ألقى مارك زوكربيرج خطابا موسعا حول حرية التعبير، انتقد خلاله مؤسس فيس بوك رقابة الدولة الصينية، وذلك فى جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة.
وبحسب موقع TOI الهندى، قال مارك زوكربيرج إن عدم وجود موقع فيس بوك فى الصين يعنى أنه قادر على اتخاذ القرارات بحرية أكبر، وأن الأشخاص لديهم صوت وهو أمر ضرورى لنجاح الديمقراطية.
ويخضع موقع فيس بوك ومؤسسه للتدقيق بسبب قواعد الخصوصية، كان زوكربيرج قد اتهم فى وقت سابق من هذا الأسبوع بمحاولة إرضاء الحكومة الأمريكية لتجنب فرض عقوبات مستقبلية محتملة من خلال عقد اجتماعات غير رسمية مع مؤيدي الرئيس دونالد ترامب ووسائل الإعلام اليمينية والسياسية.
ودافع زوكربيرج عن الممارسات التنظيمية المبسطة لشركة التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالكلام وعدم التحقق من الواقع بشأن الدعاية السياسية، مع الإشارة إلى الرقابة الصينية باعتبارها حاجزًا أمام العمل في البلاد، فيما كانت رسالته الأساسية تتعلق بضرورة عدم تفكيك فيس بوك أو أننا لن نتمكن من هزيمة الصين، معتقدًا أن منصة فيس بوك هي الإنترنت.
وأغلق زوكربيرج الباب نحو الصين في شهر مارس، وذلك عندما كشف عن خطته لتوجيه فيس بوك نحو المزيد من أشكال الاتصالات الخاصة وتعهده بعدم بناء مراكز بيانات في البلدان التي لها سجل حافل بانتهاك حقوق الإنسان مثل الخصوصية أو حرية التعبير، فيما كرر قلقه بشأن مراكز البيانات في الخطاب الذي ألقاه في جامعة جورج تاون، وهذه المرة مع تسمية الصين على وجه التحديد.
وقال زوكربيرج، أردت وجود خدماتنا فى الصين لأننى أؤمن بربط العالم بأسره، واعتقدت أننا قد نساعد في خلق مجتمع أكثر انفتاحًا، وعملت بجد لتحقيق ذلك، لكن لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن ما يتطلبه الأمر بالنسبة لنا للعمل هناك، ولم يسمحوا لنا بالدخول.
وأوضح أن الصين تبنى نسختها الخاصة من الإنترنت، محذرًا من أنها تتنافس الآن مع الولايات المتحدة لتصدير نسختها إلى دول أجنبية، وقد سعى مؤسس فيس بوك إلى إيجاد مصالح مشتركة مع جمهوره الأمريكي قائلًا: قد لا يعجبك فيس بوك، لكنه على الأقل ليس منتجًا صينيًا.
