حكاية أول وثيقة تأمين عربية صدرت منذ 62 سنة بفرمان الخديوى عباس حلمى

الإثنين، 21 أكتوبر 2019 06:00 ص
حكاية أول وثيقة تأمين عربية صدرت منذ 62 سنة بفرمان الخديوى عباس حلمى الخديو عباس حلمى الثانى
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر مصر أول دولة عربية طبقت نظام التأمين سواء التأمين على الأفراد أو الممتلكات ،والبداية كانت من مجال التأمين على النقل البحرى .

ووفق المعلومات المتداولة فان أول وثيقة تأمين طبى  إلزامي على مستوى العالم صدرت في ألمانيا عام 1883م ، وأجبر أرباب العمل والعمال على دفع التكاليف، وجاءت آخر مراحل تطور التأمين في أوربا عقب الحرب العالمية الثانية عندما أتاحت البلدان لمواطنيها ذات الخدمات الطبية التي سبق توفرها لمن يشملهم التأمين.

 أما فيما يتعلق بالعالم العربي فان أول وثيقة كتبت باللغة العربية لتأمين العلاج الطبي ظهرت عام 1957م في مصر بين الشركة المتحدة للتأمين وبنك الإسكندرية، كما صدرت وثيقة أخرى في نفس العام بين شركة مصر للتأمين وشركة اسوستاندر للخدمات البترولية.

 لكن يسبق ذلك التاريخ بسنوات طويلة بداية تنظيم التأمين البحري في المواد من 173 إلى 234 من قانون التجارة البحري الصادر سنة 1883م، والذي حلَّ محلّه لاحقًا قانون التجارة البحريَّة رقم 8 لِسنة 1990م. وفي المُقابل ظلَّت الأنواع الأُخرى من التأمين بلا تنظيم تشريعي في القانون المدني القديم، حتَّى صدر التقنين المدني الحالي حيثُ ضمَّن المُشرّع هذا التقنين تنظيم عقد التأمين في المواد 747 وما بعدها.  

وقد كان أوَّل تدخل تشريعي في هذا الصدد بمُقتضى القانون رقم 92 لِسنة 1939م ،أما التامين الطبى عبــــارة عن اتفاق بين طرفين يتحمل فيه الطرف الأول النفقـــات المترتبـــة على الخدمات العلاجية المقدمة للطرف الثاني ( فرداً كان أو جماعة ) مقابل مبلغ محدد، يتم سداده دفعه واحدة أو على هيئة أقساط.

ويقوم التأمين الطبى أساساً على مفهوم توزيع الخطـــر المتوقع الذي قد يواجهـه الفـــرد، مما يؤدي إلى تخفيــف الأعباء والتكاليف المترتبة عند معالــجة الحالات المرضية التي يتعرض لها المؤمـــن عليهم، وهو بذلك نظـــام اجتماعي يقوم على التعاون والتكافل بين الأفراد لتحمل ما يعجز عن تحمله أحدهم بمفـــرده، وشركات التأمين تنظم الاستفادة من توزيع الخطر لقاء أجر معلوم  ، قسط التأمين  .

فيما تعد "شركة التأمين الأهلية المصرية" أول شركة تأمين تقدم خدماتها لأبناء الشعب المصرى، حيث كان يوجد فى مصر بعض الفروع ومكاتب التمثيل الخاصة بعدد من شركات التأمين الأوروبية، وبالتحديد من المملكة المتحدة وإيطاليا والتى بدأت تزاول أعمالها فى العقد الأخير من القرن التاسع عشر وكانت تقدم الخدمة التأمينية للأجانب المقيمين فى مصر فقط وليس للمصريين

وفى عام 1900 قام البنك الأهلى المصرى بتأسيس أول شركة تأمين فى مصر وهى شركة التأمين الأهلية المصرية بتاريخ 29/5/1900 بمقتضى المرسوم الصادر من الخديوى عباس حلمى لمزاولة نشاط التأمينات العامة فقط، وظلت هى الشركة المصرية الوحيدة حتى عام 1928، وهى الآن شركة مصر لتأمينات الحياة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة