محافظة الاسكندرية هى العاصمة الثانية لمصر، واشتهرت على أنها مدينة ساحلية، تنتشر بطول السواحل مجموعة من الشواطئ الساحرة، صيفا و فى الأيام المعتدلة شتاء، إلا أن الإسكندرية المدينة العريقة والعاصمة الثانية لمصر، تمتلئ بألوان مختلفة من السحر، لا تعتمد على السياحة الشاطئية فقط بل لها تاريخ يعطى لها مذاق آخر بعيدا عن الشواطئ.
ومع اقتراب موسم الشتاء، تنشط سياحة المتاحف، وينتشر مجموعة من المتاحف المتميزة التى قد لا يوجد مثلها بأى محافظة أخرى.
اليوم السابع يرصد أهم 10 متاحف بالإسكندرية للاستمتاع بإجازة مختلفة عن سياحة الشواطئ بالإسكندرية.
متحف المجوهرات .. 1064 قطعة نفسية من الذهب والأحجار الكريمة
متحف المجوهرات ، و يقع فى منطقة جليم شرقا ، و هو من أبرز و أهم المتاحف المميزة للمحافظة ، ولا يوجد له مثيل فى أى محافظة أخرى ، حيث يحتوى المتحف على أكثر من 1064 قطعة مجوهرات يتم عرضها داخل قصر النبيلة فاطمة حيدر فاضل إحدى نبيلات الأسرة المالكة.
حيث يضم المتحف مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية ومنها تحف نادرة بدءا من عصر محمد علي باشا حتى فاروق الأول وأبرز تلك المقتنيات ، " علبه نشوق" بيضاوية الشكل من الذهب ومرصعة بالماس ويتوسط الغطاء اسم "محمد على" ، مقلمة من حجر الأزورد مثبت عليها من الخلف نموذج لكوبرى قصر النيل من الذهب ، تاج من البلاتين مرصع بـ2159 ماسة ومجموعة من حبات اللؤلؤ كان بخص الأميرة شويكار الزوجة الأولى للملك فؤاد ، شخشيخة من البلاتين مطلية بالمينا البرتقالى بداخلها حبات صغيرة من الذهب واليد من اليشب ، طاقم شاى من الذهب مكون من 13 قطعه محلى بزخارف نباتيه وعلى كل قطعه الحرفان الاولان من اسمى الملك فاروق والملكة فريدة يعلوهما التاج الملكى.
مجموعة متاحف الآثار والمخطوطات والسادات
وتأتى مجموعة متاحف مكتبة الإسكندرية ، فى المقدمة ، حيث هى مقصد السائحين وأهمها متحف الآثار و متحف المخطوطات ومتحف السادات.
متحف الآثار
ويعد متحف الاثار أكبر تلك المتاحف بالمكتبة و الذى تأسس فى عام 2001، بهدف عرض نبذة عن العصور المتعاقبة التى مرت على مصر، ويضم المتحف مجموعة من القطع الأثرية التى تنتمى إلى عصور مختلفة للحضارة المصرية بدءًا من العصر الفرعونى حتى العصر الإسلامى مرورًا بالحضارة اليونانية التى جاءت إلى مصر مع قدوم الإسكندر الأكبر، والتى أعقبتها الحضارة الرومانية ثم القبطية قبل دخول الإسلام إلى مصر ، و يضم 1276 قطعة أثرية ، منهم 1200 فى صالات العرض ، و بعض القطع الاخرى بالمخازن لترميم ، و يتم تغيير القطع المعروضة و إستبدالها من القطع التى توجد بالمخازن لضمان التنوع فى العرض و جذب الزائرين.
متحف المخطوطات
أما متحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية ، فيعد متحف المخطوطات من أهم المتاحف الدائمة داخل المكتبة ، والذى يتبع قطاع التواصل الثقافى بالمكتبة ، و ترجع أهمية هذا المتحف الى ما يقتنيه من مخطوطات وكتب يرجع تاريخها الى ألف عام ، مما يجعلها من المقتنيات النفسية ، وشهد المتحف زيارة العديد من رؤساء دول العالم مؤخرا ، نظرا للأهمية التاريخية والتراثية التى توجد داخل جنبات المتحف ، حيث يضم المتحف مخطوطات نادرة تعود الى القرن الخامس ، البعض منها كتب على جلد ماعز والآخر كشف أسرار النهضة العلمية الحديثة للعرب ومن أشهر المخطوطات " البردة" ومقالات فى الطب لـ"الرازى "و بن سينا و أقدمها " تفسير القرآن"
متحف السادات
يقع متحف السادات داخل مركز القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية ويضم أهم مقتنيات الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، و هى متعلقاته الشخصية وأهمها البدلة العسكرية التى كان يرتديها يوم اغتياله والساعة التى توقفت على وقت الاغتيال ، بالإضافة الى بعض المقتنيات جديدة التى أضيفت الى متحف السادات ، وأبرزها تمثال نصفى للرئيس السادات قد نحته النحات منصور فرج ، و كان قد تم وضعه فى البرلمان المصرى فى الفترة من 1972 الى 1981 ، بالإضافة الى إضافة عدد من القلادات المميزة الى مقتنيات المتحف ، و هى قلادة الاستقلال التونسية التى حصل عليها السادات بإهداء من الرئيس التونسى بوتفليقة 1972 ، و قلادة من ملك نيبال عام 1981 خلال زيارتة لمصر وهى تتميز بالنقوش الجميلة ، و قلادة دير سانت كاترين ،والتى تم إهدائها للرئيس الراحل خلال أول زيارة له للدير بعد خروج الاحتلال الإسرائيلى من أرض سيناء ، و أخيرا تم إضافة مجموعة من الصحف بلغات انجيليزية تتناول أخبار عدة عن الرئيس الراحل و ذلك لمخاطبة السائح الأجنبى الذى يزور المتحف.
المتحف القومى .. مقتنيات لـ 5 عصور قديمة وبهو فرعونى يشبة المقبرة
فيما يعد متحف الإسكندرية القومى من أكبر وأهم المتاحف بالمحافظة ، و هو يقع وسط الاسكندرية بشارع فؤاد ، وتأتى أهمية المتحف إلى أنه يحتوى على قطع أثرية هامة فمن مختلف العصور "الفرعونى واليونانى الورمانى والقبطى والاسلامى"، حيث يحتوى المتحف على 1330 قطعة أثرية تصور حضارة مصر وثقافتها وفنونها وصناعتها خلال العصور المختلفة ووحدة التاريخ والشخصية المصرية، كما تصور المعروضات كافة ما طرأ على مراحل تاريخ مصر من أحداث تاريخية قومية.
كائنات بحرية غريبة ونادرة متحف الأحياء المائية
ويعد متحف الأحياء المائية بالإسكندرية هو المتحف الوحيد الذى يحتوى على أحياء مائية حية فى المحافظة ، و يقع بجوار قلعة قايتباى وهو متحف صغير يضم عدة أنواع من أسماك وحيوانات البحرين المتوسط والأحمر ، كما يضم أنواعا أخرى تعيش في المياه العذبة كالنيل والأمزون ، بما يجعله معرض ترفيهى وتثقيفى و علمى فى نفس الوقت.
وأنشئ المتحف عام 1930، وهو يقع بالقرب من قلعة قايتباي بالأنفوشي ، وبجوار معهد الأبحاث للأحياء المائية والمعهد القومى لعلوم البحار بساحة قلعة قايتباى.
متحف " كفافيس" .. يروى قصة شاعر يونانى عشق الإسكندرية
يقع وسط الإسكندرية ، ويروى قصة الشاعر اليونانى " كفافيس " أحد البارزين في الحركة الفكرية والثقافية ولقب " بروح الإسكندرية النابضة " ، وتحول منزله عقب وفاته الى متحف يضم مجموعة من مقتنياته وكتبة وأشعاره ، و يعد مقصد عدد كبير من الزائرين اليونانين الى مصر.
متحف محمود سعيد .. محراب الفن التشكيلى بالإسكندرية
يقع متحف محمود سعيد بمنطقة جناكليس شرق الإسكندرية ، و هو عبارة عن مجمع متاحف ، يضم 3 متاحف و هى متحف الفنان محمود سعيد ومتحف الفنانين أدهم وانلي وسيف وانلي ومتحف الفن المصري الحديث ، وتم افتتاحه عام 2000 بحضور فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق.