وثائق تكشف: متين كولونك المقرب من أردوغان له علاقات مع القاعدة

الأحد، 20 أكتوبر 2019 09:17 م
وثائق تكشف: متين كولونك المقرب من أردوغان له علاقات مع القاعدة أردوغان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت التحقيقات مع متين كولونك، وهو أحد المقربين من الرئيس التركى، المشتبه به فى انضمامه لجماعة إرهابية إسلامية، وهي جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين العظمى IBDA-C . ، أنه على علاقة ب"القاعدة" .

ووفقا لتقرير سري أصدره مفتشو وزارة الداخلية التركية، انفرد موقع نورديك مونتور بنشره، كانت المحكمة الجنائية العليا في أنقرة قضت في الخامس عشر من سبتمبر 2007 بالسماح بالتنصت على هاتف كولنك في القرار رقم 2007/4540. جاء في الطلب المقدم إلى المحكمة من قبل دائرة المخابرات في مديرية الأمن القومي أن التنصت كان ضروري لفك تشفير شبكة IBDA-C في تركيا.

تكشف الوثيقة السرية، أن محكمة تركية أذنت بالتنصت على كولونك، كما تكشف أن المسؤولين الذين حققوا معه عوقبوا لاحقا من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان.

قامت جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين العظمى IBDA-C، المدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمعروف بموقف متطرف وأصولي متعاطف مع القاعدة وداعش، بتجنيد الجهاديين الأتراك من أجل القتال في سوريا.

إن علاقة كولونك المزعومة بالجماعة ليست مفاجئة بالنظر إلى أنه قد حوكم بتهمة التورط مع جماعة أكينسيلار (المغيرين) الإرهابية في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، وفقا لوثائق المحكمة التي يعود تاريخها إلى تلك السنوات من التحقيق بشأن جماعة أكينسيلار، كان كولونك يعمل في الخلية الثالثة من الوحدة المسلحة من المغيرين وكان مسؤولا عن البنادق والعمليات المسلحة.

حسب أقوال الشهود المدرجة في لائحة الاتهام، قاد كولونك الجناح المسلح، عندما داهمت الشرطة مجموعة من 30 إلى 35 شخصا قيل إنهم يتلقون تدريبات على الأسلحة في منطقة المرتفعات في مقاطعة بولو في 12 يوليو 1979، حيث تم العثور على مسدسات وديناميت مع كولونك.

في السنوات الأخيرة، عمل كولونك كواحد من الناشطين الرئيسيين الذين قدموا الأموال إلى عصابة تدعى عثمانمان جيرمانيا في ألمانيا لشراء الأسلحة وتنظيم الاحتجاجات واستهداف منتقدي الزعيم التركي. شارك أيضا في دعم اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين (UETD)، والذي تم تغيير اسمه إلى اتحاد الديمقراطيين الدوليين (UID)، في أوروبا.

التحقيق السري بشأن كولونك الذي أطلقته مديرية الأمن القومي في عام 2007، تم إيقافه في وقت لاحق من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صديق طفولته، وتم تزويد كولونك أيضا بغطاء تشريعي عندما جعله أردوغان عضوا في البرلمان لمدة ثلاث فترات كنائب لمدينة إسطنبول عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

في الواقع، فإن جميع المحققين الذين ظهرت توقيعاتهم والحروف الأولى من أسمائهم في وثائق المحكمة والشرطة عاقبتهم حكومة أردوغان بالفصل أو السجن في عام 2015. أما قادة الشرطة المخضرمون انتهى المطاف بهم في السجن بسبب مزاعم خاطئة بالتنصت غير القانوني، بينما فر آخرون من تركيا هربا من المحاكمة بتهم ملفقة.

أعلنت جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين العظمى IBDA-C مسؤوليتها عن مجموعة من الأعمال الإرهابية في تركيا، بما في ذلك ما قالت السلطات إنه مخطط مشترك مع تنظيم القاعدة من أجل تنفيذ تفجيرات في اسطنبول عام 2003 لمعبدين يهوديين، وفرع بنك اتش اس بي سي والقنصلية البريطانية العامة، وهجوم عام 2008 حول القنصلية الأمريكية العامة في اسطنبول وكذلك قتل العشرات في التسعينيات، على الرغم من أن قائد المجموعة، صالح عزت إرديش، المعروف لدى أتباعه باسم صالح ميرزاي أوغلو، قد تم اعتقاله لقيادته مجموعة إرهابية مسلحة في ديسمبر 1998 وحكم عليه بالسجن المؤبد، إلا أن الإسلاميين في الحكومة بمن فيهم الرئيس أردوغان ومعاونوه تدخلوا لصالحه من أجل إطلاق سراحه، حتى أن وزير العدل بكير بوزدايج قدم التماسا إلى محكمة الاستئناف العليا نيابة عن الحكومة لإلغاء إدانته، وعلق أردوغان علانية على ضرورة إطلاق سراحه في مناسبات عديدة. بالفعل تم إطلاق سراحه أخيرا في 23 يوليو 2014 تحت ضغط هائل من الحكومة. في تعليقه العلني الأول أمام المراسلين في أحد المطاعم بعد إطلاق سراحه من السجن، أعرب ميرزاي أوغلو عن دهشته لإطلاق سراحه وشكر أردوغان وبوزدايج على اهتمامهم بقضيته.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة