أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن نسبة الفقر ليست ثابتة ولكنها تتغير وفقا لعدة عوامل منها العمر والنوع الاجتماعى والحالة الصحية والموقع الجغرافى والمستوى الثقافى، مؤكدة أن الوزارة لا تعمل فقط على مواجهة الفقر بمفهومه التقليدى ولكن تتجاوزه إلى محاربة الفقر متعدد الأبعاد، لذا تقوم بتنفيذ برنامج المساعدات النقدية المشروطة تكافل وكرامة.
وأضافت الوزيرة خلال اللقاء الذى نظمته الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة ظهر اليوم بعنوان الفقر متعدد الأبعاد فى مصر أن إجمالى الدعم النقدى المخصص لبرامج الحماية الاجتماعية للعام المالى الحالى يبلغ 18 مليارا و670 جنيه، وتستفيد 2 مليون و200 ألف أسرة من الدعم النقدى المشروط تكافل وكرامة حيث يحصل مليون و563 ألف و88 أسرة على تكافل الشهرية بينما يستفيد 600 ألف و648 مواطن من مساعدات كرامة فى 5 آلاف و630 قرية موزعين على 27 محافظة وأن 72% من الفئة المستهدفة ببرنامج الدعم النقدى المشروط تكافل وكرامة من الصعيد.
وقالت الوزيرة، إن مظلة الحماية الاجتماعية التى يتم توفيرها بعد الدراسة الاقتصادية والاجتماعية مثل الدعم النقدى والتأمين الاجتماعى والرعاية الصحية والتغذية المدرسية وسكن كريم.
وعلى مستوى الدعم المقدم من الوزارة وفقا للنوع الاجتماعى، قالت الوزيرة أن نسبة الإناث المستفيدات من برامج الدعم النقدى تبلغ 88.3% مقابل 11.87% للذكور، وتحصل محافظة سوهاج على النسبة الأكبر من الدعم النقدى بواقع 16% وتليها محافظة أسيوط بنسبة 15%.
وأشارت الوزيرة، إلى أن الدعم النقدى يقدم للمرأة والعائلة ويشترط على الأسرة إرسال أطفالهم للوحدة الصحية 3 مرات فى السنة ويشترط حضورهم للمدارس، لافتة إلى أن البرنامج يهدف للاستثمار فى راس المال البشرى ويدعم المراة والأطفال ويشترط الالتزام بالتعليم والصحة، معربة عن فخرها بعدم تسرب أى طفل من أطفال الأسر الأولى بالرعاية والتى تحصل على مساعدات تكافل من التعليم حيث تبلغ نسبة التحاق أبناء هذه الأسر بالتعليم 100%، وذلك نتيجة ربط الحصول على الدعم بالتزام الأبناء فى المدارس، لافته إلى أن نتائج تقييم أثر البرنامج على الأسر أظهرت أت تحويلات برنامج تكافل حسنت من معيشة الأسر حيث تنفق المستفيدات من التحويلات النقدية على تعليم الأبناء، بما فى ذلك المستلزمات المدرسية وتكاليف الإنتقال إلى المدرسة والطعام كالفواكه واللحوم والدجاج مشيرة إلى أن برنامج تكافل زاد من استهلاك الأسر المستفيدة بنسبة 8.4% مقارنًة بالأسر التى لا تحصل على هذه التحويلات.
وأظهرت النتائج أن الحاجة إلى العلاج انخفضت بنسبة 3.7 % للأطفال تحت سن السادسة، فيما أظهرت تخصيصهم لنسبة أكبر من الأموال لإنفاقها بشكل أكبر على تعليم أبنائه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة