حذر وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان، اليوم الخميس، من أن الهجمات التركية على شمال شرقى سوريا تهدد المكاسب التى تحققت ضد تنظيم "داعش" الإرهابى.
وقال لودريان، فى مؤتمر صحفى مع نظيره العراقى محمد على الحكيم ببغداد، "لا بد من تشديد التأمين على السجون التى تضم عناصر من داعش"، مشيرا إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الموجودين فى السجون فى شمال سوريا كبير.
ولفت إلى أن باريس ستدعو لاجتماع عاجل للتحالف الدولى لبحث التدخل التركى فى شمال شرقى سوريا، مشددا على أن "التحالف الدولى عازم على منع ظهور داعش مرة أخرى".
وتابع لودريان "نعمل مع الحكومة العراقية على تخفيف حدة التوتر بين واشنطن وطهران"، مشيرا إلى أن "العراق يلعب دوراً أساسياً وكبيرا لحل الأزمة فى منطقة الخليج".
واستطرد قائلا: "نتفق مع العراق على أن عدونا الأول هو داعش، كما نكرر دعمنا للعراق فى مواجهة التنظيم الإرهابى وسنواصل التعاون لنتأكد من أن الإرهابيين الموقوفين فى سوريا لن يفلتوا من العقاب"، مطالبا إيران بعدم زعزعة استقرار المنطقة والعودة إلى الاتفاق النووى.
كان الوزير الفرنسى قد وصل إلى بغداد اليوم ، لبحث إمكانية نقل ومحاكمة عناصر تنظيم داعش الإرهابى الأجانب للعراق، بمن فيهم 60 فرنسياً محتجزين شمال شرقى سوريا؛ حيث تشن تركيا عدوانا منذ أكثر من أسبوع.
وعقب أسبوع من بدء العدوان التركى على شمال شرقى سوريا، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التى تعد رأس الحربة فى مواجهة تنظيم داعش بسوريا، تجميد العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي، محذرة من مخططات تركية لتهريب المزيد من الدواعش.
وكان مجلس الأمن الدولى، قد أعرب فى وقت سابق، عن قلقه الشديد من مخاطر تدهور الوضع الإنسانى فى شمال شرقى سوريا وفرار إرهابيى داعش من سجونهم، وذلك خلال الجلسة المغلقة الطارئة لمناقشة تداعيات العدوان التركى.