ناقشت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم، طلب إحاطة مقدم من النائب غريب حسان، بشأن عدم تشغيل مستشفى الحميات بمدينة طور سيناء وتحولها إلى مكان مهجور.
ووصف النائب غريب حسان، المستشفى، بأنها أصبحت "كالخرابة" رغم تحمل الموازنة عشرات الملايين من الجنيهات لإنشائها، مؤكدا أن المكان غير مناسب لهذا النوع من المستشفيات.
وأضاف أنه اكتشف أن المبنى يحتاج إلى صيانة وترميم لتحويله إلى مدرسة للتمريض، وتم عمل المقايسة اللازمة عام 2013، ومع ذلك لم يتم التنفيذ حتى الآن، وتم إحالة الموضوع للشئون القانونية بمديرية الصحة بطور سيناء دون الكشف عن نتيجة التحقيقات حتى الآن.
ووصف غريب، ما يحدث بأنه إهدار للمال العام، مطالبا بمحاسبة كل مسئول ينشئ مبنى بسبب إهمال مسئولي الصحة بمدينة طور سيناء، وعدم اتخاذ اللازم لأعمال الترميمات التي ترتب عليها تحميل الموازنة 2,5 مليون جنيه، وهو ثابت في مذكرت عرض مديرية الإسكان والمرافق .
وأضاف مقدم طلب الإحاطة، "رغم إحالة الموضوع للشئون القانونية حتى الآن لا نعلم شيء عن نتيجة التحقيقات في موضوع مستشفى الحميات"، مطالبا بسرعة تدخل وزيرة الصحة.
من جانبه، اتهم النائب أمين جودة، مسئولى الصحة بالتخبط وسوء التخطيط، فيما طالب النائب مكرم رضوان، برسم خريطة صحية شاملة لاحتياجات سيناء .
وتساءل النائب الدكتور أيمن أبو العلا: "هل سنستطيع تطبيق التأمين الصحى الشامل فى سيناء وهى بهذه الأوضاع المتردية؟"، ووصف منظومة الصحة فى سيناء بأنها صحراء جرداء.
وطالب النائب الدكتور سامى المشد، أمين سر لجنة الشئون الصحية، وزارة الصحة بإعلان تصورها الكامل لتطبيق التأمين الصحى الشامل بسيناء خاصة أنها ضمن محافظات المرحلة الأولى.
وردا على طلب الإحاطة، أكد الدكتور علاء عيد، ممثل وزارة الصحة، أنه بعد الدراسة قررت الشئون الهندسية بالوزارة عدم جدوى ترميم مستشفى الحميات وتم اتخاذ قرار بازالته ، موضحا أنه جارى إنشاء قسم للحميات بكل مستشفى على مستوى المحافظات.
من جانبه، رد النائب غريب حسان، بأن يوجد إهدار للمال العام، وطالب اللجنة بالقيام بزيارة ميدانية لمعاينة الأوضاع الصحية فى محافظة جنوب سيناء، وقررت اللجنة الإعداد لزيارة للمحافظة لتفقد جميع المنشآت الصحية بجنوب سيناء.