"فى حياة كل منا العديد من الناس، قريبون وبعيدون، يمرون دون أن يتركوا أثرا، كما تمر الرياح على أوراق الشجر، أو على رمال الصحراء، أو يتركون أثرًا كما تمر السيارات فى الوحل، أو كما تنفذ اشعة الشمس إلى الغرفة المظلمة، أو كأعواد الحديد الساخن على بشرتك" هكذا قال الراحل أنيس منصور الذى تحل اليوم ذكرى رحيله فى 21 أكتوبر مثل عام 2011، لهذا نستعرض حكايته عبر السطور المقبلة مع مارلين مونرو وهل أحبها حقًا؟
قال الراحل انيس منصور فى كتابة "عاشوا فى حياتى"، عندما رأيت مارلين مونرو فى هوليوود، وبعد ساعة من الانتظار قالت لى ازيك يا إنت!، وهى لا تعرف من أنا، ولا من هو أى أحد، فهى جميلة فقط.
ويوضح أنيس منصور أن لحظة انتحارها كان مؤلم بالنسبة له، فقال "يوم انتحرت مارلين مونرو، كتبت عنها وبكيت أيضًا، فقط رايت فيها نموذجا معذبا للعذاب الإنسانى، كيف يكون الجمال نقمة، كيف يكون اليتيم مسكينا، كيف ى تجارة الرقيق البيض.
كما عبر أنيس منصور عبر كتابه "عاشوا فى حياتى" عن مدى غيرته على مارلين مونرو، فيوضح أنه عندما علم بزواجها من أرثر ميلر، قائلا : كرهت هذا الرجل، ويوم ترجمت له مسرحية "بعد السقوط"، التى بها صفحات عن مارلين مونرو، ازددت كراهية له.
ويستكمل منصور حديثه قائلا : بقيت مارلين مونرو صورة جميلة ذهبية بارقة لامعة أمام عينى، وهى وغيرها من الشقراوات، طريقى إلى دراسة طويلة عن عذاب الجمال، أو جمال العذاب: أو عن جهنم الشقراء، ولم انسها ولا تركت كتابا واحدا ظهر عنها حتى تجمع لدى مائة كتاب!