعاقة قوات الحماية المدنية عن القيام بعملها وإطفاء الحريق فى أعقاب وفاة ابن قريتهم " أحمد المتولي رمضان أحمد"، بعد انتشار فيديو تعذيب له في منزل سيدة تدعى "فادية" كان يقوم بخدمتها وقضاء حوائجها.
وألقى القبض بالأمس على 21 من الأهالى فى أعقاب الحادث، ومازال التحقيق مستمرا، واستمعت النيابة لاعترافات " محمد المتولي رمضان أحمد"، شقيق المجنى عليه في التحقيقات الأولية التى أكد فيها أن السيدة المتهمة استعانت بشاب آخر لتقييده بالجنازير هو وأخيه وتعذيبهما، ثم أمرته بفكه وهددت محمد بعصا غليظة وسكين، وقامت بحرق ظهر أخيه أمامه بسكين مدعية أنها فقدت خاتمها من المنزل، وأجبرته على ضرب أخيه، وقامت بتصويره وتمكن هو من الهرب من الشباك والنزول على مواسير الصرف الصحى.
وأنكرت المتهمة " أمينة . ح. م . ح" التهم الموجهة إليها من قبل النيابة، وأكدت أن المجنى عليه وشقيقه كانا يعملان لديها في قضاء حوائجها، وادعت أن المتوفى كان يتعاطى الإستروكس.
وكان قد تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية إخطارا من اللواء سيد سلطان، مدير البحث الجنائي بالمديرية بورود بلاغ لمركز المنصورة يفيد بوفاة شاب بعد تعرضه للتعذيب يدعى أحمد المتولي رمضان أحمد، 19 عاما، مقيم بذات القرية.
وانتقل اللواء فاضل عمار، واللواء سيد سلطان، والحكمدار ووحدة مباحث مركز المنصورة لموقع الحادث للبحث والتحقيق والوقوف على تفاصيل الجريمة، ومازال التحقيق جاريا، وتم إلقاء القبض على السيدة المتهمة بقتل الشاب، وتدعى " أمينة . ح. م . ح" وشهرتها "فادية"، 52 عاما، موظفة بالوحدة الصحية بتلبانة.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك فيديو يوضح تعذيب الشاب المتوفى على يد آخر تبين أنه شقيقه، ويظهر صوت المتهمة أثناء مطالبتها له بضربه والضغط عليه للاعتراف بأخذ الخاتم وكيفية أخذه.
وشيعت جنازة المجنى عليه من مسقط رأسه بقريته تلبانة فى ظل تواجد مكثف لقوات الأمن بعد استخراج تصريح الدفن للجثة وعرضها على الطب الشرعى.