"التاريخ يعيد نفسه" تسريبات الإخوان تكشف خطة الجماعة الإرهابية لنشر الفوضى.. خبراء يكشفون محاولات التنظيم العودة للمشهد مرة أخرى ويتحالفون مع الشيطان لتحقيق مصالحهم.. و"السوشيال ميديا" وسيلتهم لتبادل المعلومات

الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 12:05 م
"التاريخ يعيد نفسه" تسريبات الإخوان تكشف خطة الجماعة الإرهابية لنشر الفوضى.. خبراء يكشفون محاولات التنظيم العودة للمشهد مرة أخرى ويتحالفون مع الشيطان لتحقيق مصالحهم.. و"السوشيال ميديا" وسيلتهم لتبادل المعلومات حسن البناء وعنف الإخوان
كتب ـ محمد السيد ـ هشام عبد الجليل ـ أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوم تلو الآخر تكشف الجماعة الإرهابية نواياها الخبيثة، ووجهها القبيح، والتاريخ خير شاهد على جرائمهم وأفعالهم النكراء، وخلال الفترة الأخيرة استعادت هذه الجماعة الإرهابية تاريخها الملطخ بالدماء لتحقيق مكاسب فردية حتى ولو كان على جثة الوطن، وكشف هذا الأمر عدد من التسريبات لعناصر الإرهابية، الذى فضح مخططاتهم لإشاعة الفوضى فى البلاد، وذلك من خلال  استهداف سيارات القضاة.

كما كشفت هذه التسريبات عن وجود مخطط يهدف لنشر الفوضى فى احتفالات أكتوبر، وإثارة الفوضى وإرباك الداخلية، ويرى خبراء فى مجال الإسلام السياسى، أن الجماعة نقلت حربها للشعب المصرى، وأصبحت تستهدف أبرياء، وذلك من أجل عودتها للمشد مرة أخرى، بعدما لفظها الشارع المصرى بشكل نهائى.

تنسيقها مع استخبارات دول معادية لمصر

وفى هذا الإطار، قال أبو الفضل الإسناوي الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن كراهية الإخوان للجيش لها تاريخ قديم  يتجدد بين الحين والاخر، مضيفا :" ففي عام 1954 حاصر الاخوان قصر عابدين قاصدين الرئيس جمال عبدالناصر والضباط الأحرار، وفي 2013 خرج الاخوان في مظاهرات حملت تحريضات علي القوات المسلحة".

وأضاف أبو الفضل الاسناوى فى تصريحات له :" لكن الملاحظ أن في كل معركة تخسر فيها الإخوان تزيد ثقة الشعب في الجيش ، متابعا :" والان تكرر الجماعة نفس السيناريو وتدخل الجيش ضمن اواتها لزعزة الاستقرار  وفشلت لان الشعب مدرك حجم المعركة مع تلك الجماعة الإرهابية وخطورة تنسيقها مع استخبارات دول معادية لمصر في حملاتها ضد الدولة وجميع موسساتها ".

و أشار الى أن مواجهة الحملة الشرسة من الجماعة ضد الدولة المصرية تحتاج إلى تنوع الأدوات الإعلامية لمخاطبة كافة شرائح المجتمع المصري  وذلك من خلال مواجهة الإخوان بنفس الطريقة فيما يتعلق بحروب السوشيال ميديا بالإضافة إلى تغيير مستوي الرسالة الإعلامية  التى تبثها القنوات المصرية من خلال التخديم على تكذيب الشائعات بالأرقام والمعلومات.

وتابع :"  وأيضا هناك دور آخر يتعلق بضرورة تسجيل مخاطر الجماعة على الدولة وبثها في شاشات عرض داخل المستشفيات ومكان الخدمة العامة في الأقاليم وهذا يشكل وعي تحتي، لكن أغلب كبار السن والسيدات في الأرياف لايستخدمن الأدوات الإعلامية الجديد ،أيضا تحتاج إلى حملة توعية قنوات الراديو ويجب تشغيل في كل وسائل المواصلات العامة ".

الجماعة صاحبة  تاريخ أسود

وفى نفس الصدد، قال الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية منذ الخمسينات وحتى هذه اللحظة أسود وملئ بحوادث القتل والإجرام، وترويع المواطنين، وبعد أن كانت حربهم على بعض الشخصيات العامة، أصبحوا يستهدفون الشعب المصرى بكل أطيافه، ولا يفرقون بين أحد.

وأوضح فهمى، أن توقيت قيام الجماعة الإرهابية بمخططات إجرامية  يؤكد محاولتهم السيطرة على الشارع المصرى، وذلك من خلال استغلال وسائل التواصل الاجتماعى، ونشر الشائعات والأكاذيب، فى ظل النجاح الكبير الذى تحققه الدولة المصرية على كافة الأصعدة، فهم يريدون وقف عجلة التنمية والبناء، وإعادة نشر الفوضى مرة أخرى، ولهذا لابد من زيادة الوعى خلال الفترة المقبلة للتصدى لهذه الممارسات الخاطئة.

وأشار فهمى، إلى أن عناصر الإرهابية تأكدوا أنهم أصبحوا جماعة هشة، وضعيفة، ولم يعد لم تأثير على الشارع المصرى، ومن هذه النقطة استعادوا تاريخهم الأسود، ومخططهم الإجرامى فى حربهم على الشعب، وعدائهم للمواطنين جميعهم دون النظر لأحد، وذلك لأنهم يريدون نشر الفوضى على حساب المواطنين الأبرياء، لافتا إلى أن هذه التسريبات تؤكد أن الجماعة تريد العودة للمشهد مرة أخرى، وللشارع، بعد فشلها فى كافة المناحى والتوجهات فى تنظيم الحشد لصالحها.

وأشار استاذ العلوم السياسية، إلى أن هذه التسريبات، تؤكد أن الجماعة تريد استثمار المشهد الحالى، بهدف نشر التخويف والترويع للمواطنين، وبهذا تكون الإرهابية نقلت معركتها مع الشعب، وأن الجماعة لها تاريخ طويل من الاغتيالات ومخططها الإجرامى، ولكنها لن تنجح أيضا فى هذه المخططات الإجرامية التى ترسم لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، وهذا يعود إلى أن الشعب المصرى لفظها نهائيا، والدول الكبير الذى تبذله الدولة فى القضاء على أذرعها فى مختلف الأماكن، والحرب على الإرهاب.

التحالف مع الشيطان لتنفيذ مخططهم

فى هذا السياق قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن جماعة الاخوان يهمها فقط احداث التمرد على الوضع الحالي، بأية وسيلة كانت سواء بالتحالف مع جهات خارجية أو بالتحالف مع تكفيريين مسلحين أو فوضويين واشتراكيين ثوريين أو جماعة إسلامية وقاعدة أو بافتعال ثورة وهمية أو بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير وإحداث فوضى، فلا تهم الوسيلة وما يهم فقط هو تحقيق الهدف.

وأضاف الباحث الإسلامى، أن للجماعة ولجهازها السري تاريخ طويل في استهداف القضاة ورجال القانون والعدالة، لأن قادة الجماعة الارهابية يرون في القضاة عائقًا أمامهم يحول دون ارتكابهم لجرائمهم بدون عقاب، ولأن الجماعة تنظر لمؤسسة القضاء كأحد أركان الدولة وأحد عوامل ثباتها وصمودها واستقرارها، والجماعة تسعى لهدم تلك الأركان لتسقط الدولة، ويتسنى لها في هذه الحالة العودة وتنفيذ مشروعها في الحكم على أنقاض الفوضى الشاملة والدمار الكامل.

منذ الأربعينات يستهدفون القضاة

من جانبه قال، ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم له تاريخ كبير فى ممارسة العنف والتنظيمات منذ نشأة التنظيم الخاص للجماعة فى عهد حسن البنا موضحا أن استهداف القضاة بدأ داخل التنظيم منذ اربعينيات القرن الماضى.

وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الانشقاقات بدأت تضرب الإخوان وقياداتها بعد فشل دعواتها الأخيرة للمظاهرات، وتجاهل المصريين لحملات الجماعة التحريضية لافتا إلى أن التمزقات تزداد والانشقاقات الغاضبة من القيادات تتوالى فى الفترة الراهنة.

ولفت ثروت الخرباوى، إلى أن هذه الجماعة تمزق نفسها، ويرجع سبب ذلك أن قيادات الجماعة تعطي الشباب أمالا كاذبة خادعة بالعودة في الحكم، ثم يتضح أن هذه الآمال مجرد سراب ، فيزداد الشباب يأسا ، وتتوالى الوعود والتأكيدات ويتوالى اليأس ، وتصل أخبار  فساد القيادات وثراءهم الفاحش للشباب فيزداد السخط عليهم.

وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن قيادات الإخوان لا تريد أن تعترف أمام الشباب بأخطائها ولا تريد أن تترك مواقعها ولذلك ستتحول عن قريب تلك الجماعة إلى عدة جماعات متفرقة متخاصمة.

هاشتاجات مسمومة

وبدوره أكد، حسن محمود، الخبير فى أمن المعلومات، أن جماعة الإخوان تستخدم عدة أساليب فى حربها ضد مصر سواء العمليات الإرهابية التى تظهر من خلال التسريبات الخاصة بقياداتهم أو من خلال الشائعات والأكاذيب،  والهاشتاجات التى يطلقونها للوصول لهدفهم المنشود، موضحا، أن أبرز طرق مواجهة الأكاذيب التى تروجها جماعة الإخوان ومنابرها الإعلامية هو أن يتحقق المتلقى من المعلومة من مصادرها الرسمية، وأن لا يعتمد إلا على الصفحات الرسمية الممثلة للمؤسسات على مواقع التواصل الاجتماعى.

وقال الخبير فى أمن المعلومات،  إن الشائعات لا تقل خطورة عن العمليات الإرهابية فهما آلية تتبعها الإخوان والجماعات الإرهابية لمحاولة زعزعة الاستقرار و هدم الدولة و إضعاف الروح المعنوية.

وأوضح حسن محمود، أن تفنيد شائعات الإخوان بشكل متواصل وعرض الحقائق على الرأى العام بصفة مستمرة يدحض كل الأكاذيب ويفشل مخططات الجماعة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة