كان جالساً على عرش السلاطين فى إحدى مقاهى مدن القناة ، توجد بجواره معشوقته الأبدية ذات الجمال الفائق والمزاج الرائق، ملامساً شفائفه بها ويتنفس عشقها مثل أكسجين الحياة وكلما سمع صوتها ازداد عشقاً لها، ربما هي ليست بأنثي ولكنها جمعت مفاتن الإناث في هيئة (شيشة).
أما عنه فكان مثل ملكٍ منعمٍ، جالساً جوارها بالحب مفعمٍ، ماسكاً بها بكفٍ مغرمٍ، متكئاً على كرسى واهماً فى الغيبة، كأنه أكثر الرجال هيبة، مرتدياً قميصا ورديا كأنه يشارك محبوبته الشجن وبنطال أسود اللون يذكره بليالي الشقاء والحنين للماضي وحذاء أبيض اللون يدل علي إن جار عليه ظلم وسواد أهل الأرض فستظل كل بقعة يخطو فوقها بالبياض تتجمل.
ربما الحب ليس لبشر ولكن الحب لا يعرف مُسميات، الحب للشيء الدائم والمضحي، ولن تجد امرأة تحرق نفسها من أجلك مثل تلك الفتاة.