لا زال الاقتصاد التركى يتلقى صدمات قوية فى ظل السياسات الاقتصادية كبرى، بعد ارتفاع معدل غلق وتصفية الشركات التجارية فى تركيا، إلى جانب تقرير كالة موديز الدولية للتصنيف الائتمانى الذى أكد أن الاقتصاد التركى يتعرض لمخاطر عديدة.
فى هذا السياق سلطت قناة "إكسترا نيوز" الضوء على التدهور الضخم الذى يعانى منه الاقتصاد التركى نتيجة السياسات الاقتصادية التى يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وذكرت قناة إكسترا نيوز، إن أن وكالة موديز الدولية للتصنيف الائتمانى أكدت أن العلاقات المتوترة بين تركيا والاتحاد الأوروبية، بجانب العلاقات غير جيدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ، وهو ما يزيد من المخاطر على الاقتصاد التركى.
وذكرت القناة فى تقريرها، أن السياسة الإقصائية التى يتبعها الرئيس التركى انعكس بشكل كبير على الوضع الاقتصادى التركى الذى يواصل الانهيار، بجانب تراجع الناتج المحلى للفرد عن ما كان عليه فى السابق.
كما عرضت قناة "إكسترا نيوز تقريرا يكشف التدهور الكبير فى الشركات التجارية التركية، موضحة أن التقارير الرسمية سجلت ارتفاعًا بنسبة 20.73% في معدل غلق وتصفية الشركات التجارية في عموم تركيا، خلال شهر سبتمبر الماضي، مقارنة بالشهر السابق.
وأوضح التقرير أن بيانات اتحاد الغرف والبورصات التركية سجلت زيادة في عدد الشركات المؤسسة في عموم تركيا بنسبة 45.18% خلال شهر سبتمبر الماضي، مقارنة بالشهر السابق، و22.47% زيادة في عدد الشركات التعاونية، و43.72% زيادة في عدد الشركات التجارية في الفترة نفسها.
ولفت التقرير ، إلى أن تصفية وغلق الشركات ارتفعت بنسبة 20.73% خلال شهر سبتمبر الماضي، وبلغت النسبة بين الشركات التعاونية نحو 47.83%، بينما بلغت النسبة نحو 28.98% بين الشركات التجارية، موضحة أن نسبة الشركات المغلقة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، شهدت زيادة بنسبة 5.50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن البنوك التركية تواصل الحجز على ممتلكات رجال الأعمال المدينين في ظل الأزمة الطاحنة التي تعصف بالاقتصاد التركي، ويجبر الغالبية على إعلان إفلاس شركاتهم.
من جانبه قال الكاتب السعودى، خالد الزعتر، إن ما يحدث لأردوغان من إهانات لم يتعرض لها رئيس أي دولة من قبل هي مقدمات سقوطه عما قريب، مضيفا: العالم بات يدرك أن أردوغان في نهاية مشواره السياسي ولم يعد من الممكن استمرار بقاءه في المشهد السياسي بعد تدهور شعبيته والسقوط المدوي لحزبه في انتخابات إسطنبول.
وتابع الكاتب السعودى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر" :"ما يحدث مع أردوغان أو الحالة الأردوغانية يجب أن تكون عبرة لكل من يحاول إلحاق الضرر بالمملكة ، حاول أردوغان تشويه صورة السعودية وكان يأمل ان يكون هناك ضغط على المملكة ، فسقط في شر أعماله تعيش تركيا عزلة، وأزمة اقتصادية ، وإهانة لم تحصل لرئيس دولة من قبل" .
واستطرد :"ترامب قال لا أريد ان ألحق ادمر اقتصاد بلادي عندما كان الأمر يتعلق بالسعودية، وعندما تعلق الأمر بـتركيا هدد بتدمير الاقتصاد التركي ، لأنه يدرك حجم وثقل ومكانة الرياض في الاقتصاد العالمي ، ويدرك انعدام التأثير التركي في الاقتصاد العالمى".