دراسة: المينوية أول حضارة متقدمة بأوروبا سقطت بسبب الثورة على السلطة الدينية

الجمعة، 18 أكتوبر 2019 01:30 ص
دراسة: المينوية أول حضارة متقدمة بأوروبا سقطت بسبب الثورة على السلطة الدينية إحدى القصور الباقية من زمن الحضارة المينوية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الآثار القديمة التي صاغتها أول حضارة متقدمة في أوروبا تحل لغز كيفية انهيارها، لكن بعد آلاف السنين، الآن توصل الباحثون إلى أن الحضارة المينوية، لم تسقط بسبب الكوارث الطبيعة، كما كان يعتقد.
 
والحضارة المينوسية أو الحضارة المينوية المسماة نسبة إلى مؤسسها الإمبراطور مينوس، تعتبر من أقدم حضارات اليونان وأوروبا عمومًا وتعود إلى العصر البرونزي. موطن الحضارة يقع في جزيرة كريت منذ بدأ بنائها في الألف السابع قبل الميلاد وازدهرت وأصبحت في ذروة شهرتها في الألف الثالث قبل الميلاد إلى الألف الأول قبل الميلاد.
 
dsds
 
عاش المينويون في جزيرة كريت، وبنوا قصورًا ضخمة متعددة الطوابق، وأنشأوا أعمالًا فنية مفصلة وأنظمة الكتابة القديمة المستخدمة، لكن اختفائهم لطالما حير علماء الآثار، الذين كانوا يعتقدون في السابق أنهم قُتلوا بسبب البراكين أو موجات المد أو الزلازل، الآن تشير اللوحات القديمة إلى أن المينويين لم يتم القضاء عليهم على الإطلاق.
 
كانت أقدم أنظمة الكتابة في جزيرة كريت هي العصر البرونزى، وكانت الكتابة الهيروغليفية، تبع ذلك نظام كتابة مقطعي يسمى الخط A، وهو نظام كتابة غامض يعد من أقدم النظم في العالم ولا يزال غير معرف، لكن اللوحات الآثرية الموجودة في مدينة كنوسوس الضخمة بمدينة المينوية حوالي عام 1450 قبل الميلاد تستخدم نظامًا آخر يسمى الخط B، وكانت هذه طريقة الكتابة المستخدمة من قبل الإغريق والمسينيين.
 
NINTCHDBPICT000531719466
 
أما اللوحات الآثرية فى جزيرة كريت، والتي تشير إلى أن المدينة قد تعرضت للهجوم من قبل الميسينيين القريبين، يقول الخبراء إن هذا لن يمحو الحضارة ولكنه ربما أدى إلى استبدال النظم الإدارية، وكان يعتقد في السابق أن المينويين قد تم القضاء عليهم بسبب ثوران بركان مروع أو تسونامي أو زلزال.
 
هناك دليل على ثوران كبير من قبل ثيرا في سانتوريني القريبة في حوالي 1600 قبل الميلاد، ولكن هذا لم يكن كافيا لتدمير المينويين.
 
وقال كولن ماكدونالد، عالم الآثار في المدرسة البريطانية في أثينا، متحدثًا إلى صحيفة هاآرتس: "ثوران (ثيرا) لم يؤثر بشكل مباشر على كنوسوس"، لم يحدث أى زلزال أو تسونامي بفعل البركان في القصر الذي، على أي حال، هو 100 متر فوق مستوى سطح البحر".
 
NINTCHDBPICT000531720095-e1571306149168
 
في وقت لاحق دليل على تدمير واسع الانتشار على جزيرة كريت حوالي 1450الميلاد،  كان يمكن أن يكون زلزال، لكن الحياة في المنطقة استمرت، لذا يبدو من غير المحتمل القضاء التام بسبب كارثة طبيعية، لكن من الممكن أن تكون السلطة الدينية انهارت في المنطقة بعد الكوارث، وقال ماكدونالد "إن ذلك يظهر من خلال الانتفاضات المحلية وحرق مباني النخبة الإدارية".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة