رغم المتعة والإثارة التي تحفل بها ملاعب كرة القدم تبقى الخطورة حاضرة وقريبة للغاية من نجوم اللعبة الأكثر جماهيرية، حيث تعد الإصابات أسوأ ما يمكن أن يتعرض له اللاعب في مسيرته الكروية خاصة إذا كانت تصنف بالفئة الخطيرة فمنها ما تسبّبَت بالتأثير بشكل كبير على مسيرة اللاعب، ومنها ما أنهت مسيرته بشكل كامل، ومنها ما أعطت حافز كبير للّاعب كي يعود لممارسة لعبته المفضلة على المستطيل الأخضر.
ويعتبر نجوم الكرة الأكثر عرضة للإصابات وخاصة إصابات الكسور والعظام والأربطة، وكذلك اصابات العضلات، بحكم طبيعة اللعبة وكثرة الالتحامات والحاجة إلى اللياقة البدنية العالية، وتتفاوت الاصابة في خطورتها حسب الفترة التي تحتاجها للعلاج ليعود اللاعب مجدداً إلى المشاركة بعد الشفاء التام.
ويمكن تصنيف الإصابات إلى 6 أقسام:
إصابات الرأس
وتعد أخطر الإصابات التى قد يتعرض لها اللاعبون ومثل الارتجاج وحالات الجروح القطعية والكسور في عظام الوجه وتحتاج للتدخل الطبي الفوري لعدم تعريض حياة اللاعب للخطورة، وينصح الأطباء مع هذه الحالات بارتداء خوذة واقية للرأس مثل الذى ارتداه بيتر تشيك حارس نادى تشيلسي السابق.
إصابات القلب
بعض اللاعبين يعانون من مشاكل قلبية دون أن يعرفوا ذلك وتظهر هذه الأزمات مع الدخول في غمار المباريات وبذل مجهود بدني عالي ومن هذه الأزمات ما أنهى حياة لاعبين على البساط الأخضر مثل محمد عبد الوهاب لاعب الأهلي السابق والذي لفظ أنفاسه الأخيرة على ملعب التتش بسبب مشاكل في القلب.
الكسور
تأتى إصابات الكسور فى المرتبة الثالثة من حيث الخطورة وتتمثل في الكسور المضاعفة في العظام وخاصة عظام الفخذ والوجه والكتف، وتكمن خطورتها في حاجتها لفترة طويلة للعلاج والعودة وبعضها قد ينهى مسيرة اللاعبين فى الملاعب.
الإصابات العضلية
الإصابة بشد فى عضلات البطن أو القدم وأشهرها العضلات الخلفية والضامة والأمامية وهي الأكثر شيوعاً بين اللاعبين، ولعل أخطرها الإصابة التي تعرض لها مؤمن زكريا لاعب الأهلي بدمور في العضلات ومازال اللاعب يخضع للعلاج تحت اشراف ألماني.
إصابات الأربطة والأوتار
وأخطرها إصابة القطع فى الرباط الصليبى بالركبة والتي تحتاج لفترة علاجية قد تصل إلى 6 أشهر على أقل تقدير وفقاً لاستجابة اللاعب للعلاج، ومن اصابات الأوتار "وتر أكيلس" أسفل القدم وهو ما يحتاج أيضاً لفترة علاجية طويلة، والكثير من اللاعبين يتعرض لهذه الاصابات والكثير أيضاً لا يتمكن من استعادة مستواه من التألق السابق على تعرض لإصابة مثل هذه.
الإصابات النادرة
وتعد الأعلى في درجة الخطورة إلا أنها لا تحدث كثيراً داخل الملاعب مثل إصابات بلع اللسان، أو اصابة الحبل الشوكي كما حدث للاعب لرودى نداى لاعب ليوبار الكونغولى بعدما تسبب أحمد الشناوى حارس مرمى نادي الزمالك السابق في إصابة قوية لـ نداي ، بعد أن اصطدم الشناوى باللاعب الكونغولى عندما التقى الفريقان ببطولة كأس الكونفدرالية عام 2015، وأُصيب «نداى» بشلل على إثر إصابته لتنتهى مسيرته بالملاعب.
أطباء الملاعب وصفوا لـ "اليوم السابع" كيفية التعامل مع هذه الإصابات وتجنبها بين اللاعبين:
طارق سليمان طبيب المنتخب السابق، أكد أن التعامل مع الإصابات يحتاج لوسائل مختلفة، فمثلا إصابات الأوتار أسفل القدم تستلزم وجود أربطة لحماية أنكل القدم ولا يمكن للاعب أن ينزل الملعب دون هذه الأربطة، أما الاصابات العضلية فيمكن التعامل معها عن طريق تقوية العضلات فيجب أن يعمل اللاعب على تقوية جميع عضلاته الجسدية وليس عضلات القدمين فقط حتى لا يكون عرضه للإصابة مثل لاعبي أوروبا الذين يظهرون وكأنهم يمارسون رياضة كمال الأجسام.
وأضاف طبيب الفراعنة السابق، أن هناك أحذية طبية يمكن للاعب ارتدائها للوقاية من بعض الاصابات، وأيضاً هناك عنصر ثالث مهم جداً للاعب وهو أن يكون لديه فن تفادي الاصابة أو بمعنى آخر "مايكونش لاعب غشيم"، حتى لا يتعرض للأذى أو يؤذي زميله الذي يتدخل معه.
أما الدكتور وائل نبيل طبيب المقاولون العرب فيرى أن التهابات الحوض مع منشأ العضلة الضامة من الاصابات المنتشرة بين اللاعبين في كرة القدم المصرية مشيراً إلى أن أرضية الملعب قد تؤثر على اصابة اللاعبين بالخشونة أو تتطور الاصابات في الركبة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة