أجرت الباحثة الأمريكية هريتك سوروزيان، دراسة حديثة حول ترميم الآثار فى مصر، والتى أكدت فيها أن المصريين المتخصصين فى الترميم يؤدون أعمال ترميم الآثار بطريقة صحيحة، وطبقا للطرق العلمية الحديثة، واستشهدت بتمثال رمسيس الثانى، الذى أثيرت حوله حالة من الجدل فى أبريل الماضى .
وقالت الباحثة فى الدراسة التى حصل عليها اليوم السابع، إنه عندما تم اكتشاف بقايا تمثال رمسيس الثانى البالغ ارتفاعه 12 مترًا خلال أعمال الحفائر الأثرية التى قام بها الدكتور عبد القادر محمد بدعم من الرئيس جمال عبد الناصر فى عام 1958م، من خلال أعمال الحفائر الأثرية التى قام بها الدكتور عبد القادر محمد بدعم من الرئيس جمال عبد الناصر في عام 1958م، أنه عندما تمت الموافقة على إزالة الاستراحة الموجودة أمام الصرح الشرقى لمعبد الأقصر، كشفت الطبقات الأثرية فى المنطقة عن العديد من التماثيل واللوحات، والتى تقف على ارتفاع مترين تقريبًا فوق مستوى سطح المعبد، فى حالات متباينة من الحفظ، وقد تم العثور على تمثال لرمسيس الثانى من الجرانيت الرمادى فى حالة جيدة، وتم نقله إلى غرفة بمنتصف معبد الأقصر بعد وقت قصير من اكتشافه، من ناحية أخرى، تم العثور على بقايا هذا التمثال العملاق المهشم أو هذين التمثالين العملاقين اللذين ينتميان إلى رمسيس الثانى، فى حالة حفظ سيئة للغاية بحيث لا يمكن إعادة بنائه أو ترميمه فى نفس الوقت.
واوضحت الباحثة أنه من خلال تفاصيل البقايا، التى تم إحضارها للمرممين والمتخصصين، تم تحديد نوع التمثال، على أساس كونه "من نوع التماثيل الخاصة بالمعبود اوزير فى هيئة رسمية"، وهو النوع الذى ظهر فى عدة حالات بالفعل فى عهد والد رمسيس الثانى، سيتى الأول، هذا النوع يمثل الملك ممسكا باثنين من الصولجان فى يديه، الحقا والنخخ، واللذان يميلا على كتفيه، بما يستدعى الوضع المعتاد للمعبود أوزير.
وتابعت، ومع ذلك، فهو لا يرتدى الرداء الخاص بالمومياء، لكنه فى وضعية مفعمة بالحياة، حيث إنه تمثال واقف، هذا النوع معروف جيدًا فى تماثيل الملك رمسيس الثانى، كما أدرجته الدكتورة سوروزيان فى كتالوجها الذى نشر مؤخرًا عن التماثيل الملكية للأسرة التاسعة عشر، وذلك ضمن أكثر من أربعين مثالًا لرمسيس الثانى وحده، التى أقيمت فى معابد مختلفة في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت الباحثة أن جميع هذه الأمثلة صممت بأن تستند على أعمدة، داخل أفنية المعابد، مثل وادى السبوع أو القاعة الداخلية لأبو سمبل، تم العثور على التمثال الذى تم ترميمه مؤخرًا وهو يرقد في هيئة قطع منه خلال أعمال التنقيب التي امتدت على طول البرج الشرقي الخاص بصرح معبد الأقصر اسفل تل الركام الخاص بالاستراحة . وعندما تم ترميمه واستعاد مهابته كما كان سالفا ، تم تشييده مرة أخرى حيث تم اكتشافه.
جدير بالذكر أنه فى أبريل 2019، عملت وزارة الآثار على ترميم وإعادة بناء أحد التماثيل العملاقة المتهدمة لرمسيس الثانى، أشهر حكام الاسرة التاسعة عشر (1292 - 1189 قبل الميلاد)، تم اكتشاف بقايا هذا التمثال البالغ ارتفاعه 12 مترًا خلال أعمال الحفائر الأثرية التى قام بها الدكتور عبد القادر محمد بدعم من الرئيس جمال عبد الناصر في عام 1958م.
وشكك البعض فى صحة وجود هذا التمثال أمام الصرح الأول لمعبد الأقصر بهيئة أوزيرية تخالف التماثيل الأخرى الواقفة التى تقدم الساق اليسرى، وذلك استناداً إلى المنظر المنقوش على الجدار الجنوبى الغربى لفناء الملك رمسيس الثانى، والذى يوضح وجود 6 تماثيل، اثنان منهم فى هيئة الجلوس، وأربعة فى هيئة الوقوف ذات قدم يسرى متقدمة.