دماء الأطهار فى السماء..حادث الواحات فى ذكراه الثانية يكشف الدور التركى والإخوانى الداعم للإرهاب.. وبشهادتهم: الحدود المصرية مقبرة الجيوش.. والتحقيقات تكشف بطولة شوشة وكواليس خطف الحايس وطريقة القضاء على الخلية

الأحد، 20 أكتوبر 2019 11:08 م
دماء الأطهار فى السماء..حادث الواحات فى ذكراه الثانية يكشف الدور التركى والإخوانى الداعم للإرهاب.. وبشهادتهم: الحدود المصرية مقبرة الجيوش.. والتحقيقات تكشف بطولة شوشة وكواليس خطف الحايس وطريقة القضاء على الخلية حادث الواحات
كتب أحمد حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل علينا اليوم الذكرى الثانية لحادث الواحات الإرهابى، الذى راح ضحيته 16 شهيدا من قوات الأمن وإصابة أخرين، وفى نفس التوقيت نجحت قوات الأمن فى إبادة الخلية الإرهابية بالكامل إلا أحد العناصر، التى نجحت الأجهزة الأمنية فى القبض عليه، وهو الإرهابى عبد الرحيم المسمارى.

ويبرز "اليوم السابع" أبرز اعترافات المتهمين فى تلك القضية، التى كشف الكثير من الأسرار والخبايا عن الجماعات الإرهابية، ولماذا يهابون الجيش المصرى، كما فضحت القضية أكذوبة الاختفاء القسرى.

وتضم القضية 53 متهمًا بينهم 37 محبوسًا و10 هاربين و6 آخرين مخلى سبيلهم بتدابير احترازية، وأبرزهم الإرهابى عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى «ليبى الجنسية».

 

68272-القوات-المسلحة-تقضى-على-ارهابيين-بواحه-سيوة
 

وكشف الإرهابى عبدالرحيم عن تفاصيل بداية تكوين خلية الواحات الإرهابية، قائلا: «فى بداية 2016 قابلت الشيخ حاتم فى مزرعة موجودة فى وادى النافة المدخل الغربى بمدينة درنة، والشيخ حاتم كان معاه مجاهدين كلهم مصريين عددهم 13 فردا، وأعجب الشيخ حاتم بفكرى وطلب منى توفير الدعم اللوجيستى ليه والمجاهدين اللى معاه، من حيث الهواتف والأكل والملابس وغيرها أنا وواحد كمان ليبى، وده بسبب أن الشيخ حاتم منع أى من المصريين من الخروج من المزرعة، وده لأن عندنا فى ليبيا المصريين معروفين إنهم تبع داعش ومجلس شورى المجاهدين بيحارب أى حد مع داعش».

كما كشف المتهم اعترافات الإرهابى عمادالدين، والذى اختص بعلمه بانهيار الجماعات الإرهابية فى سيناء على يد القوات المسلحة وقوات الشرطة، قائلا: «الشيخ حاتم قالنا إنه عايز ينظم الجماعة ويتلافى أى أخطاء وقعت فيها جماعة أنصار بيت المقدس وتسببت فى انهيارها على يد الجيش فى سيناء بعد قيامها بأكثر من عملية جهادية».

 

71828-الوحات

 

كما اعترف عمادالدين للمتهم أنه كان عضوا بجماعة أنصار بيت المقدس هو وضابط صاعقة آخر اسمه «هشام عشماوى» وكنيته «أبوعمر»، وبعد حادثة الفرافرة هربوا إلى ليبيا ليصبحوا فى نظر داعش مرتدين عن مبايعة جماعة أنصار بيت المقدس لداعش».

201904051149354935
 

 

وأضاف الإرهابى، فى اعترافاته امام النيابة، "المنطقة اللى دخلنا منها على الحدود المصرية، كان الشيخ حاتم بيقول عليها مهلكة لجيوش العالم، لأن صعب تأمينها ومشينا فى الصحراء المصرية الغربية كنا داخلين مصر يوم 8 سبتمبر 2016.

 

70728-3
 

كشف الإرهابى عن تفاصيل ما حدث بواقعة الجمعة 20 أكتوبر 2017، قائلًا: «اليوم ده صلينا الفجر ونمنا صحينا على الفطار الساعة 10 صباحا، وفضلنا صاحيين لحد صلاة الظهر واتأخرنا فى صلاة الظهر كان تقريبًا الساعة 12 ونصف ظهرًا، وكان فيه أخ معين الرباط هو «حكيم» وتمركزه كان فوق التبه على ارتفاع 6 أمتار لاحظ دخول عربيات أمن فى اتجاهنا، كانت عبارة عن 3 مدرعات فى المقدمة وخلفهم 5عربيات دفع رباعى، وكانوا على مسافة أقل من كيلو وكانوا ماشيين ببطء بسبب طبيعة المكان.

73762-2
 

ويروى الإرهابى لحظات معركة الوحات «لما بقى الأمن على بعد 150 مترا، كان كل أفراد الشرطة وخدين العربيات كساتر ليهم، وبيتعاملوا من خلفها فى مدرعة حوطت الجنود وعملت ساتر ليهم، وفى نفس الوقت بتضرب علينا من سلاح المدرعة والجنود اللى على الأرض، فضربنا المدرعة «بالآر بى جى»، المدرعة التانية جت وأخلت المصابين ورجعت تانى فضربنا «آر بى جى» تانى بس مصبناش حد عشان المسافة كانت بعيدة، كل ده واحنا مستمرين فى الإطلاق على الأمن بالآلى والمتعدد، وبندقية «fn» للقنص أفراد الشرطة».

91823-1
 

ويستكمل: بعد كده الشيخ حاتم طلب من الجماعة محدش يضرب بالآلى، وخد «الآر بى جى» وضرب أول طلقة بس مطلعتش لأنها كانت بايظة، حط قذيفة تانية وأطلقها وأصاب واحدة من المدرعات من مسافة 150 مترا، وقتها سمع الشيخ حاتم استغاثة الأمن بالطيران، فوقف فوق الجبل وخطب «عليكم الأمان كل واحد يسلم نفسه»، وأمرنا بالنزول من «التبة» فى اتجاه سيارات قوات الأمن، ولما وصلنا عند الأمن، قعد يخطب ويقول «أنتم تقاتلون مع الظلمة» فقاطعه أحد الضباط عرفت إن اسمه «أحمد شوشة»، إلا أن الشيخ حاتم قاله احنا مش عايزين غير شرع الله بس، اللحظة دى لقينا حد نازل من العربية الأخيرة وبيقول «يا بوكه»، وهو أحد أفراد الجماعة خدونى وخدوا عيلتك كلها.

91823-1
 

وتابع المسمارى قصة ملاحقة قوات الأمن للخلية الإرهابية، «تانى يوم الصبح الساعة 9 ونص، لاحظ أحد الإخوة أثناء رباطه قدوم 4 عربيات جيب، وناس نزلت من العربيات وبتبص على الأثر، فعرفنا إن الناس دى بدو ومعهم أمن وبيبحثوا علينا، فانسحبنا من المكان مباشرة عكس اتجاه قدوم العربيات، ومشينا مسافة 3 كيلو وسمعنا صوت طيارة استطلاع بدون طيار ومشينا 3 كيلو كمان، وفجأة كل العربيات انفجرت بسبب العبوات اللى موجودة، وطلعنا نجرى كلنا من القصف 9 أشخاص بالشيخ حاتم، أصيب واحد بس مننا، فنسينا الضابط «الحايس» وخدنا سلاح بس كلاشنكوف»، وأنا كان معايا الذخيرة وقنبلة “f1”، واللى كان ماسك «الآر بى جى»، وكان القصف ده الساعة 11 ونص صباحا، وعلى غروب الشمس بعد ما اتحركنا كنا بنجرى فى طابور ورا بعض فى الجبال، لحد ما دخل علينا المغرب كان آخر ناس فى الصف هما الشيخ حاتم وأخ تانى أحمد المصرى، وقفوا يريحوا ورا تبة كبيرة فعادت طيارة ورمت صاروخ فمات الاثنين».

97612-1
 

وأضاف الإرهابى: «بعد موت الشيخ حاتم وأحمد المصرى، بقينا 7 بس فضلنا نجرى ورا بعض فى صف ناحية الجنوب، وعلى الساعة 9 بليل حصل قصف علينا مات مننا 6، وأنا الوحيد اللى نجيت فالحركة كانت بالنسبة ليا أسهل، فتمكنت من الوصول لمنطقة زراعية، وكلمت حد فى ليبيا عشان يخرجونى من هنا، فسألونى عن اسمى ومين قتل فى واقعة يوم 20 أكتوبر 2017 من الإخوة، فقولت لهم على كل حاجة، لحد ما اطمئنوا وعرفتهم إنى موجود فى الجامع بمنطقة «المناحم» وهستناهم بكرة فى المسجد على صلاة العشاء، واتفقوا معاية إنهم هيبعتوا لى واحد اسمه الحركى «خالد»، والمفروض كنت هتواصل معاه عشان ينقلنى من المكان ده، وتليفونى كان 0% لحد ما فصل، فروحت نمت فى حتة أرض زراعية، واصحى بليل فروحت أودى تليفونى يشحن فى محل مواد غذائية، وروحت الجامع علشان أخش الحمام، وطلعت قعدت جنب الجامع عدى عليا الراجل صاحب المحل، وقالى إنه بيشحنلى التليفون، وبعد كده رجع تانى مسكنى من إيدى اليمين وقاللى عاوزك، أنت تبع مين وجاى لمين، قولت له يا عم سيبنى لقيت الناس مسكتنى وواحد طلع مسدس وهددنى بيه، وبلغوا الشرطة واحتجزونى لحد ما الشرطة جت وخدتنى».

101947-7
 

من جانبها قررت المحكمة المختصة المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، إحالة المتهم عبد الرحيم محمد عبد الله المسمارى، من أصل 43 متهمًا فى قضية حادث الواحات، الذى راح ضحيته 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين، إلى فضيلة المفتى، وحددت المحكمة جلسة 3 نوفمبر للنطق بالحكم.

 

124596-2
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة