خطوة جديدة لتقديم الدعم من قبل جامعة الأقصر الوليدة بقيادة الدكتور بدوي شحات رئيس الجامعة، وذلك بخطوة أولي هامة لدعم خطط تطوير كورنيش النيل وتصميم نموذج لـ"مفتاح الحياة" لوضعه بقلب ميدان مرحباً بالكورنيش، حيث بدأ عمال مجلس المدينة في تركيب التصميم لمفتاح الحياة المميز لتجميل المدينة.
وصرح العميد أيمن الشريف رئيس مدينة الأقصر، أن العمال يقومون بعمليات تركيب وتثبيت التصميم لـ"مفتاح الحياة" في قلب ميدان مرحباً بكورنيش النيل، وذلك لتنفيذ أولى خطوات التعاون مع جامعة الأقصر لتقديم الدعم الأمثل تحت رعاية المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر والدكتور بدوي شحات رئيس الجامعة، حيث أنه قامت الجامعة بتشكيل لجنة من الأساتذة والدكاترة المتخصصين، برئاسة الدكتور يوسف محمود عميد كلية الفنون الجميلة، وأعضاء فريق العمل، لتطوير شوارع وميادين الأقصر، ضمن الخطة الاستراتيجية السنوية لجامعة الأقصر.
ومن جانبها قامت اللجنة بجامعة الأقصر، بتقديم بعض المقترحات لتطوير وتجميل ميادين الأقصر وتحسين الرؤية البصرية والإهتمام بمفهوم الهوية المصرية، وتمت الموافقة على معظم التصميمات والمقترحات المقدمة من اللجنة، وكانت أولى الميادين التى تم تنفيذها على أرض الواقع هو ميدان مرحباً بكورنيش النيل أمام معبد الأقصر، لتنفيذ شكل "مفتاح الحياة" المجسم، والذي تم تصميمه بأيادي الدكتور علياء ماهر حمدان المدرسة بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة، وبمساعدة من الدكتور عمرو عبد العاطى أستاذ مساعد بقسم الديكور، والدكتور محمد يونس المدرس بقسم العمارة الداخلية والديكور، والدكتور أحمد جمال مدرس بقسم الجرافيك.
وخلال أعمال التركيب لـ"مفتاح الحياة" بميدان مرحباً بالإقصر، قام عدد من السائحين بإلتقاط الصور التذكارية تعبيراً عن سعادتهم وانبهارهم بهذا الحدث المميز بظهور مفتاح الحياة في قلب كورنيش النيل بالأقصر، ويذكر أن التصميم مستوحي من مفتاح الحياة أو "العنخ"، وهو أول تعويذة في المعتقدات المصرية كان قد قدمها الإله المصري "تحوت" اله الحكمة عند البشر و"أتت بالت أمن" مع بداية ظهور اللغة الهيروغليفية، فكان أبرز ما شغل تفكير الباحثين في علم المصريات Egyptology، وأخذ حيزاً كبيرا في دراساتهم وتحليلاتهم، بدءاً من تصميمه الذي يبدو على شكل عروة لوزية مثبتة على جسم رأسي قائم، يفصل بينهما جزء عرضي.
ويقول الدكتور أحمد جمال عيد المدرس بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، أن مفتاح الحياة أو "العنخ" هو رمز الحياة الأبدية عند قدماء المصريين، كان يستعمله المصريين الفراعنة كرمز للحياة بعد الموت، وكان بحملة الألهة وملوك الفراعنة، وقامت المصممة بتجريد لمفتاح الحياة مع المحافظة على نسبته الأصلية في الحضارة الفرعونية، وترديده بوحدات متتالية وبألوان مختلفة "الفضي - الذهبي- والبرونزى"، وذلك كتعبير عن الجنس البشري بألوان بشرته المختلفة "بيضاء - سمراء - خمرية" وجنسياتهم نوعه "ذكر - أنثى" كرمز للإنسان عامة.
تركيب نموذج مفتاح الحياة بوسط كورنيش الاقصر