رفض الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، السماح لمقدونيا الشمالية، بالبدء فى محادثات للانضمام للاتحاد الأوروبى، وقاد مجموعة من زعماء التكتل المعارضين لبدء محادثات مع ألبانيا على الرغم من مخاوف بشأن النفوذ الصينى والروسى فى منطقة البلقان.
وتحاول مقدونيا الشمالية وألبانيا وأربع دول أخرى فى منطقة البلقان هى البوسنة وكوسوفو والجبل الأسود وصربيا، الانضمام للاتحاد الأوروبى بعد الحروب العرقية التى نشبت فى التسعينيات وأدت لتفكك يوغوسلافيا.
وعلى الرغم من أن الدول الأعضاء فى الاتحاد ترى أن حصول هذه الدول على العضوية أمر حتمى فى نهاية المطاف فإن دبلوماسيا فى التكتل قال إن النقاش بشأن البدء فى عملية الانضمام شابته الانفعالات فى قمة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل التى استمرت حتى الساعات الأولى من اليوم الجمعة.
وقال ماكرون إنه لا يمكن إحراز تقدم فى طلبى العضوية المقدمين من ألبانيا ومقدونيا الشمالية ما لم يغير الاتحاد كيفية وموعد فحص المرشحين فيما يتعلق بتلبية أهداف الانضمام التى تضم السياسة الاقتصادية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.
وقال دبلوماسى فى الاتحاد بعد المحادثات "تمسك بموقفه على الرغم من محاولة ألمانيا ودول أخرى لصياغة موقف جديد".
ووصف رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى موقف فرنسا بأنه "خطأ تاريخى".
ويتعين أن توافق جميع دول الاتحاد قبل إعطاء الضوء الأخضر لبدء محادثات الانضمام.
وكانت جميع الدول باستثناء فرنسا تدعم بدء محادثات ضم مقدونيا الشمالية التى خلص الاتحاد إلى أنها حققت الأهداف المطلوبة منها بإجراء سلسلة من الإصلاحات وإنهاء نزاعات مع جيرانها.
ثم حصلت فرنسا على دعم الدنمارك وهولندا لمعارضة بدء محادثات ضم ألبانيا نظرا لضرورة اتخاذ إجراءات شاملة لمواجهة الفساد والجريمة المنظمة.