أكد اللواء سيد العشرى، رئيس شركة التعمير والإسكان للمرافق، أن إنتاج محطة صرف صحى الجبل الأصفر يصل لـ2.5 مليون متر مكعب يوميا، وتغطى 80% من احتياجات العاصمة، لافتا إلى أن محطة الجبل الأصفر تنتج حوالى 50 % من احتياجاتها من الكهرباء، وهو ما يساهم فى ترشيد استهلاك الكهرباء بنسبة 50%.
وأضاف اللواء سيد العشرى، يتبع المحطة مزرعة تصل لـ 350 فدان، يتم زراعتها من خلال المياه المعالجة من المحطة، فضلا عن أن الحمئة الصادرة من المحطة يتم تجفيفها وإعادة بيعها كسماد بلدى.
وفيما يتعلق بمرحلة إنشاء المحطة قال إن المحطة تم تخطيطها من قبل المشروع العام للصرف الصحى بالقاهرة الكبرى بتصميم المكتب الأمريكى البريطانى، فى الثمانينات من القرن الماضى، كمحطة مجمعة للصرف الصحى بالضفة الشرقية لنهر النيل "عين الصيرة، المعادى، دار السلام، الأميرية، حائق القبة، المرج" وصولا لبعض المناطق بالقليوبية، مشيرا إلى أنه نظرا للحجم العملاق للمحطة تم البدء فى الإنشاء على مراحل.
وتابع قائلا: "تم إنشاء محطة الجبل الأصفر على مراحل؛ المرحلة الأولى بدأت فى عام 1990 ودخلت حيز التشغيل والصيانة عام 1998 وتعالج مليونا و200 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى بإجمالى تكلفة فى هذا التوقيت مليار و400 مليون جنيه، ثم المرحلة الثانية كانت على جزءين؛ الأول وصلت تكلفته لـ 800 مليون جنيه والجزء الثانى من المرحلة الثانية تكلف 62 مليون يورو و521 مليون جنيه، ونظرا للتدفقات المتزايدة التى تستوعبها محطة المعالجة تم السير جنبا إلى جنبا من خلال التطوير والتوسعات لتصل طاقة المحطة المعالجة 2.5 مليون متر مكعب يوميا من خلال دخول المرحلة الثانية حيز التشغيل والصيانة حيث بدأ العمل فى المرحلة الثانية فى عام 2014 ويشمل تنفيذ الأنفاق الرئيسية وخطوط المواسير ومصافى وأحواضا لترسيب الرمال وخزانات تنقية وقنوات طوارئ وأحواض مزج كلور وخزانات وقود ومبانى خدمية، واستمر العمل 42 شهرًا لإنهاء الإنشاءات المدنية والتركيبات الإلكتروميكانيكية".
وأضاف أن هناك ثلاثة أنواع من الصيانة تتم فى محطة الجبل الأصفر وفى حالة تطبيقهم يتم الحفاظ على عمر أطول لمعدات المحطة وماكيناتها؛ الأولى هى صيانة وقائية والمقصود بها عمل صيانة دورية سواء كل شهر أو ثلاثة أو ستة شهور لكل معدة فى المحطة سواء لزم الأمر أو لا بحيث تكون كوقاية لضمان عمر أطول وكفاءة أكبر للمعدة وخوفا من تعرضها لأى أعطال فى أى لحظة وتتضمن تغيير الزيوت وإزالة الشحوم وعدد ساعات للتشغيل وغيرها، وثانيا الصيانة التنبؤية والمقصود بها عمل صيانات من وقت للآخر لضمان مستقبل أطول للماكينات مثل قياس معدل اهتزاز المعدات وفى حالة تغير أو اختلاف هذا المعدل يتم إصلاح الأمر للحفاظ على المعدة مستقبلا، وثالثا وأخيرا الصيانة التصحيحية والتى تعنى إصلاح ما قد يطرأ على حالة المعدات والماكينات.
وأشار إلى أن المحطة بالكامل يعملها بها 200 فرد منهم 48 فقط للتشغيل مقسمين على 4 شفتات كل وردية من 12 فردا أما الباقى ففرق للصيانة الكهربائية والميكانيكية والأمان والإدارة بجانب عمال النظافة وهو ما يعنى أن 12 فردا فقط يديرون المحطة والفضل فى ذلك لوجود مبنى تحكم مسئول عن تشغيل المحطة ككل، ولولا هذا المبنى لاحتجنا لـ 60 مشغلا فى كل وردية لتشغيل المحطة ومن خلال هذا المبنى يتم تحديد حالة كل ماكينة ومعدة وإشارات فى حالة عطلها وعدد ساعات التشغيل وإمكانية إيقافها وتشغيلها فى أى وقت ومراقبة معدل التدفق ودرجة الحرار وليس مجرد شاشات فقط للمراقبة مثل المحطات القديمة وإنما هناك خاصية للوصول إلى أى مكون باللمس.