طالبت الأمم المتحدة، الحكومة الأوكرانية بإغلاق موقع "صانع السلام" الإلكتروني، القائم على نشر بيانات أشخاص، تعتبرهم كييف غير "مريحين" لها.
وأكد نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا بينيامين مورو، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء أمس الأربعاء، أن الموقع ينتهك القوانين الوطنية والمعايير الدولية، ويعرض حياة الناس للخطر، معربًا عن قلقه إزاء عدم وجود استجابة كافية من جانب وكالات إنفاذ القانون في أوكرانيا تجاه الجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين.
وقال - خلال اجتماع للجنة البرلمان الأوكراني حول حرية التعبير - إن "أول ما يهمنا هو الهجمات الجسدية على الصحفيين والمدونين وممثلي وسائل الإعلام، في الآونة الأخيرة، حيث تعرض الصحفي فاديم كوماروف لهجوم وحشي وتوفي بعد بضعة أشهر. وبالإضافة إلى ذلك، لم تتم مساءلة المسؤولين عن الهجوم على (الصحفي بافل) شيريميت بعد مرور ثلاث سنوات عن الحادثة".
وأضاف: "نؤكد دائمًا أنه ما دام المذنبون يتمتعون بالإفلات من العقاب على الانتهاكات السابقة، فإنه سيكون من المستحيل توفير بيئة آمنة للصحفيين"، معبرًا عن سخطه من الوضع القائم.
في السياق ذاته، دعا نواب البرلمان الأوكراني إلى اتخاذ إجراءات لإغلاق موقع "صانع السلام" على الإنترنت، الذي ينشر عناوين الأشخاص، بمن فيهم الصحفيون، مشيرًا إلى أن ما ينشر من بيانات على الموقع، يشكل تهديدا لحياة الأشخاص، مشيرًا إلى مقتل الصحفي أوليس بوزينا كمثال.
ويشكل الموقع الأوكراني قائمة سوداء تضم مجموعة من الشخصيات السياسية والفنية والاجتماعية الروسية، إضافة إلى شخصيات برلمانية وسياسية من مختلف بلدان العالم زاروا أراضي جمهورية القرم، التي عادت إلى قوام روسيا بعد استفتاء شعبي نظم في شبه الجزيرة في مارس 2014، على خلفية أزمة سياسية حادة أدت إلى تغيير السلطة في أوكرانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة