تستمر احتجاجات اللبنانيين لليوم الرابع على التوالى ضد التردى الاقتصادى، وقرار الحكومة فرض ضريبة جديدة على استخدام تطبيقات للتواصل عبر شبكة الإنترنت، مع توقع باستمرارها أيضا غدا، فوفقا لما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام نقلا عن جمعية المصارف اللبنانية فإن جميع البنوك ستظل مغلقة غدا الاثنين بسبب الاحتجاجات.
وقد توافد عدد من المتظاهرين اللبنانيين الى ساحة رياض الصلح، وسط اجراءات أمنية عادية في حين عززت القوى الامنية الشريط الشائك الذي رفعته في إتجاه السراي الحكومي، علما ان الطريق من شارع المصارف الى رياض الصلح وساحة الشهداء سالكة وتمر فيها بعض السيارات.
ويتجمع عدد آخر من المعتصمين أمام جامع محمد الأمين ويرفعون شعار "ثورة ثورة".
تظاهرات فى كندا وباريس وواشنطن
تجمع صباح الأحد عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية فى عدد من الدول منها كندا حيث توافد أمام القنصلية اللبنانية في كالجاري عدد من أبناء الجالية وانطلقوا إلى برلمان أدمنتون في كندا حيث نظموا وقفة احتجاجية تضامنا مع حركة التظاهر في لبنان.
الجالية فى كندا
رفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية واللافتات ومطلقين الهتافات الداعية لإسقاط المحاصصة الطائفية فى لبنان.
وفى باريس أيضا نظمت الجالية اللبنانية تظاهرة حاشدة تضامنا مع الاحتجاجات فى لبنان المطالبة برحيل السلطة السياسية.
وتظاهر أيضا العشرات من أبناء الجالية اللبنانية، أمام سفارة بلادهم في واشنطن دعما للاحتجاجات الشعبية التي عمت المناطق اللبنانية.
وردد المشاركون هتافات تطالب بمحاسبة الفاسدين، وتحقيق أسس الدولة المدنية ونبذ الطائفية، بالإضافة إلى هتافات تهاجم المسؤولين اللبنانيين، وبشكل خاص الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
حشود لبنانية فى "رياض الصلح "
وفى الداخل اللبنانى واصل المتظاهرون لليوم الرابع احتجاجاتهم بوسط بيروت، للمطالبة بتغيير السلطة السياسية وكانت عددا كبيرا من الطرقات الرئيسية فى بيروت ومحيطها تم قطعها أمس.
كما أعلن الصليب الأحمر اللبنانى أعلن عن تخصيص 160 سيارة إسعاف مع تصاعد الاحتجاجات فى البلاد.
ميدان رياض الصلح ببيروت
وكان الصليب الأحمر اللبنانى قد أعلن علاج 64 شخصا، ونقل 530 حالة لم يتمكنوا من التوجه للمستشفيات بسيارات مدنية، وإخلاء 17 أجنبيا من أحد فنادق صور إلى فنادق أخرى.
تظاهرات واشنطن
ويشهد لبنان حراكا شعبيا لافتا ويشارك محتجون من كل الأعمار في المظاهرات التي اندلعت منذ مساء الخميس ملوحين بعلم بلادهم وهم يهتفون بشعارات الثورة، وامتلأت شوارع المدن اللبنانية بمحتجين من مختلف الأطياف السياسية.
تظاهرات باريس
واشتعلت الاضطرابات بدافع الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة وخطط فرض رسوم جديدة، منها رسوم على المكالمات الصوتية عبر تطبيق واتساب، وهي خطوة تراجعت عنها السلطات سريعا بعد تفجر أكبر احتجاجات في البلاد منذ عقود.
وبدأت التظاهرات ليل الخميس بعد ساعات من فرض الحكومة رسما بقيمة 20 سنتا على التخابر على التطبيقات الخلوية، بينها خدمة واتساب، لكنها سرعان ما تراجعت عن قرارها على وقع الحراك الشعبي.
وتصاعدت نقمة الشارع خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور قيمة العملة المحلية التي تراجعت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وتوجه الحكومة لفرض ضرائب جديدة وسط مؤشرات على انهيار اقتصادي وشيك.
وفي مؤشر على حجم النقمة الشعبية، بدا لافتا خروج تظاهرات غاضبة في مناطق محسوبة على تيارات سياسية نافذة، أحرق ومزق فيها المتظاهرون صوراً لزعماء وقادة سياسيين، ما استدعى ردود فعل غاضبة من مناصريهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة