عند التحدث عن الولايات المتحدة والأسلحة النووية، فإنك غالبا ما تفكر تلقائيًا فى التكنولوجيا الحديثة، لكن على عكس ذلك، اتضح أن أقوى دولة فى العالم كانت تدير أسطولها من الغواصات النووية والقاذفات والصواريخ الباليستية الأخرى عبر الأقراص المرنة أو "الفلوبى ديسك" القديمة.
وبحسب موقع gadgetsnow الهندى، ففى يونيو من هذا العام فقط، تخلص سلاح الجو الأمريكى بهدوء من الأقراص المرنة واعتمد على تقنية SSD آمنة، حيث أعلنت القيادة الاستراتيجية للجيش الأمريكى أنها استبدلت محركات الأقراص المرنة بحجم 8 إنشات المستخدمة مع جهاز حاسب قديم من السبعينيات لتلقى أوامر الإطلاق النووى من الرئيس بحل تخزين رقمى آمن للغاية.
فيما يقول "جيسون روسى" قائد فرقة الاتصالات الاستراتيجية 595 التابعة لسلاح الجو الأمريكى، أن هذا هو ما جعل الأنظمة النووية مقاومة للاختراق.
وقال أحد المسئولين "أنا أمزح مع الناس وأقول إنه أقدم نظام تكنولوجيا معلومات فى سلاح الجو، لكن هذه هى الوسيلة التى توفر هذا الأمان، فلا يمكنك اختراق شىء ليس لديه عنوان IP"، فيما كشف التقرير أن الولايات المتحدة كانت تستخدم نظام حوسبة قديم يسمى "نظام القيادة والسيطرة الاستراتيجية الآلى" أو SACCS وذلك لنقل الرسائل والتحقق من ترسانتها النووية، ويستند هذا النظام إلى حاسب مركزى رئيسى من سلسلة IBM / 1 يستخدم أقراص مرنة بحجم 8 بوصات لتخزين البيانات.
وقد عمل النظام بسلاسة لما يقرب من 50 عامًا، ويبدو أن التخلص من الأقراص المرنة مجرد بداية لجهود التحديث حيث يوجد المزيد من "الأنظمة القديمة" التى تحتاج بشدة إلى ترقية، ومن المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة ليس لديها سجل جيد فى تأمين منتجاتها مرافق الأسلحة من المتسللين.
فيما سلط تقرير لـ ZDNet الضوء على أن المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية (DOD IG) قد أشار العام الماضى إلى أن وكالة الدفاع الصاروخى (MDA) لم تستخدم حتى برنامجًا لمكافحة الفيروسات لحماية أنظمتها، ليس ذلك فحسب، فالوكالة لم تهتم حتى بتشفير البيانات الحساسة أو استخدام المصادقة متعددة العوامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة