"شعرنا بالراحة بعد علمنا بتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل وعاوزين الخير لمستقبل أولادنا".. بهذه الكلمات وجه المواطنون بمحافظة أسوان الشكر للحكومة ووزارة الصحة على منظومة التأمين الصحى الشامل والتى سمعوا عن الخدمات التى ستقدمها المنظومة فور تطبيقها وبادروا بتسجيل بياناتهم لدى الوحدات الصحية، مؤكدين أن الدولة تسعى جاهدة لخدمة المواطن.
بدأ المشهد بمحافظة أسوان، بتوافد المواطنين على الوحدات الصحية بمحافظة أسوان للحصول على الخدمة الطبية، والبدء فى أعمال تسجيل المواطنين ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة أسوان، فى إطار الاستعدادات الجارية لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة أسوان ضمن باقى محافظات المرحلة الأولى والتى ستبدأ من أول يوليو 2020، واستقبلت مكاتب الوحدات الصحية المواطنين بمحافظة أسوان، لتسجيل بيانات الأسر وفتح الملفات الطبية العائلية والتى تشمل كافة البيانات والمعلومات الصحية الخاصة بالمواطن والأسرة، وذلك للاستفادة من خدمات المنظومة الجديدة على أكمل وجه.
الدكتور إيهاب حنفى، وكيل وزارة الصحة بأسوان، أكد أنه ستبدأ عملية تطوير شاملة لـ 62 وحدة صحية كمرحلة أولى لتدخل ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل وذلك من إجمالى 125 وحدة صحية و12 مستشفى عام ومركزى ونوعى على مستوى مراكز ومدن المحافظة، مشيراً إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى فهناك حرص من إدارة منظومة التأمين الصحى الشامل بما يحقق الاستفادة لجميع المنتفعين مع قياس مدى رضاؤهم للعمل على تطويرها لضمان استمرارية جودة الخدمة الصحية التى سيحصل عليها المواطن فى ظل المنظومة الجديدة.
وفى سياق متصل، قال الدكتور عبد العزيز أحمد، طبيب وحدة الأسرة بمنطقة المحمودية بمدينة أسوان، أن الوحدة بدأت فى استقبال حالات جديدة ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل وتسجيل البيانات الصحية لكل أسرة، لافتاً إلى أن البيانات تشمل رب الأسرة والزوجة والأبناء سواء كانواً ذكوراً أو إناث، ويكون لون ملف الذكور الأزرق، بينما لون ملف الإناث الوردى، موضحاً أن هناك عدد من الأسر كانت قد سجلت بياناتها سابقاً فتم نقل بياناتهم.
وتابع طبيب وحدة الأسرة بمنطقة المحمودية بمدينة أسوان، أنه يتم تعريف المواطنين بالمنظومة الجديدة والتى تشمل رعاية أساسية وتحويل الحالات المرضية للمستشفيات أو الوحدات العلاجية الأخرى فى حال احتياج المريض للرعاية الطبية الأخرى غير المتوفرة بالوحدة، موضحاً أن الرعاية الأساسية جميعها متوفرة بالكامل داخل الوحدة من تحاليل أساسية واستقبال طوارئ وتنظيم أسرة وأسنان وباطنة وغير ذلك، ولكن فى حالة احتياج المريض لأكثر من هذه الخدمات مثل خدمات العلاج الجراحية أو التدخل الجراحى يتم تحويله إلى أقرب مستشفى تحت منظومة التأمين الصحى الشامل.
سحر الحسينى محمد، ممرضة بوحدة صحة الأسرة، أشارت إلى أنها مسئولة عن تسجيل الملفات فى الوحدة، لافتةً إلى أنها تستقبل الأسرة أو أحد أفرادها داخل الوحدة ويتم تعريفهم بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة وأنها تخدم جميع المواطنين، وتسجيل البيانات المطلوبة وأبرز هذه البيانات هو تسجيل بطاقة الرقم القومى حتى يمكن الاستفادة والمتابعة على الحالات المرضية بتواريخها.
فى المقابل، قال يوسف خالد من الأهالى، أنه أثناء توجهه إلى الوحدة الصحية القريبة لمنزله للحصول على خدمة علاجية فوجئ بطلب بياناته الشخصية لفتح ملف له ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة، وهو ما رحب به وشعر بالاطمئنان نظراً لاهتمام الصحة بالمواطنين وأيضاً تنظيم عملية المتابعة الصحية لدى المواطنين من خلال ملف كامل بأفراد أسرته وليس قاصراً عليه فقط وهو ما سيتيح له الحصول على الخدمات العلاجية لاحقاً بمتابعة التاريخ والعلاج، مشيراً إلى أن هذه المنظومة ستحل مشكلة التضارب فى التشخيص والعلاج لدى مختلف الأطباء والمستشفيات، لأن المريض سيكون له ملف بمواعيد وعلاج وتشخيص مرضه.
وأضافت يسر حسن، مواطنة مقيمة بمنطقة المحمودية، أن لديها أبناء وبعد إدراجهم فى منظومة التأمين الصحى الشامل سيكون لهم فرصة أكبر فى الحصول على خدمات علاجية بالمجان، خاصة المسجلين ضمن منظومة معاش "تكافل وكرامة" الذى أقره الرئيس عبد الفتاح السيسى لحماية المواطنين من الفقر ومساندتهم ودعمهم.
تسجيل السيدات
تسجيل بيانات المواطنين
جانب من التسجيل
ملفات المواطنين