توجه الدكتور يوسف نوفل، أستاذ النقد والأدب العربى بكلية البنات جامعة عين شمس، بالشكر إلى القائمين على جائزة كفافيس على شفافيتهم وموضوعيتهم متمثلة فى حسن ثقتهم فى مشروعه النقدى الذى بدأ منذ نصف قرن.
وقال "نوفل"، خلال كلمة له على هامش تسلمه لجائزة كفافيس بالمسرح الصغير بدار الأوبرا: إن الشاعر كفافيس يمثل فى مسيرته الزمانية والمكانية إنسانية الفكر والإبداع من خلال نشأته وحياته من عدة نقاط، الأولى تتمثل منذ المولد فى فلسطين، حيث عاصر جيلا من شعراء فلسطين يضيق المقام عن حصرهم على نحو ما ذكرت فى معجمى عن الشعراء العرب، أما النقطة الثانية فهى الإسكندرية المنارة الفكرية الكبرى منذ القدم زمن الحضارة اليوناينة والمصرية القديم وعاصر كفافيس فيها جيلا من شعرائها أيضا على نحو ما ذكرت فى موسوعتى للشعر، أما النقطة الثالثة فقد تجسدت وتمثلت فيه إنسانية الفكر والإبداع تلك التى لا تفرق بين المواطنة والثقافة، حيث تجعل من الحضارة مجالا مشتركًا وجنينًا ناميا يرتفع فوق المحلية الضيقة، وتلك أهم سمة من سمات الحضارة الإنسانية.
وشدد يوسف نوفل على أن التفاعل الخلاق بين الثقافتين العربية واليونانية، تمثل فى كثير من المجالات، خاصة فى النقد الأدبى، إذ ننطلق دائما فيما درسنا من هذا العلم من الدور الكبير المؤثر الناجم بين التفاعل الخلاق بين النقد العربى القديم والنقد اليونانى القديم فنجعله فى صدارة محاضراتنا حيث تستدعى المسألة سقراط وأفلاطون وأرسطو.
واختتم "نوفل" أن كبار النقاد المصريين جعلوا أطروحاتهم للدكتوراه موضوعا يونانيا منهم لويس عوض الذى ترجم فن الشعر وشكرى عياد الذى نال رسالته فى الدكتوراه عن أرسطو، ومحمد خلف الله، ولولا ذلك التفاعل الخلاق بين الثقافة العربية والثقافة اليونانية لما قامت الحضارة العربية بدورها فى القرون الوسطى فأضاءتها.
وبسؤال "اليوم السابع" للدكتور يوسف نوفل إلى مَن يهدى فوزه بجائزة كفافيس؟ قال: أهدى هذه الجائزة بل كل ما نلْتُه من جوائز وسأناله من جوائز إلى رفيقة العمر وسندى فى الإبداع والتأليف زوجى العزيزة السيدة وداد إبراهيم يوسف سليم، فلولاها ما استطعت أن أخلو إلى قلمى لأنجز ما أنجزت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة